تبدأ الخميس المقبل 13 نوفمبر الجاري، بفندق الخليج، جلسات المنتدى الخليجي الثاني للإعلام السياسي، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، ومشاركة نخبة من الإعلاميين والصحافيين الخليجيين، بتنظيم من معهد البحرين للتنمية السياسية. ويناقش المنتدى من خلال 3 جلسات، موضوع «الإعلام وثقافة الاختلاف» بهدف تعزيز ثقافة الاختلاف والتعددية بثوابت وطنية لمجتمع الخليج العربي. وفي هذا الصدد، أكد مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر إن إرساء مفاهيم الاختلاف وتقبل الآخر، لاسيما في محيط المجتمع الخليجي الذي يتسم بأنه مجتمع متجانس ومترابط، من شأنه تعزيز قدرة المجتمع الخليجي على النهوض والتنمية. وقال الحمر إن قضية «الإعلام وثقافة الاختلاف» التي اختارها المعهد عنواناً لمناقشات المنتدى تكتسب أهميتها الكبيرة على المستويين الخليجي والعربي، خصوصاً في ظل التحديات الراهنة واختلاف الرؤى والأفكار تجاه مسارات وتفاعلات الأحداث وتداعياتها على مستقبل المنطقة ككل، وفي ضوء ما يشكله الإعلام من أهمية وتأثير في تشكيل الوعي وصياغة توجهات الشعوب، وتعزيز التواصل والحوار بين الثقافات المختلفة.ولفت الحمر إلى أن المنتدى يأتي استكمالاً لما حققه «المنتدى الخليجي الأول للإعلام السياسي» في نسخته الأولى العام الماضي من نجاح ملموس في تسليط الضوء على موضوع «دور الإعلام في التنشئة السياسية»، من خلال المناقشات والتوصيات التي خرج بها المشاركون في المنتدى، بهدف صياغة رؤية وطنية خليجية لدور الإعلام الخليجي في التنشئة السياسية، معبراً عن سعادته بما يحققه المنتدى من تطور ملحوظ جعل منه منصة خليجية وفضاءَ للتبادل الإعلامي والفكري المنتج الذي يخدم القضايا المعاصرة للمنطقة من خلال تدارس ومناقشة الرؤى والطروحات من قبل المختصين والمعنيين على المستويين السياسي والإعلامي الخليجي، من إعلاميين، وسياسيين، وأكاديميين وغيرهم.ورأى مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام أن تعاطي الإعلام مع التطورات المتسارعة على الساحة، بات يستدعي دراسة ومناقشة اتجاهات الرؤى الإعلامية الخليجية لبلورة رؤية وطنية فاعلة تعمل على تعزيز تماسك ووحدة المجتمعات التي يجمعها هدف ومصير مشترك كمجتمع الخليج العربي.وقال الحمر إن ثقافة الاختلاف تتطلب رؤية إعلامية للتعامل مع الاختلافات وإدارتها بعقلانية ومرونة وفكر منفتح، تسهم في التقريب بين الثقافات ووجهات النظر وخلق أرضية مشتركة للتفاهم والتعاون، بحيث يكون الإعلام أداة لاحتواء الاختلافات والحيلولة دون تأجيج الأزمات، من خلال الطرح المتوازن للحقائق والتعامل بموضوعية وحيادية ونزاهة مع مختلف القضايا، بعيداً عن محاولات التأجيج والإثارة أو الانحياز لطرف على حساب آخر.وأعرب الحمر عن تطلعه إلى أن يكون المنتدى فرصة لتعزيز ثقافة الاختلاف والتعددية وفق ثوابت تراعي خصوصية المجتمع الخليجي، وتعمل على صياغة رؤية وطنية خليجية لدور الإعلام الخليجي في إدارة الاختلاف، لتفتح آفاقاً واسعة للحوار الهادئ والعقلاني وتتيح المجال لتبادل الأفكار بشأن أبرز القضايا والمستجدات الراهنة، لافتاً إلى ما يتميز به المجتمع الخليجي من سمات وقواسم مشتركة تجعله أكثر قدرة من غيره على التعايش والانسجام بين مكوناته. ويناقش المنتدى موضوع «الإعلام وثقافة الاختلاف» من خلال 3 جلسات نقاشية رئيسة، يشارك فيها نخبة من الإعلاميين والصحافيين الخليجيين، تتمحور الجلسة الأولى حول قضية التعددية الإعلامية وعلاقتها بالتعددية السياسية، وطبيعة انعكاساتها على واقع المجتمعات الخليجية، وتناقش الجلسة مدى التزام هذه المنابر بالمعايير المهنية ومتطلباتها، والإعلام المؤدلج، وقضية التجاذبات الأيدلوجية في وسائل الإعلام في ظل تأثير التوجهات السياسية على هذه الوسائل.ويتحدث في الجلسة الأولى كل من رئيس تحرير جريدة العرب اللندنية عبدالعزيز الخميس، أستاذ الإعلام في جامعة السلطان قابوس د.أنور الرواس، بالإضافة إلى الخبير الإعلامي عبيدلي العبيدلي.أما الجلسة الثانية، فتدور حول «الإعلام الجديد»، ومدى تأثيره الجديد على مضمون الرسالة الإعلامية والمشهد السياسي والاجتماعي الخليجي، وكيف يمكن وضع آليات لتلافي التداعيات والتأثيرات السلبية التي يمكن أن يحدثها هذا النوع من الإعلام على مجتمعاتنا، وذلك من خلال 3 محاور هي التأثير المتبادل بين المجتمع والواقع السياسي، واتجاهات المحتوى، بالإضافة إلى الحوكمة والتشريع. ويتحدث خلال الجلسة الثانية كل من مدير وحدة الإعلام الاجتماعي بقناة العربية سلطان البتاوي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «نعم» للإعلام الرقمي د.عمار بكار، بالإضافة إلى مسؤولة قسم السياسة بصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية نادية التركي. وتقام ثالث جلسات المنتدى برعاية قناة الوطن الكويتية، على هيئة حلقة من برنامج «اليوم السابع» للإعلامي أحمد الفهد، يتحدث فيها كل من الإعلامي بقناة سكاي نيوز فيصل بن حريز، والإعلامية بقناة العربية منتهى الرمحي، والإعلامي بقناة روتانا خليجية عبدالله المديفر.وتناقش الجلسة مدى التزام الفضائيات بمعايير وضوابط العمل الإعلامي من مصداقية وموضوعية واستقلالية، والتأثير المتنامي للفضائيات في منظومة القيم وتوجهات الرأي العام، باعتبارها الأكثر قدرة على الوصول إلى المشاهد وتشكيل مواقفه وقناعاته نظراً إلى ما مرت به المنطقة من أحداث برزت خلالها الفضائيات كفاعل مؤثر في مجريات الأحداث من خلال ما تمتلكه من أدوات لصياغة الصورة والمعلومة وفق منهجية مدروسة تخدم أهدافاً واتجاهات محددة.
970x90
970x90