كتبت - شيخة العسم:
أعرب عدد من أولياء الأمور، عن شكواهم المتواصلة من قلة الأسرة بقسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، مما يفقد القسم خاصيته الأساسية التي أنشئ من أجلها والمعني بها.
وقالوا لـ « الوطن»، إن كثرة المرضى مع قلة الأسرة استدعت بعض الأطباء لفحص الأطفال وهم على أكتاف أولياء أمورهم، وهو الأمر الذي لا تراعى معه المعايير الدقيقة للكشف الطبي. وأشاروا إلى أن الفترة المسائية لا يتولى مسؤوليتها سوى 3 أطباء فقط، إضافة إلي عدم وجود 14 سريراً، وهو ما فاقم الأزمة ضمن عمليات الكشف «غير الطبية» بحسب وصفهم.
وأوضحوا أن إدارة «السلمانية» لم تراع مواسم الأمراض التي تصيب الأطفال، مشيرين إلى أنه في وقت سابق كانت هناك ألوان لأولوية الحالات، بعكس الوضع حالياً.
من جانبها، قالت رئيسة قسم الطوارئ بالسلمانية، د.خديجة فروخ، إن قسم طوارئ الأطفال بالمجمع يحوي 17 سريراً بعد أن كان 20 سريراً فقط في السابق.
وأرجعت د.فروخ، أسباب الازدحام إلى أن الأيام الجارية تعد موسماً متغيراً، مما يتسبب في عدد من الأمراض، كالربو والتهابات الصدر وللأطفال الخدج أيضاً اختناق القصبة الهوائية، وبالتالي زيادة في أعداد الأطفال المرضى، وهي مشكله تواجه كافة المستشفيات التي تصادف تلك التغييرات المناخية. وقالت أما السبب الثاني للازدحام فيرجع لأعمال التوسعة بالقسم، وبالأخص في غرفة الانتظار وغرفة التصنيف، مما يترتب على الأهالي وأولياء الأمور الدخول لغرفة المعالجة. وأضافت، أنه يوجد في قسم طوارئ الأطفال حالياً 10 أطفال ينزلون على قوة القسم، نظراً للضغط الموجود بالأجنحة الأخرى، التي تعاني بدورها من تأثير التغيرات المناخية على صحة المواطنين.
وأشارت د.فروخ إلى أن هناك أسباباً أخرى تتعلق بالازدحام وترجع للمرضى أنفسهم، لافتة إلى أن البعض يرخص لخروجه من الصباح إلا أنه يظل بالغرفة حتى نهاية الزيارة، مما يشغل عدداً من الأسرة يحتاجها مرضى آخرون. وفيما يتعلق بنقص عدد الأطباء، أوضحت رئيسة قسم الطوارئ بالسلمانية، أن يوجد 3 أطباء بقسم الطوارئ، إضافة إلي 3 أطباء آخرين بغرف التصنيف، مشيرة إلى انتهاء المشكلة برمتها فور إنهاء أعمال التوسعة بالقسم في غضون أسبوعين من الآن.