شددت الكاتبة الصحافية سوسن الشاعر على أن مشاركة المواطنين في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة تعتبر رسالة للداخل الذي يريد أن يسلب إرادتنا الحرة، وللخارج على أننا نمثل أنفسنا فقط، معتبرة أن الانتخابات استفتاء لشعب البحرين على أنه كعادته دائماً «أبي وحر» حتى لو شارك بورقة بيضاء ويرفض أن يكون أداة وينصاع لجماعات تدعى إفكاً إنها تمثل شعب البحرين وامتلاكها الأغلبية زوراً خاصة أمام الوفود الأجنبية، رغم أنه ليس لدينا خانة للديانة أو الطائفة.
وأكدت سوسن الشاعر، خلال ندوة «دور المرأة البحرينية في الانتخابات النيابية والبلدية» التي نظمتها المحافظة الجنوبية بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة في نادي بابكو بمنطقة عوالي، أن الانتخابات البرلمانية والبلدية في 22 نوفمبر الحالي تكتسب أهمية كبرى باعتبارها مرحلة فاصلة ومصيرية في تاريخ البحرين الحديث، داعية جميع المواطنين سيما النساء في المشاركة والتصويت بكثافة في هذه الانتخابات.
وأشارت الشاعر، صاحبة «كلمة أخيرة» بحضور نائب محافظ المحافظة الجنوبية فيصل النعيمي وعدد من النواب وأعضاء مجلس الشورى، ومترشحين في الانتخابات المقبلة، إلى أهمية ارتفاع نسبة المشاركة من جميع المواطنين حيث إن الصوت الواحد له أهمية كبرى خاصة من قبل النساء اللاتي يمثلن نسبة 49,7% من الكتلة الانتخابية التي تقدر بنحو 350 ألف صوت، والتصويت ضد هذه الفئة التي تنشط في الخارج إضافة إلى الداخل سيما وهناك ما يدعمها.
وقالت إن أهمية الانتخابات المقبلة ترجع إلى أنها ستحدد من يمثل شعب البحرين باعتبارهم مواطنين أحرار في اختيار مصيرهم ومستقبلهم أم تابعين «لجماعة لها أهداف وأجندات خاصة» تدعو إلى ما وصفته بتصفير الصناديق، مبينة أن الانتخابات تكتسب أهمية كبرى من خلال محورين هما أننا لن نتعامل في هذه الانتخابات مع «مقاطعة ومشاركة» بل مع من يمثل شعب البحرين، فيما يتعلق المحور الثاني بأهمية اختيار المترشح الأكفأ والأفضل.
وأضافت أن الانتخابات تعد كذلك فرصة جديدة للتأكيد على أن هؤلاء لا يمثلوننا، وذلك عبر رقم رسمي وهو نسبة المشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية والبلدية المقبلة، معربة عن أملها بأن تكون نسبة المشاركة على قدر أهمية العرس الانتخابي بما يخدم أجيالنا القادمة ويحافظ على وحدتنا واستقلاليتنا.
ودعت إلى ضرورة احترام بعض المترشحين لعقلية الناخبين ومخاطبتهم ومحاولة كسب أصواتهم عبر برامج انتخابية ووضوح رؤية، قائلة إنه على الناخب أيضاً أن يدرك بأن صوته أمانة لانتخاب الأفضل في إدارة شؤوننا، أو على الأقل منع وصول بعض الشخصيات الى المجلس حيث دفعنا ثمن ذلك نتيجة اختياراتنا غير المسؤولة، باعتبار الاختيار السيئ جريمة ضد وطننا.
وقالت إن المشاركة في الانتخابات تعد كذلك فرصة لدعم ترشيح من لم يستمع لدعوات المقاطعة خصوصاً في المحافظتين الشمالية والعاصمة، حيث تعد مؤشراً على إعادة اللحمة الوطنية، وتشكيل مجلس النواب من شتى الطوائف والفئات البحرينية.
ونوهت إلى ارتفاع صلاحيات النواب في المجلس المقبل نتيجة التعديلات الدستورية الأخيرة، حيث إن المجلس لابد أن يوافق على برنامج الحكومة، لذا علينا اختيار نواب قادرين على مناقشة البرنامج، إضافة إلى أدوارهم السابقة ومنها إقرار الميزانية وتقديم الاستجوابات والاقتراحات بقانون وغيرها، داعية إلى تفعيل دور لجان المجلس بصورة اكبر ومتابعة أداء عمل الوزراء.
وقالت سوسن الشاعر إن المجلس رغم كل ما يثار ضده انجز قوانين في صالح المواطن والوطن، وهناك أمور أخرى غير الميزانية وزيادة الرواتب فقط، مطالبة باستمرار الزخم السياسي في البحرين بعد الانتخابات ومتابعة النواب ومحاسبتهم شعبياً على وسائل الإعلام سيما مواقع التواصل الاجتماعي.