قالت مجلة الصياد اللبنانية إن: «صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، يختزن كنزاً من المعارف الغنية والمتنوعة ويتمتع بفكر أكاديمي وعلمي مميز، أهله لرئاسة مجلس الأمناء في مركز الدراسات والبحوث الذي أغنى البحرين بنتاجه وترجماته إلى مشاريع تعود بالخير والنماء والاستقرار والطمأنينة على شعب البحرين، إضافة إلى ما أهله لتولي أحد المناصب الاستراتيجية الكبرى في موقع القائد العام لقوة دفاع البحرين». وأشادت مجلة الصياد بمناقب ولي العهد، وبالصفات التي ورثها عن والده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من عمق الفكر وبعد الرؤية ومهابة الحكمة والاتزان، والتفاني في البذل والعطاء في سبيل الوطن والأمة.
وصدرت المجلة تعليقها، بالحكمة العربية القديمة «من شابه أباه فما ظلم «لتدلل على ما استقاه وورثه صاحب السمو الملكي ولي العهد من عميق الحكمة ومبادىء المدرسة الإصلاحية التي أنشأها وقادها قائد البحرين وباعث نهضتها العصرية الحديثة جلالة الملك حمد بن عيسى عاهل البلاد المفدى».
وقالت إن صاحب السمو الملكي ولي العهد، كان خير معين وعضد في إطلاق هذه المبادئ ونجاحها وإيصالها إلى خواتمها السعيدة، وذلك عندما تولى رئاسة اللجنة لميثاق العمل الوطني الذي أقره شعب البحرين في استفتاء عام نال شبه إجماع بنسبة 98.4%. وأكدت أن مزايا القيادة المستنيرة لسموه كانت موروثة عن الملك الوالد، ومقرونة بمزايا شخصية تستند إلى فكر محلل ومستنير، ويذهب في البحث إلى عمق القضايا برؤية ثاقبة وبعيدة المدى وهذا ما يفسر أنه، إضافة إلى الدراسة الجادة للعلوم السياسية والتخرج بتفوق وامتياز من الجامعة الأمريكية في واشنطن، فإنه عكف على إشباع نزعة المعرفة لديه بأفقها الواسع، في التخصص بدراسة فلسفة التاريخ ونيل الماجستير من جامعة كمبريدج إحدى أعرق الجامعات في العالم. واستطردت المجلة «فضلاً عن دوره الحيوي في تنفيذ ميثاق العمل الوطني الذي شكل انعطافه حيوية في التاريخ المعاصر للبحرين، فقد تولى رئاسة مجلس التنمية الاقتصادية المسؤول عن صياغة ومراقبة استراتيجية التنمية الاقتصادية في البلاد.
كما أهله عقله القيادي المستنير للقيام بدور فاعل في إرساء النهج الديمقراطي للمملكة، والتمسك بالروابط العميقة للوحدة الوطنية لشعب البحرين واعتباره أسرة واحدة مترابطة.
وأعادت المجلة إلى الأذهان، دور سموه ومواقفه إبان الأزمة الداخلية، التي تعرضت لها البحرين عندما أطلق نداءه المخلص للحوار الوطني الذي لقي التجاوب من الأطراف كافة، بما يعكس ما له من مكانة واحترام ومحبة في النفوس. وهو الأمر الذي لاقى صداه في الأوساط الخليجية والعربية على المستوى الدولي أيضاً، وتقدير دوره وموقعه في إشاعة قيم الحضارة الإسلامية العريقة ومواكبتها للتقدم والانفتاح على العصر.