تغريدة لـ«داعش» تؤكد إصابة البغدادي في غارة لقوات التحالف.. ومصيره لا يزال مجهولاً
أنباء عن مقتل الرجل الثاني
في جهاز أمن «داعش» ومعاونيه في غارة الموصل
القوات العراقية تسيطر على وسط مدينة بيجي الشمالية
رئيس الأركان البريطاني: «داعش» سيستعيد عافيته بعد الغارات الجوية



عواصم - (وكالات): قتل أكثر من ألف شخص معظمهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في مدينة عين العرب السورية منذ بدء هجوم التنظيم الجهادي المتطرف على المدينة الحدودية مع تركيا في 16 سبتمبر الماضي، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن نشر 1500 جندي أمريكي إضافي في العراق يؤشر إلى «مرحلة جديدة» في الحملة ضد «داعش».
في موازاة ذلك، تحقق السلطات العراقية فيما إذا كانت الغارات التي نفذتها مقاتلات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد موكب لتنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة الموصل، قد أودت بزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، في الوقت الذي أكدت فيه تغريدة لـ «داعش» إصابة البغدادي في إحدى غارات التحالف، بينما تحدثت تقارير عن مقتل الرجل الثاني في جهاز أمن «داعش» ومعاونيه في غارة الموصل.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 1013 شخصاً في معارك مدينة عين العرب بين تاريخ بدء الهجوم، وحتى مساء أمس، أغلبهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وعددهم 609 مقاتلين».
وأضاف «قتل في هذه المعارك أيضاً 363 مقاتلاً ينتمون إلى «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تدافع عن المدينة «إلى جانب 16 مقاتلاً موالياً لها، ومتطوعاً سورياً واحداً قاتل معها، و24 مدنياً».
وذكر أن الحصيلة هذه لقتلى المعارك في محيط وداخل مدينة عين العرب لا تشمل أعداد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين قتلوا في غارات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في كوباني وأطرافها.
وتتعرض عين العرب، ثالث المدن الكردية في سوريا، منذ 16 سبتمبر الماضي إلى هجوم من تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي المتطرف في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الأكراد بمقاومة شرسة.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في إعاقة تقدم مقاتلي التنظيم الذي يسيطر منذ أسابيع على أكثر من 50% من مساحة المدينة الواقعة في محافظة حلب والتي تبلغ مساحتها بين 6 كلم مربع.
كما ينفذ عناصر قوات البشمركة الكردية الذين دخلوا المدينة الشمالية قبل أكثر من أسبوع آتين من إقليم كردستان العراق «قصفاً مكثفاً» ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في إطار المعركة التي أصبحت رمزاً للحرب الأشمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وبحسب المرصد السوري، شهد الريف الغربي للمدينة «قصفاً عنيفاً من قبل قوات البشمركة الكردية ووحدات حماية الشعب حيث استهدف القصف تمركزات لتنظيم الدولة الإسلامية»، إلى جانب تبادل لإطلاق في عدة مناطق.
في موازاة ذلك، ذكر المرصد أن «داعش» قام باستدعاء «العشرات من عناصره من مقراته وتمركزاته بالقرب من الحدود السورية التركية في ريف حلب الشمالي الشرقي، وجمعهم في مقار له في مدينة الباب».
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن نشر 1500 جندي أمريكي إضافي في العراق يؤشر إلى «مرحلة جديدة» في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف في مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز» الإخبارية أن «المرحلة الأولى كانت تشكيل حكومة عراقية شاملة وذات مصداقية، وقد تم ذلك».
وأضاف «بدلاً من مجرد محاولة وقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية، نحن الآن في وضع يؤهلنا للبدء ببعض الهجوم». وأكد أوباما أن القوات الأمريكية لن تشارك في القتال بل ستركز على تدريب المجندين العراقيين وعدد من العشائر السنية التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف «سنزودهم بالدعم الجوي عندما يصبحوا مستعدين للبدء بالقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن قواتنا لن تخوض القتال». ورداً على سؤال حول إمكانية إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى العراق مستقبلاً، لم يستبعد أوباما ذلك، إلا أنه أكد أن الخطة الحالية تنص على وجود عدد أقل من القوات الأمريكية في العراق مع مرور الوقت.
من جهة أخرى، تحقق السلطات العراقية فيما إذا كانت الغارات نفذتها مقاتلات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد موكب لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب مدينة الموصل، قد أودت بزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وأعلن الجيش الأمريكي أن طيران التحالف استهدف تجمعاً لقادة في التنظيم قرب الموصل شمال العراق.
وقال مسؤول رفيع في الاستخبارات العراقية «لغاية الآن لم تتوفر معلومات دقيقة» عن البغدادي.
وقالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي إن التحالف شن سلسلة ضربات «على «تجمع لقادة تنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من الموصل» مساء الجمعة الماضي. وبحسب القيادة، دمرت الغارات قافلة مؤلفة من «10 شاحنات مدرعة» تابعة للتنظيم.
وأوضح الناطق باسم القيادة باتريك رايدر أن الأخيرة «لا تستطيع تأكيد ما إذا كان زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي مشاركاً» في التجمع.
وبعيد الإعلان عن الضربات الجوية، تناقلت قنوات تلفزيونية عربية أنباءً عن إصابة البغدادي وحتى مقتله في هذه الغارات، لكن المسؤولين الأمريكيين لم يتمكنوا من تأكيد وجوده في الاجتماع.
وتعرض واشنطن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يساهم في اعتقال البغدادي. وقال رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية الجنرال نيكولاس هوتون «لا يمكنني أن أؤكد أن البغدادي قتل، الأمريكيون بأنفسهم ليسوا حتى الآن في موقع يتيح لهم القيام بذلك».
وحذر هوتون من أن «داعش» سيستعيد عافيته بعدما دمرت الغارات الجوية الأمريكية في العراق قافلة يعتقد أنها تضم بعض قادة التنظيم المتشدد.
وقال إن الأمر قد يستغرق «بضعة أيام» لتتحقق الولايات المتحدة من مقتل البغدادي لكنه حذر من أنه حتى في حال مقتله سيستعيد التنظيم عافيته.
في سياق متصل، قال ضابط في الجيش العراقي برتبة عقيد وشاهد إن القوات العراقية وصلت إلى وسط مدينة بيجي شمال البلاد في محاولة لكسر حصار «داعش» لمصفاة بيجي القريبة وهي أكبر مصفاة نفطية في البلاد.
وذكر العقيد أن القوات دخلت من الجنوب والغرب وسيطرت على حي التأميم ووسط المدينة.
وأعلن «داعش» أن جهادياً بريطانياً هو «أبو سمية البريطاني»، نفذ الجمعة الماضي تفجيراً انتحارياً أودى بحياة ضابط برتبة لواء في الشرطة، في بيجي.