أكد رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور، أن سرعة قبض السلطات السعودية على منفذي هجوم حسينية الإحساء في ظرف قياسي، يثير الإعجاب ويستحق الإشادة والتقدير، داعياً إلى تقديمهم للعدالة لينالوا جزاء إجرامهم.
وقال آل عصفور في بيان أمس، إن الحادث الإرهابي استهدف المعزين المجتمعين لإحياء ذكرى مقتل سبط الرسول الأكرم (ص) في حسينية المصطفى بمنطقة الدالوة في محافظة الإحساء شرقي المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن مرتكبي هذا العمل الإجرامي الشنيع البشع، انسلخوا عن صفة الإنسانية والإسلام وأبسط القيم وكل مبادئ الشرائع والأعراف.
ورفع تعازيه ومواساته لذوي شهداء حسينية المصطفى (ص) وذوي شهداء الواجب البواسل من رجال الأمن، وإلى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية وبمقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب المواقف الإنسانية النبيلة والشهامة العربية الأصيلة.
وأكد ضرورة المبادرة الجماعية على مستوى حكومات المنطقة لتجفيف منابع الفتنة والفساد، وإسكات كل أبواق شيطانية ضالة ما فتئت تنعق ليل نهار بالفتنة، وتحيك الدسائس ضد الأمة الإسلامية لتفريق أبنائها، وخلق الفجوات والتباعد بين أتباع مذاهبها، لتنفيذ أجندات ودسائس الاستكبار العالمي ومؤامرات القوى الاستعمارية التي تتحين الفرص للانقضاض على أمة الإسلام ونهب ثرواتها وخيراتها.
ودعا آل عصفور إلى إخراس كل الألسن النتنة، بعد أن زكمت بقاذوراتها الأسماع قبل الأنوف، وتجريم كل أساليب التحريض على الكراهية واستباحة الدم والشحن الطائفي.
وثمن رئيس الأوقاف الجعفرية، مظاهر اللحمة الوطنية والأخوة الإسلامية والنجدة والنخوة العربية الأصيلة، بعد أن تجلت بوضوح في المملكة العربية السعودية بين أتباع الطائفتين الكريمتين من أعلى الهيئات الدينية وبمقدمتها هيئة كبار العلماء والقيادات السياسية وكافة الوجهاء والأعيان، حيث دان الجميع الاعتداء الآثم الذي لم يراع حرمة الدم الحرام ولا الشهر الحرام.
وقال إن التكاتف والتضامن الرائع أحبط المؤامرة، وخلق أجواء إيجابية كانت عكس ما خطط له أولئك المجرمون الإرهابيون، ما أسس لواقع جديد وعهد جديد من التلاحم والتعايش والتضامن والتقارب، آملاً أن يتواصل لمراحل متقدمة تقطع الطريق على من يضمر الشر لأبناء الأمتين العربية والإسلامية.
وابتهل بالدعاء إلى الباري عز وجل، أن يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة وسائر بلاد المسلمين من الفتن والإرهاب، ويرجع كيد من يتربص بها إلى نحره، ويجعل تدميره في سوء تدبيره، ويحفظ بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء وابتلاء وفتنة ومحنة.