أكد ناشطون في مجال حقوق الإنسان، أن الهدف من الدعوى المرفوعة ضد صحيفة الوطن، وعلى رأسها رئيس التحرير، تقويض كلمة الصحيفة، وإسكات الصوت الناطق بلسان الحق، وهو أمر مخالف للمبادئ التي أسسها المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى.
وأشاروا إلى أن الدعوى لا تهدف إلا لاختزال حرية الصحافة في شريحة دون غيرها، خاصة أن ما تحققه صحيفة الوطن على الدوام من نجاحات أثارت نفوس الحاقدين.
من جانبه، قال رئيس مجموعة سياسيون مستقلون، سلمان ناصر، أن استهداف الصحافة المحلية، وعلى رأسها صحيفة وطنية تحظى بثقة القارئ البحريني واحترام الأهالي والمواطنين كصحيفة الوطن أمر بالغ الأسف.
وأضاف، أن الأكثر حيرة وأسفاً أن من يستهدفون «الوطن» بالشكاوى المتكررة، هم أنفسهم من يرفعون شعارات حرية التعبير والكلمة، وطالما ناشدوا بإطلاق حرية الصحافة وشفافية تدوال المعلومات.
وذكر، أن من رفع الدعوى ضد «الوطن» يساهم في هدم ما تم انجازه من رفع سقف الحريات بالمملكة، ويؤسس لاختزال الحرية في شريحة دون غيرها، وهو أمر يتنافى مع حقوق الإنسان.
وأشار ناصر، إلى أن استهداف الوطن ينطلق من نجاحها المتميز في تقديم تغطية وافية وشاملة لكافة أركان الحقيقة الكاملة، وهو ما شهدناه من الصحيفة في تغطيتها الأخيرة لسير العملية الانتخابية بحياد وموضوعية ونزاهة كاملة.
وشدد على أن استهداف «الوطن» وكافة الصحف المحلية الأخرى بذلك النوع من الدعاوى ليس من ورائه غرض إلا تقويض كلمة الحرية واسكات صوت الحق، وكذلك حرية إبداء الرأي والرأي الآخر، وتداول المعلومات بشفافية، وهو بالتأكيد ما ينافي مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وطالب ناصر، كافة الجهات التي تسعى لتقويض حرية كلمة «الوطن»، بأن ترد الحجة بالحجة، وليس برفع القضايا، وكسر حرية التعبير مما لن يعود بالنفع على المجتمع البحريني.
وفي السياق ذاته، أوضحت المحامية سهى خزرجي، أن المشروع الإصلاحي حرص على تعزيز دور الصحافة الوطنية الحرة والمستقلة في دعم مسيرة الديمقراطية واحترام الحقوق والحريات الأساسية، وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير في إطار من الضوابط الأخلاقية والمهنية، بما يحقق المصلحة العليا للوطن وجميع المواطنين.
وأشارت إلى أن الهدف من رفع دعوى ضد «الوطن» المساس بحق الصحفيين والمؤسسات الصحفية في أداء رسالتهم المهنية بحرية واستقلالية، وحق الحصول على المعلومات والإحصاءات والاطلاع على الوثائق الرسمية المُباحة وغير المحظورة من مصادرها، والحق في نشر ما يتحصل عليه من معلومات.
ولفتت إلى حرص الدستور والقانون على عدم التهاون في معاقبة كل من مس بكرامة صحفي أو اعتدى عليه بسبب ممارسة عمله، واعتبار الاعتداء على أي صحفي عدواناً على الصحافة الحرة والمستقلة.
وأكدت، أن صحيفة الوطن تؤدي واجبها ورسالتها الإنسانية بالمجتمع، وما تتعرض له من مضايقات ليس الهدف منه إلا تقويض كلمتها، واسكات الصوت الناطق بلسان الحق.