عواصم - (وكالات): سيطرت المعارضة السورية المسلحة وجبهة النصرة على مدينة نوى في محافظة درعا جنوب سوريا بعد أشهر من المعارك مع قوات الرئيس بشار الأسد الذي أعلن عن «إعادة انتشار» لقواته في المنطقة، فيما قتل21 مدنياً بينهم طفل وامرأة وأصيب 100 شخص في غارات وقصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات نظام الأسد واستهدف مدينة الباب في ريف محافظة حلب الشمالي الشرقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «سيطرت جبهة النصرة والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية على مدينة نوى بشكل كامل عقب اشتباكات مع قوات النظام وانسحاب الأخير منها، في حين نفذت طائرات النظام الحربية المزيد من الغارات على المدينة وأطرافها». وأعلنت كتائب معارضة تنتمي إلى الجيش السوري الحر أنها تمكنت من تحرير عدة مناطق في نوى، وأن المدينة باتت «محررة بالكامل»، فيما نشرت جبهة النصرة على الإنترنت أيضاً صوراً لأعلام لها قالت إنها رفعت في نوى. وتأتي سيطرة الكتائب المعارضة وجبهة النصرة معاً على مدينة نوى التي شهدت لأشهر معارك ضارية مع قوات النظام، بعد أيام قليلة من تقدم جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، في ريف إدلب شمال غرب سوريا إثر قيامه بطرد مقاتلين معارضين ينتمون إلى كتائب معتدلة منها.
من جهة أخرى، قتل 21 مدنياً بينهم طفل وامرأة وأصيب 100 شخص في غارات وقصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات النظام واستهدف مدينة الباب الواقعة بريف محافظة حلب. في موازاة ذلك، شهدت مدينة حلب في اليومين الماضيين 3 عمليات اغتيال نفذها مسلحون مجهولون، استهدفت أحدها قيادياً ينتمي الى الجبهة الإسلامية، والثانية قيادياً في جبهة النصرة، والثالثة قيادياً في تجمع الوية مقاتلة.
من جهة ثانية، قتل 5 مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية في هجوم استهدف حافلة كانت تقلهم في منطقة تقع على الأطراف الشمالية لدمشق. سياسياً، أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم والموفد الدولي ستافان دي ميستورا في دمشق محادثات «بناءة» تناولت اقتراح «تجميد» القتال في مدينة حلب الشمالية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا». وهذه الزيارة هي الثانية للموفد الدولي إلى سوريا منذ تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمهمته في يوليو الماضي. وقدم مبعوث الأمم المتحدة «خطة تحرك» بشان الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق وبالأخص مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.