أنقرة - (أ ف ب): أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عاصفة من الانتقادات بسبب القصر الرئاسي الفخم الذي يريده أن يكون رمزاً «لتركيا الجديدة» التي يقودها في حين يعتبره معارضوه دليلاً على إصابته بجنون العظمة. ومنذ أسبوع، تشهد البلاد صراعاً بين المؤيدين لهذا القصر الشديد الضخامة والباهظ الكلفة الذي يعتبرون أنه يرسخ «هيبة ومكانة» تركيا وبين معارضيه الذين يرون فيه تبذيراً وتبديداً غير مجدٍ وحتى مشين لموارد الدولة.
ويقع «القصر الابيض» او «اك سراي» بالتركية الذي يحل محل القصر الرئاسي التاريخي على تلال أنقرة وسط ضاحية بعيدة للعاصمة. ويضم القصر الجديد الذي يجمع بين طرازي العمارة العثماني والسلجوقي الجديد «اول سلالة تركية حاكمة بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر» نحو الف غرفة ويحتل مساحة 200 الف متر مربع. واضافة الى ضخامة حجمه تثير فاتورة القصر الجديد الاستنكار والاستياء.
وقدرت الصحافة التركية كلفته بـ 350 مليون دولار الا ان وزير المالية محمد شمشك اجج الجدل بكشفه خلال مناقشة للميزانية عن أن التكلفة النهائية لبناء القصر بلغت 1.3 مليار ليرة تركية أي 615 مليون دولار أو 490 مليون يورو.