ينطلـــق المنتــــدى الخليجــي الثاني للإعلام السياسي، الذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية، غداً في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج، تحت شعار «الإعلام وثقافـــة الاختلاف»، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة.
وشهـــدت الفتـــرة الماضيـــة على مدى أكثر من 10 أشهر عقد اجتماعات مكثفة للجان التنظيمية للوقوف على آخر استعدادات المنتدى ووضع اللمســـات النهائيــــة التــــي تضمن نجاحه بإشراف لجنة عليا ضمت مجموعة من كوادر المعهد ومن خارجه من خبرات أكاديمية وإعلامية سياسية لوضع عنوان المنتدى ومواضيع جلساته ومحاوره، وكذلك ترشيح المتحدثين والتواصل معهم.
وقال المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية د.ياسر العلوي إن «المنتدى الخليجي للإعلام السياسي نجح منذ انطلاقته الأولى في العام الماضي في تبوء مكانة متميزة كمنتدى مهني وفكري راقٍ يطرح قضايا وموضوعات على درجة كبيرة من الأهمية، واجتذب إليه نخبة متميزة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين في المجالين الإعلامي والسياسي، وحظي باهتمام وزخم إعلامي واسع».
وأوضح العلوي أن «المنتدى يأتــــي استكمــــالاً للجهــــود والمساعي الرسميــة الدؤوبــة التي تبذلها البحرين للارتقاء بآفــــاق ومستويـات التعـــاون الخليجي المشترك في كافة المجالات ومن بينها المجال الإعلامــــي»، لافتــــاً إلـــى أن «المنتدى في نسخته الثانية يطرح مبادرة بإتجاه تحفيز أجهـــــزة الإعـــلام الخليجيـــة والعربية لتكون معززة لثقافة الاختلاف وتقبل احترام الرأي الآخر، وتهيئة الأجواء لبث روح التسامـــح والنـــأي عــــن تأجيج الخلافات، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تحيط بالمنطقة. كما يأتي توقيــــت المنتــدى وعنوانـــه ليسهم في تعزيز الوعي بأساليب التنافس الشريف في الانتخابات المحلية، إما على الصعيد الخليجي فإنه يأتي كأرضية خصبة لتقريب الرؤى بأبجديات الاختلاف البناءة»
وأضاف أن «الإعلام يعد لاعباً محورياً في تنمية الوعي وتنوير الرأي العام، ويمكن من خلال الاستثمار الأمثل لإمكانياته وأدواته أن يسهم في تحقيق قفزات نوعية في اتجاه تحقيق طموحات وتطلعات الدول والشعوب في الازدهار والرخاء، من خلال توجيه طاقات المجتمع نحو خدمة أهداف التنمية والبناء، أو على العكس من ذلك يمكن للإعلام أن يكون سبباً في إثارة الفتن والفرقة»، مؤكداً أن «الرسالة الإعلامية الهادفة تتطلـب الالتـــــزام بمبـــــادئ الحرية والمسؤولية وتحري المصداقية وثوابت وأخلاقيات العمل الإعلامي».
ونوه إلى ما يشهده التسجيل في المنتدى من مستوى إقبال مرتفع تجاوز حتى الآن 500 مشارك ومشاركة من إعلاميين وصحفيين وأكاديميين وطلبة إعلام وسياسة من داخل وخارج المملكة».
وأعرب د.ياسر العلوي عن أمله في أن يحظى المنتدى بتغطيات إعلاميــــة شاملــــة، خصوصاً في ظل تعاون وكالة أنباء البحرين وهيئة شؤون الإعـــلام والصحـــف المحليـــة وبعـــض القنــوات الفضائيـــة الخليجيــــة كقنـــــاة الوطـــن الكويتية وقناة العربية وسكاي نيوز العربية وغيرها، وبعض الجهات الإعلامية المحلية والخارجيـة، هـــذا بالإضافــــة للطاقم الإعلامي الشبابي التابع لمعهد البحرين للتنمية السياسية، والــــذي سينقــــل مجريات المنتــدى للجمهــــور بشكلٍ آني عبر حسابات المعهد في شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها.
وتوقع أن يشهد المنتدى زخماً إعلامياً كبيراً يتجاوز رقعته الجغرافية خصوصاً وأن موضـوع المنتـــدى «الإعـــلام وثقافـــة الاختـــلاف» يشكّــــل عنوانــــاً بارزاً لقضيـــة تهــــم العديد من شرائح المجتمع الخليجي لاسيما في ظل واقع التعددية والتنوع الذي عادة ما تبرز فيه الاختلافات في وجهات النظر والرؤى والأفكار تجاه العديد من القضايا بين المجتمعات وبعضها البعض، وداخل المجتمع الواحد، باعتبارها ظاهرة صحية، تشير إلى حيوية المجتمع وتحضره، ولكنهــــا فـــي الوقــت ذاتـــه تتطلب التعامل معها وإدارتها بعقلانية ومرونة وفكر منفتح.