بلغت نسبة الإنجاز الكلي بمشروع مدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنات 30%، وتنفذها وزارة الأشغال بكلفة زادت عن 3,7 مليون دينار، وبمساحة 28 ألفاً و673 ألف م2، ومساحة إجمالية للبناء 16 ألفاً و626 م2.
وتفقد وزير الأشغال عصام خلف مراحل سير العمل بالمشروع أمس، واستمع لشرح تفصيلي عن آخر تطوراته، إذ تم الانتهاء من أعمال أساسات المبنى الرئيس وصب أعمدة الدورين الأرضي والأول.
وقال الوزير إن «الأشغال» مسؤولة عن تصميم المشروع والإشراف على تنفيذه لصالح وزارة التربية والتعليم، وبدورها خصصت مساحة قدرها 28673 متراً مربعاً لإنشاء المدرسة، بينما يتم البناء على مساحة 16626 متراً مربعاً، وبميزانية تقدر بثلاثة ملايين و759 ألف دينار.
وأضاف أن الوزارة راعت في تصميم المدرسة أن تتناسب مع المتطلبات الحديثة لوزارة التربية والتعليم، فيما يتعلق بتصميم نموذج جديد من المدارس يواكب التطور التعليمي المستمر في المملكة، وتوفر بيئة تعليمية مريحة.
وتتكون المدرسة من 4 طوابق بـ38 فصلاً دراسياً بواقع 22 فصلاً للمرحلة الابتدائية و16 للمرحلة الإعدادية، وتستوعب قرابة ألف طالبة، وتشتمل أيضاً على مختبرات متعددة الأغراض لمختلف مواد العلوم والكمبيوتر والعلوم المنزلية والمكتبة، ومكاتب للهيئة التعليمية والإدارية ومرافق خدمية تتضمن دورات للمياه ومخازن.
وتتوفر في الفصول جميع الوسائل التعليمية الحديثة، وإنشاء صالة متعددة الأغراض مساحتها 900 م2، وغرفة للحارس ومحطة كهرباء فرعية وكافتيريا وملاعب خارجية لكرة القدم واليد والسلة، حيث تفتح الصالة أبوابها لتحقيق الاستفادة القصوى منها لضمان الشراكة المجتمعية والتربوية.
ويتميز تصميم المدرسة بالحداثة ويلبي متطلبات ومواصفات الاستدامة والمباني الخضراء وتطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، عبر استخدام كافة أساليب العزل الحراري للأسطح والجدران والزجاج العازل للحرارة، ما يخفض من تكاليف استهلاك الكهرباء والذي يمثل نظام التكييف الجزء الأكبر فيها، ومن ميزات الزجاج المزدوج تقليل مستوى الضوضاء داخل المدرسة.
ومن المقرر تركيب مصابيح إنارة موفرة للطاقة، واستخدام نظام للتحكم في الإنارة، حيث تُطفأ الأضواء تلقائياً حال خلو المكان، فيما ينخفض مستوى الإضاءة حسب مستوى ضوء النهار، حيث تشتغل جميع الأضواء الخارجية بمجرد دخول المساء وتطفأ مع ضوء النهار.
ويسمح تصميم المبنى للإضاءة الطبيعية بالدخول بأكبر نسبة، لغرض توفير استهلاك الكهرباء، بينما تركب صنابير مياه ذات خاصية الاستشعار، إلى جانب استخدام سخانات تعمل بالطاقة الشمسية والمواد الصديقة للبيئة في جميع أنظمة الخدمات الميكانيكية، وأهمها نظام التكييف المركزي، ما يتيح توفير بيئة مريحة وخفض كبير في استهلاك الطاقة وحفظها وسهولة صيانتها.
وفيما يتعلق بتوفير بيئة داخلية صحية في المدرسة، يشتمل التصميم على عزل جميع الصفوف والممرات والقاعات صوتياً عبر استخدام أرضيات الفينيل والأسقف المعزولة صوتياً، للتخفيف من الضوضاء وتوفير بيئة داخلية هادئة ومريحة تساعد الطالبات على التركيز والاستيعاب أثناء عملية التدريس.
وتعتبر كل المواد المزمع استخدامها في بناء المدرسة قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%، واستخدام الدهانات ذات المركبات العضوية المتطايرة المنخفضة والمضادة للكربون لصباغة الجدران الداخلية والخارجية، واعتماد نظام تسخين المياه بالطاقة الشمسية وهي واحدة من مصادر الطاقة المتجددة.