كتب- حسن الستري:
أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، وجود تقصد وتفسيرات ملتوية لتغريدات وزير الخارجية على «تويتر»، لافتة إلى تحديد 5 مندوبين لكل صحيفة محلية لتغطية الانتخابات المقبلة.
وتأتي تصريحات سميرة رجب في مؤتمرها الصحافي عقب جلسة مجلس الوزراء أمس، رداً على مواقع إلكترونية فسرت تغريدة بثها وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على موقع «تويتر»، بأنها «اعتراف ضمني بإحباط الأجهزة الأمنية لمحاولات إرهابية لاستهداف الحسينيات ومواكب العزاء في عاشوراء»، بينما قال الوزير «لولا عناية رب العالمين ويقظة رجال الأمن، لما استبعدنا وقوع مثل جريمة الإحساء في البحرين».
وأعربت عن اعتقادها أن هناك تقصداً وراء تفسيرات ملتوية لتغريدة وزير الخارجية، لافتة إلى أن «تعليق الوزير لا يخرج عن نطاق حسن النوايا، والإرهاب اليوم موجود في كل مكان، ونحن حريصون على أن تخلو بلادنا من هذه الظاهرة الآثمة، وكانت كلماته واضحة جداً، ولا تحتاج إلى تأويل».
وفيما يتعلق بدور الحكومة في مراقبة الشعائر الحسينية ورصد التجاوزات، ردت رجب «تتدخل وزارة الداخلية عندما يكون هناك تجاوز وانتهاك للقوانين، وعندما تكون الأمور دون ذلك، فالمسألة ترجع لأصحاب الشأن الداخلي ومن يمارس هذه الطقوس، أعتقد أن لدينا هذا الحس وهذه الشعائر مهمة جداً، وحافظت عليها البحرين على مدى سنوات طويلة، ونتمنى أن نحافظ جميعاً على إبقائها في حدودها الروحية».
وبخصوص تحديد 5 صحافيين من كل صحيفة بحرينية لتغطية الانتخابات المقبلة، بعد أن كان المجال مفتوحاً في الانتخابات الماضية، قالت رجب «الصحافة لها حرية التواصل مع جميع الأطراف، العدد المخصص هو لمن لديهم تراخيص لدخول المراكز الانتخابية، حيث تتم عمليات الفرز والتصويت والانتخاب، وبشأن باقي الإجراءات، فالصحافيون أحرار والصحافة حرة تماماً في متابعة كل الموضوعات على أي مسافة كانت».
واستدركت «لأن الأعداد كبيرة وهناك دعوات لصحافيين من الخارج للحضور وتغطية الانتخابات، اضطررنا لتعديل الأرقام لتكون بحدودها المعقولة، وحتى نكون قادرين على استيعابها».
وأضافت أن «الدعوات وجهت لعدد كبير من وسائل الإعلام في الخارج لتغطية الانتخابات، وحصلنا على ردود من عدد منها وننتظر ردوداً أخرى، وعملنا حسابنا لكي نكون متوازنين بالأعداد، ولا توجد توقعات بالعدد، مازلنا ننتظر ردوداً، وهناك جهة تبعث 4 صحافيين وجهة أقل، وجهنا دعوات لأكثر من 30 وسيلة إعلامية عربية ودولية، ولأكثر من هذا العدد لوسائل الإعلام الخليجية».
واكتفت رجب بالتعليق على موضوع عودة السفراء إلى قطر، بأن لا جديد حول الموضوع، بينما علقت على تخريب إعلانات المترشحين، بأن وزارة الداخلية أعلنت أن من يتعرض لتهديد أو تخريب أو أي انتهاك للقانون، عليهم اتباع ما تم إعلانه من قبلها، فدور الوزارة هو حفظ الأمن والاستقرار وحياة المواطن.
وبشأن عدد الطلبة الدارسين بالصين وموافقة مجلس الوزراء على إنشاء ملحقية ثقافية هناك، أكدت رجب أن هناك أكثر من 500 طالب بحريني يدرسون في الصين، معربة عن أملها في زيادة العدد، بعد أن أصبحت الصين وجهة مهمة للتعليم.
وحول تدشين شركة طيران الخليج لخطوط جديدة، قالت رجب «الشركة خفضت معدل الخسائر، وهي تحاول أن توسع وجهاتها باستمرار، وشهدنا مؤخراً فتح خطوط جديدة إلى موسكو مثلاً، وهناك وجهات مهمة يجب أن يكون للبحرين خط مباشر عبر ناقلتها الوطنية إليها، وطيران الخليج تعمل وفق هذه الاستراتيجية، ونأمل من الإعلاميين التعاون لتتقدم الشركة إلى الأمام».
وأوضحت رجب أن المجلس ناقش المذكرة المرفوعة من وزير المواصلات بشأن اتفاقية النقل الجوي مع كازاخستان، ويتضمن مشروع الاتفاقية جميع المستجدات الطارئة على صناعة النقل الجوي العالمي، وخاصة ما يتعلق منها بسلامة وأمن الطيران المدني، وأمن وثائق السفر، وقرر تحويل المذكرة إلى اللجنة الوزارية للشؤون القانونية لمزيد من الدراسة.