كتب - هشام الزياني:
افتتحت المؤسسة الخيرية الملكية، أمس مستشفى مملكة البحرين التخصصي في مقديشو بالصومال، على مساحة 17,500 م2، لعلاج 3 ملايين نسمة بمختلف الخدمات العلاجية.
وأشاد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في المناسبة، بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبمواقف جلالته المشرفة تجاه العمل الخيري الإنساني، وتوجيهات جلالته السامية بمساعدة المتضررين والمنكوبين ومد يد العون وتقديم المساعدات التنموية للأشقاء في الصومال. وثمن رئيس مجلس الأمناء الدعم الكبير والاهتمام الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وبين ناصر بن حمد أنه بدعم العاهل، فإن المؤسسة الخيرية الملكية عملت على تنفيذ المشاريع التنموية التي تسهم في إعادة إعمار وبناء جمهورية الصومال الشقيقة، ووجهت الدعم والتبرعات التي حصلت عليها من قبل العاهل والمواطنين الكرام فيما يخدم مختلف فئات الشعب الصومالي الشقيق، مؤكداً سموه أن تقديم المشاريع التنموية وبناء الإنسان هي الاستراتيجية التي تعمل من خلالها المؤسسة الخيرية الملكية في جميع المساعدات التي تقدمها في حملاتها الإنسانية والإغاثية لمختلف الدول الشقيقة والصديقة.
بدوره أوضح الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، لدى افتتاحه المستشفى في مقديشو، أنه بتوجيه كريم من الملك، وبرعاية رئيس مجلس الأمناء، تم افتتاح مستشفى مملكة البحرين التخصصي والذي يخدم حوالي 3 ملايين نسمة ويقدم مختلف الخدمات العلاجية للشعب الصومالي الشقيق، كاشفاً من جانب آخر عن إجراء أكثر من 4 آلاف عملية لإعادة وتصحيح النظر في مركز مملكة البحرين لطب وجراحة العيون.
وبين الأمين العام انه نظراً للحاجة الماسة إلى وجود مرفق صحي يقدم خدماته الطبية للشعب الصومالي الشقيق، تم بناء مستشفى مملكة البحرين التخصصي على مساحة قدرها 17,500 م2، مشيراً إلى أن المستشفى يحوي العديد من التخصصات الطبية مثل مركز متخصص في العيون وا?نف وا?ذن والحنجرة وغيرها من التخصصات الطبية الهامة، اضافة للعديد من المرافق بما يجعله مستشفى متكامل مثل قسم الاستقبال، وصالة للانتظار، وغرف العمليات، وغرف الكشف، وغرف الولادة، وقسم الطوارئ، وغرف المرضى العائدين، بالإضافة إلى غرف الممرضات، وغرف الممرضين، وصالة الغداء، وصيدلية، ويضم 10 أجنحة للنساء، و10 أخرى للرجال، علاوة على غرف الأطباء، وقسم الإدارة.
وتقدم د.السيد بخالص الشكر والتقدير لحكومة الصومال الشقيقة على دعمهم الكبير ومنح شرف المساهمة في خدمة الشعب الصومالي الشقيق، مشيداً بالتعاون المتميز والمثمر بين المؤسسة الخيرية الملكية والإغاثة الإسلامية عبر العالم لتنفيذ هذا المشروع الكبير.
من جهته عبر وزير الصحة الصومالي علي حرير عن خالص الشكر والتقدير إلى مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً، على مبادراتهم الكريمة في دعم الشعب الصومالي الشقيق وتنفيذ المشاريع التنموية المستدامة، لافتاً إلى أن مشاريع مملكة البحرين هي من أوائل المشاريع التي تنفذ في الصومال منذ أكثر من 20 عشرين عاماً لتكون مملكة البحرين صاحبة الريادة، وهي أول دولة تنفذ مشاريعها التنموية في الصومال، خلافاً للعديد من الدول التي وعدت بالملايين لكنها لم تنفذ شيئاً من ذلك، بينما البحرين أكملت تنفيذ مشاريعها.
ومن جهته أشاد الأمين العام للإغاثة الإسلامية د.محمد الألفي بالجهود التي تقدمها مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً في تقديم العون ومد يد المساعدة للشعوب المتضررة والمنكوبة، مؤكداً أن التعاون الكبير بين المؤسسة الخيرية الملكية والإغاثة الإسلامية بهدف تنفيذ هذه المشاريع في الصومال شرف عظيم تعتز به الإغاثة الإسلامية عبر العالم لتنفيذ مثل المشاريع المهمة والكبيرة في جمهورية الصومال. وأوضح أن مملكة البحرين تتميز بأنها تعمل وفق استراتيجية مميزة بعدم الاكتفاء بتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة فقط، وإنما تعمل على تنفيذ المشاريع التنموية الكبيرة التي تساهم في إعمار الأرض وبناء الإنسان وتحتاج إليها الشعوب بشكل مستمر ومتواصل، ليستفيد منها أكبر عدد من مختلف فئات الشعب الصومالي الشقيق.
100 دولار تنقذ إنساناً من العمى
تبلغ كلفة علاج مرضى العمى في الصومال 100 دولار للفرد الواحد، وتم علاج 4 آلاف حالة عمى من المياه البيضاء في مدينة مقديشو من خلال مستشفى البحرين التخصصي الذي أنشئ بتبرعات المواطنين في مملكة البحرين.
وينتشر مرض العمى بالمياه البيضاء بين الصوماليين، وغالبية الناس يعانون هنا من الفقر الشديد، ولا يملكون كلفة العلاج، كما أن المستشفيات دمرت بسبب الحرب الأهلية.
الإمارات تدشن الحملة الثانية لإعادة الإعمار
ونحن نتجول في شوارع مقديشو لفت انتباهي لافتات معلقة على مبانٍ حكومية تحمل «الحملة الثانية لإعادة إعمار الصومال». ويعمل إخوتنا من دولة الامارات العربية المتحدة على إعادة إعمار المباني الحكومية.
وتحضى الإمارات وتركيا بتفضيل كبير لدى الصوماليين لما تقومان به من جهود وضخ للأموال لإعادة الحياة، كما كانت في الصومال. كما قام الصوماليون بإعطاء مقرات لسفارة الإمارات وتركيا على أماكن جميلة تطل على ساحل البحر.