عواصم - (وكالات): قصف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مخيماً للنازحين بالقرب من تل شعير غرب مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، ما أدى إلى مقتل مواطنين وإصابة 4 بينهم طفل، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. من ناحية أخرى، أكدت مصادر عشائرية «إصابة زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي بجروح خطيرة ومقتل عدد من قيادات التنظيم جراء ضربة جوية لطائرات التحالف العربي الدولي في مدينة القائم الحدودية بمحافظة الأنبار»، وفقاً لقناة «العربية». وفي وقت سابق قصفت طائرات التحالف مواقع «داعش» شمال سوريا وشرقها بينها حقل نفطي. وقال المرصد السوري «دوت 4 انفجارات في ريف دير الزور ناجمة عن ضربات نفذها التحالف على منطقة حقل التنك النفطي وحاجز لتنظيم «داعش» بين بلدة غرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي لدير الزور، ما أدى إلى مقتل شخصين».
ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على عدد كبير من آبار النفط في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتشكل هذه الآبار مورداً مالياً أساسياً له.
كما نفذت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة «ضربة على تمركزات لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في مدينة عين العرب، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية والتنظيم» وسط المدينة.
في المقابل أفاد المرصد بأن «داعش» قصف «منطقة يقع فيها مخيم للنازحين بالقرب من تل شعير غرب مدينة عين العرب، ما أدى إلى مقتل مواطنين وإصابة 4 بينهم طفل».
وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» مطلع أكتوبر الماضي على تل الشعير، قبل أن يستعيده المقاتلون الأكراد بعد تكثف غارات التحالف على المدينة. وهناك مئات النازحين الأكراد من منطقة كوباني الذين تجمعوا في مخيم مستحدث غرب المدينة قريب من الحدود التركية. وقد فر هؤلاء من أعمال العنف في عين العرب ومن منازلهم التي أصبحت تحت سيطرة التنظيم المعروف بـ«داعش»، إلا أن السلطات التركية ترفض السماح لهم بدخول أراضيها كونهم مصرين على إدخال سياراتهم ومواشيهم معهم.
ومنذ أسبوعين تقريباً لم تتغير الخارطة بشكل حاسم على الأرض في كوباني حيث يتقاسم المقاتلون الأكراد والجهاديون مناصفة تقريباً المدينة. إلا أن المقاتلين الأكراد في وضع ميداني أفضل بعد دخول قوة صغيرة من مقاتلي المعارضة السورية وأكثر من 150 مقاتلاً كردياً عراقياً بأسلحتهم ومدفعيتهم المتوسطة إلى المدينة عبر تركيا للدعم.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر عشائرية «إصابة زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي بجروح خطيرة ومقتل عدد من قيادات التنظيم جراء ضربة جوية لطائرات التحالف الدولي في مدينة القائم الحدودية، بمحافظة الأنبار»، وفقاً لقناة «العربية». وقال النائب عن محافظة الأنبار العراقية، محمد الكربولي إن «طائرات التحالف الدولي استهدفت اجتماعاً لقيادات «داعش» بجزيرة القائم الحدودية غرب الأنبار وأوقعت عشرات القتلى والجرحى، ما أحدث إرباكاً شديداً بين صفوف عناصر التنظيم الذين قطعوا كل الطرقات في المدينة من أجل نقل جرحاهم إلى مستشفى القائم الذي غصت ردهاته بالمصابين والأشلاء». ورجحت مصادر أمنية في الأنبار أن»البغدادي كان من بين المجتمعين الذين استهدفتهم طائرات التحالف، ولايزال مصيره مجهولاً».
في غضون ذلك، قتل 33 شخصاً في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت مناطق في بغداد.
من جانبه، نفى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن تكون واشنطن اقترحت على إيران تعاوناً محتملاً في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» شرط الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي. وقال كيري على هامش منتدى للتعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ في بكين، «ليس هناك أي ارتباط بين المفاوضات بشأن البرنامج النووي ومسائل أخرى منفصلة».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أشارت إلى رسالة سرية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مرشد إيران علي خامنئي، تطرق فيها أوباما إلى «تصد مشترك» للبلدين لمتطرفي «داعش»، مقابل الاتفاق على البرنامج النووي.
إنسانياً، حظرت مدينة أنطاليا التركية دخول اللاجئين السوريين غير المسجلين بشكل قانوني، في محاولة لمنع تدفقهم إلى المدينة التي تعتبر منتجعاً سياحياً.
وتتبنى تركيا سياسة «الباب المفتوح» لجميع السوريين الفارين من الحرب، حيث يعيش فيها حالياً أكثر من 1.5 مليون لاجئ. ويعيش أكثر من 280 ألف لاجئ سوري في مخيمات للاجئين خاصة في مناطق جنوب شرق البلاد.
إلا أن نحو 912 ألف شخص يعيشون خارج المخيمات في مدن تركية مختلفة، وأصبح تواجدهم مصدراً للتوتر مع السكان المحليين. ومؤخراً فر نحو 200 ألف كردي سوري إلى تركيا من مدينة عين العرب التي تشهد قتالاً بين الأكراد وعناصر التنظيم المتطرف.
على صعيد آخر، استمر التوتر على جبهة ريف دمشق الغربي بين مقاتلي المعارضة وبينهم «جبهة النصرة» ومقاتلين موالين لنظام الرئيس بشار الأسد غالبيتهم من الدروز، وارتفعت حصيلة قتلى المعارك التي وقعت بين الطرفين خلال الساعات الماضية إلى 45.
من جهة ثانية، وصل الموفد الدولي ستافان دي ميستورا بالى دمشق، للبحث مع المسؤولين السوريين في «خطة تحرك» لحل الأزمة المستمرة منذ 4 سنوات تقوم خصوصاً على «تجميد القتال» في بعض المناطق والتمهيد لمفاوضات. والزيارة هي الثانية إلى سوريا منذ تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمهمته في يوليو الماضي.