المعراج: النتائج المرسومة لـ«مؤتمر المنامة» تفضي لوقف أي تمويل للإرهاب
عبداللطيف: محاربة الإرهاب بـ3 أطر رئيسة عسكرية وأيديولوجية ومالية
المؤتمر يركز على «داعش» وكل المنظمات الإرهابية المهددة للسلام العالمي
فريجي: لسنا مستغربين أن تكون البحرين أول من لبّى النداء لمكافحة الإرهاب
قال محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج إن النتائج والأهداف المرسومة لمؤتمر المنامة الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب تفضي لوقف كل عمليات التمويل بالنسبة للمنظمات الإرهابية، فيما أكد وكيل وزارة الخارجية عبدالله عبداللطيف أن مخرجات ومقررات المؤتمر ستكون ملزمة التنفيذ لجميع الدول، قبل أن يؤكد المسؤول بالأمم المتحدة نجيب فريجي مباركة الأمم المتحدة استضافة البحرين المؤتمر الدولي «الذي يشكل نقطة التقاء كل من يمثل الضمير الحي في العالم لمكافحة الإرهاب».
ونقلت وكالة أنباء البحرين «بنا» عن المعراج قوله على هامش المؤتمر الدولي حول سبل مكافحة تمويل الإرهاب إن «هذا المؤتمر عقد من أجل أهداف كبيرة لمحاربة ومكافحة تمويل الإرهاب ويهدف أيضاً للاستفادة من تجارب الدول والخبرات وتبادل المعلومات بين الأطراف ذات الصلة، وأفضل الممارسات التي تمكن من تحقيق ما نصبو إليه ونشعر بأن العالم ينظر لمؤتمرنا هذا وما يخرج به من نتائج».
وأضاف أن «المؤتمر يؤكد التزام البحرين تجاه الأعمال الإرهابية التي تهدد العالم وذلك من خلال العمل على مكافحة كل أشكال تمويل الإرهاب، ونحن في البحرين نعتبر هذا العمل ليس جديداً علينا لأن بلادنا قد اشتهرت منذ زمن طويل بتشريعاتها وقوانينها الصارمة تجاه تمويل الإرهاب، ومملكة البحرين جزء من المنظومة الدولية ولنا تعامل متواصل مع المنظمات الدولية في هذا المجال ولن نتخلف عن الركب في مكافحة تمويل الإرهاب بشتى السبل».
وأشار المعراج إلى أن «هذا الحشد الكبير من المجتمعين في البحرين من أجل تبادل الأفكار وتلاقحها من أجل بلورة أفكار جديدة، وانعقاد المؤتمر في حد ذاته يقرب وجهات النظر بين المجتمعين في الوصول إلى نتائج تحقق من خلالها الأهداف التي رسمناها لوقف كل عمليات التمويل بالنسبة للمنظمات الإرهابية».
من جهته، قال الوكيل عبداللطيف إن «انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب بالمنامة يعكس الدور الكبير الذي تلعبه مملكة البحرين على الصعيد العالمي والإقليمي من خلال توفير الأمن والاستقرار والمشاركة الفاعلة في كل المحافل الدولية في هذا الإطار»، مشيراً إلى أن «طريقة محاربة الإرهاب تمر عبر ثلاثة أطر رئيسة وتتمثل في الأطر العسكرية والأيديولوجية والمالية، والبحرين أخذت زمام المبادرة لانعقاد هذا المؤتمر الهام في المنامة للبحث عن أفضل الطريق والأساليب لمكافحة تمويل الإرهاب، وكما هو معروف للجميع بأن البحرين ومن خلال خبرتها الطويلة في الأنظمة والقوانين والتشريعات الموجودة تلعب دوراً هاماً ومحورياً في مكافحة الإرهاب، وتسد كل المنافذ التي تتدفق من خلالها عمليات التمويل للمنظمات الإرهابية». وأضاف: «نحن نتحدث عن (داعش) في الأساس لكن أيضاً كل المنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلام العالميين، وتخلق التوتر وحالات عدم الاستقرار في المنطقة وفي العالم قاطبة، لذلك نرى بأن انعقاد المؤتمر في البحرين بهذا الحشد العالمي الكبير يمثل خطوة مهمة للأمام في سبيل تحقيق الأهداف الخاصة بالمؤتمر، حيث إن المؤتمر سيخرج بتوصيات باسم (مؤتمر المنامة) وهذه التوصيات بالضرورة لخلق آليات جديدة لوقف تمويل الإرهاب وستكون التوصيات ملزمة التنفيذ لجميع الدول في العالم».
من جانبه، قال مسؤول إعلام الأمم المتحدة لدول مجلس التعاون الخليجي نجيب فريجي إن «الأمم المتحدة مشاركة في هذا المؤتمر الدولي الكبير من خلال موفود مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة الذي يتخذ من فينا مقراً له، والمنظمة الدولية تعول بشكل كبير على مثل هذه المؤتمرات، والأمم المتحدة هي من أطلق ما يسمى بالحملة العالمية لمكافحة الإرهاب، ولسنا مستغربين أن تكون مملكة البحرين أول من لبى نداء منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومكافحة تمويل المنظمات الإرهابية، من خلال تجفيف منابع الإرهاب والأعمال التي تقوم بها المنظمات الإرهابية التي شوهت أو تحاول تشويه صورة العالم العربي والإسلامي، والعالم بأسره وصورة الإنسانية في أحلى أشكالها وهي صورة التحابب والتعاون والتكاتف والمحبة والمودة والتعاون من أجل عالم أفضل».
وأوضح فريجي أن «الأمم المتحدة تبارك استضافة البحرين هذا المؤتمر الدولي ذا الأهمية الكبيرة والذي يشكل نقطة التقاء كل من يمثل الضمير الحي في العالم لمكافحة هذه الظاهرة العالمية لأن الإرهاب آفة تنخر كل المجتمعات في كل العالم غربه وشرقه وجنوبه وشماله».
وتابع: «أشير هنا إلى تولي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئاسة الاجتماع التاسع للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وخاصة المجلس الاستشاري الذي انعقد يوم 7 نوفمبر ونوه في الأساس الأمين العام للأمم المتحدة بأن كل من (داعش) و(القاعدة) و(بوكو حرام) و(حركة الشباب) هي منظمات إرهابية وتهدد الأرواح البشرية البريئة بأبشع صور الإرهاب».
وأشار إلى أن «بان كي مون أكد خطورة هذه المنظمات وخطورتها على أسرنا، لأنها تجند أفراد المجتمع بما في ذلك الشباب الذي هم الغالبية، ودعا البلدان الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بمحاربة الإرهاب»، مشيداً بـ»دور المملكة العربية السعودية في دعم كل ما يسهم في مكافحة الإرهاب، وأن هذا المبلغ الذي تبرع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله سيوظف لتقوية البلدان الأعضاء التي تتعرض للتهديد من المنظمات الإرهابية لتقوية قدراتها الوطنية للوقوف بقوة ضد هذه الآفة».
وقال فريجي إن «مؤتمر المنامة الدولي الذي ينعقد حالياً في البحرين يجمع أصحاب الضمائر الحية لمكافحة الإرهاب». وتقدم بالشكر لمملكة البحرين لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الكبير والذي يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لمنظمة الأمم المتحدة وللعالم أجمع.