افتتح وزير البلديات د.جمعة الكعبي، المرحلة الأولى من كورنيش وممشى جسر سترة بطول 2,5 كم وبكلفة 700 ألف دينار، ويحتوي على 346 موقفاً للسيارات، وساحات وأرصفة وأركان عائلية وترفيهية ومساحات عشبية ومشجرة.
وقال الكعبي في كلمته بحفل الافتتاح أمس، إن مشروع كورنيش سترة نفذ على مسافة تزيد عن 2500 متر، لافتاً إلى انتهاء أعمال المرحلة الأولى من المشروع كأحد المشروعات الترفيهية العائلية في المملكة.
وأعرب عن تطلعه ليكون الكورنيش ـ بما يضمه من واجهة بحرية مفتوحة ومسطحات خضراء واستراحات عائلية ومرافق وخدمات ـ أحد المشروعات النوعية في محافظة العاصمة بصورة خاصة والبحرين عامة.
وأكد أن الوزارة حريصة على تطوير الواجهات البحرية ضمن استراتيجية تنموية شاملة، بناء على توجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء.
ونبه الكعبي إلى أن تطوير السواحل والواجهات البحرية تحظى باهتمام القيادة الرشيدة، باعتبارها أحد المشروعات الرائدة المنفذة ضمن استراتيجية تطوير السواحل ضمن معطيات المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني للبحرين، والاستراتيجية الوطنية والرؤية الاقتصادية 2030.
وأضاف أن توجيهات سمو ولي العهد بإنشاء كورنيش عام في المملكة وفقاً لأعلى المواصفات والممارسات القياسية، تعكس وتترجم هذه الرؤية الحكيمة، حيث تعمل الوزارة على إعداد الدراسات التخطيطية والفنية لمقترحات هذا الكورنيش، مؤكداً أن الكورنيش سيكون معلماً سياحياً وترفيهياً مميزاً في المملكة.
وأوضح أن الوزارة طورت ضمن استراتيجية تنمية الواجهات البحرية، مجموعة من السواحل والواجهات، بينها كورنيش الغوص، ساحل المالكية، ساحل البديع، كورنيش خليفة الكبير، كورنيش دوحة عراد، ساحل قلعة عراد، ساحل أبو صبح، وساحل الدور.
وعدد الكعبي مجموعة مشروعات أخرى قيد التنفيذ، بينها ساحل عسكر، كورنيش الفاتح، كورنيش الملك فيصل بواجهتيه الشرقية والغربية، ساحل البسيتين، ساحل قلالي، ساحل خليج توبلي المؤمل افتتاح المرحلة الأولى منه نهاية نوفمبر الحالي.
وحدد حزمة مشروعات الخطة المستقبلية القريبة، بتطوير ساحل الشارع الشمالي المؤدي للمدينة الشمالية، ساحل والدير وسماهيج، ساحل كرباباد.
وقال «من دواعي سرورنا تنفيذ المشروع المتكامل بناء على الخطة المحلية للمجالس البلدية، باعتبارها أساساً في استراتيجية الوزارة التنموية، ما يترجم إنجازات مسيرة العمل البلدي في المملكة.
وتوجه الكعبي بخالص الشكر لوزارة الأشغال على جهودها الكبيرة وتعاونها الحثيث مع وزارة البلديات في مختلف المشروعات التنموية وخاصة مشروع كورنيش الفاتح، ومساهمتها في إنشاء البنية التحتية للمشروع، وشكر هيئة الكهرباء والماء على تعاونها في تسهيل تنفيذ المشروع وتوصيله بالخدمات الضرورية في وقت قياسي وفقاً للجدول الزمني.
من جانبه قال وزير الأشغال عصام خلف، إن كورنيش سترة يبرز أحد القيم المهمة لوزارة الأشغال، وهي قيمة المسؤولية الاجتماعية المحركة لمشروعاتها.
واعتبر مشروع كورنيش سترة، شاهداً على إيجابيات التنسيق المستمر والتعاون بين وزارات الدولة، حيث تم تحقيق المشروع من خلال تقاسم الأدوار بين وزارتي الأشغال والبلديات.
وأضاف أن وزارة الأشغال شرعت في دراسة تحسين الأبعاد الجمالية للمنطقة إبان إنشاء جسر سترة وتقاطع أم الحصم قبل سنوات، حيث تم الانتهاء من الكورنيش الواقع غرب مجمع سترة، وبدأ المواطنون ارتياده والاستفادة منه قبل أشهر.
وأكد أن الوزارة خصصت ما يربو على 700 ألف دينار لإنشاء الكورنيش، بعض هذه الأموال صرفت على مشروع استكمال جسر سترة لإنشاء البنية التحتية للكورنيش، مثل الأرصفة والمواقف وأقنية الري وشبكات الإنارة، بينما تم تحويل المبالغ الأخرى لوزارة البلديات لتنفيذ أعمال التصميم التشجير.
ويمتد كورنيش سترة على طول المسافة الواقعة بين الجسرين الشمالي والجنوبي، حيث تستكمل أعمال التشجير لاحقاً لتغطي المسافة كلها، والبالغة 1.8 كم.
وأصبح الكورنيش نقطة جذب للمرتادين الباحثين عن مساحات تنفيس وممارسة رياضة المشي، ما جعل وزارة الأشغال تنظر في إمكانية زيادة المساحات المخصصة لمواقف السيارات، البالغ عددها حالياً 346 موقفاً، وبدأت جولة من التواصل مع الجهات الخدمية لإزاحة العوائق وتنفيذ التوسعة بعد الحصول على كافة الموافقات استجابة لطلب كبير فاق التوقعات.
حضر الافتتاح وكيل شؤون البلديات نبيل أبو الفتح، ومدير عام بلدية المنامة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، وعدد من المسؤولين في الوزارة.