قال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الجنوبية العميد خليفة بن أحمد آل خليفة إن المديرية تعاملت مع 9594 قضية متنوعة خلال عامين، بينها 23 قضية مخدرات أي بواقع قضية تقريباً كل شهر، و629 متعلقة بخدم المنازل يتصدرها هروبهم، أي بنحو قضية في اليوم.
ونقلت مجلة «الأمن» عن العميد خليفة بن أحمد قوله إن «البلاغات التي تلقتها مديرية شرطة المحافظة الجنوبية خلال السنتين الماضيتين أوردت الإحصائية التالية، إذ بلغ عدد القضايا من تاريخ 18/9/2012م إلى 18/9/2013م 4705 قضايا، فيما بلغ عدد القضايا من تاريخ 18/9/2013م إلى 18/9/2014م، 4889 قضية».
واضاف أن «أغلب البلاغات تتمحور حول جرائم الاستيلاء على مال منقول بنية التملك، والهروب من الكفيل والإقامة غير المشروعة، والاعتداء على سلامة جسم الغير والسرقة».
وأشار إلى أن «عدد قضايا المخدرات التي تعاملت معها المديرية بلغ من تاريخ 18/9/2012م إلى 18/9/2013 م، 12 قضية، في حين أن عدد القضايا من تاريخ 18/9/2013م إلى 18/9/2014 م ، بلغ 11 قضية». وتنقسم قضايا المخدرات إلى نوعين «حيازة مواد مخدرة أو نبات مخدر بقصد التعاطي، ونقل مواد مخدرة أو نبات مخدر بمقابل». وتابع أنه «بالنسبة لقضايا خدم المنازل التي تعاملت معها المديرية، بلغت من تاريخ 18/9/2012م إلى 18/9/2013م، 318 قضية، في حين أن عدد القضايا من تاريخ 18/9/2013م إلى 18/9/2014م، فبلغت 311 قضية». وتنقسم قضايا خدم المنازل لـ»الهروب من الكفيل، والإقامة في البلاد بطريقة غير مشروعة، وعدم تجديد الإقامة».
وأشار العميد خليفة بن أحمد إلى أن «تطبيق القانون ومكافحة الجريمة تقع في سلم الأولويات التي يعمل على تنفيذها رجال الشرطة على مدار الساعة لتحقيق المزيد من الأمن».
وأضاف أن «رجال الأمن يتعاملون بحرفية مع مختلف التحديات، بفضل التوجيهات الحثيثة من لدن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة والحاثة على متابعة كل ما هو جديد ومتطور في المجالات الشرطية، الأمر الذي أدى إلى تحقيق قفزات نوعية في مجال الحد من الجريمة والكشف عن مرتكبيها في أسرع وقت».
وأكد «أهمية الشراكة المجتمعية في مواجهة الجريمة والوقاية منها»، مضيفاً أنه «لا شك أن توفير الأمن وخدمة المجتمع هو هدف أصيل للمديرية التي تضع الخطط الرامية إلى تحقيق المزيد من الأمن ومكافحة الجريمة والمحافظة على السلم الاجتماعي، فالأمن هو حاجة أساسية للفرد والمجتمع لضمان تطوره، وهو كذلك صمام أمان لبقائه مستقرًا».
وتابع: «يتمثل تحقيق ذلك في تأمين كل المناطق التابعة للمحافظة من خلال تسيير الدوريات في الأحياء السكنية والتقاطعات والمجمعات التجارية والأسواق والطرقات، لمنع من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين والمقيمين، وتقوم فورًا بالتعامل مع أي حدث يثير الريبة أو الشك في تلك الأماكن»، مشيرًا إلى أن «الإجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذتها مديرية الشرطة تسهم بشكل فعال في تقليل فرص ارتكاب الجريمة، فرجال الأمن يتحملون مسؤولياتهم بكفاءة في حماية المجتمع، ووقايته من شتى أشكال الجريمة».
وقال خليفة بن أحمد إن «هناك تعاونًا مثمرًا وإيجابيًا من قبل المواطنين والمقيمين مع رجال الشرطة عبر تقديم البلاغات في حال حدوث جريمة ما، وبفضل ذلك تمكنا من القبض على عدد من المجرمين ومثيري الفوضى والمخلين بالأمن وضبطهم واتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة بحقهم».
وأضاف أن «الشراكة الحقيقية بين الشرطة والمجتمع في تحمل المسؤوليات الأمنية تقع على عاتق الجميع، فالأمن مسؤولية وطنية يعمل الجميع لإعلاء شأنها، لذلك فإن المديرية تحرص على ترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية مع المجتمع وتعزيز قنوات الاتصال والتواصل مع أفراده ومؤسساته».
وأشار إلى أن «الأعمال الإرهابية التي تقع في المحافظة الجنوبية محدودة، وفي حال وقوع أي عمل إرهابي يتم التعامل معه بكل حرفية ومهنية، من قبل رجال الشرطة الذين تلقوا دورات أمنية متطورة للتعامل بمستوى عال من الكفاءة مع مختلف المخاطر والتصدي بحزم لكل من تسول له نفسه زعزعة أمن واستقرار المحافظة، لذلك فإن كل من يقدم على ارتكاب الأعمال الإرهابية والإجرامية فإن دوريات الشرطة تتعامل معه وتلقي القبض عليه وتقدمه إلى العدالة لينال الجزاء الذي يستحقه».