أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الخدمة المدنية، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن البرنامج الوطني لإعداد القيادات الحكومية هو أحد الركائز الأساسية للارتقاء بالأداء الحكومي، فيما شهد حفل تخريج 115 موظفاً شاركوا في البرنامج إعلان استكماله لإعداد القيادات الحكومية، من خلال تصميم حزمة جديدة من البرامج التدريبية القيادية.
وتضمنت حزمة البرامج القيادية الجديدة برنامج إعداد القيادات الناشئة «تكوين» المزمع طرحه العام المقبل، و يستهدف فئة المشرفين والأخصائيين الأوائل ومن في حكمهم، من أجل تأهيلهم ليتولوا منصب رئيس قسم أو ما يعادله في العمل الحكومي، وهي إحدى المبادرات المنصوص عليها في الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية للبحرين من أجل تطوير العمل الحكومي.
وقال خالد بن عبدالله، خلال حفل التخريج الذي رعاه أمس، إن «البرنامج الوطني لإعداد القيادات الحكومية ضمانة لمستقبل باهر في قطاع العمل الحكومي، كون البرنامج يجسد الرؤية الثاقبة للقيادة التي تولي اهتماماً كبيراً بإعداد القيادات الحكومية»، فيما كشف مدير عام معهد الإدارة العامة «بيبا» د. رائد بن شمس أن «المعهد درب 185 موظفاً حكومياً من شاغلي المناصب القيادية بواقع 80% من مجموع شاغلي هذه المناصب في القطاع العام».
وأضاف خالد بن عبدالله أنه «انطلاقاً من حرص الحكومة على ضمان تأهيل قياداتها التأهيل المناسب وإعدادهم لتبوء المناصب الإدارية المهمة في سلم العمل الحكومي، فإن كل القطاعات المعنية تعمل على الارتقاء بمستوى القيادات المنضوية تحت الهياكل الوظيفية في جميع الوزارات والهيئات الحكومية، وذلك عبر تنفيذ الاستراتيجيات اللازمة والتي تعد محركاً رئيساً لتطوير كل الخدمات التي تقدمها مختلف الوزارات والهيئات الحكومية».
وحث «جميع المتدربين على الاستفادة القصوى من الأساليب والتقنيات التي تدربوا عليها في البرنامج الوطني لإعداد القيادات الحكومية وتطبيق ذلك في عملهم، معتبراً أنهم ثروة حقيقية للقطاع الحكومي وأنهم الركيزة الأساسية لتنمية موارد الحكومة البشرية»، متمنياً لهم دوام النجاح والتقدم في مناصبهم الحالية والمستقبلية.
من جهته، أكد د. بن شمس أن «تطوير القيادات الحكومية في القطاع العام يشكل أحد أهم المحاور الرئيسة في استراتيجية التغيير التي تتبعها القيادة من أجل مستقبل أفضل للبحرين، بما يتماشى مع مضامين ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين والرؤية الاقتصادية 2030 إلى جانب برنامج عمل الحكومة».
وأوضح بن شمس أنه «منذ انطلاق البرامج القيادية في العام 2010 وحتى يومنا هذا، درب معهد الإدارة العامة «بيبا» 185 موظفاً حكومياً من شاغلي المناصب القيادية وهو ما يعادل 80% من مجموع شاغلي هذه المناصب في القطاع العام، معتبراً هذه النسبة إنجازاً وطنياً مشرفاً لمملكة البحرين».
وأضاف أن «تأثير ذلك سيكون واضحاً لجيلٍ واعد وسيترك أثراً إيجابياً على كثيرٍ من الوزارات والهيئات الحكومية من خلال أفضل ممارسات الإدارة العامة التي سيسعى الخريجون إلى تطبيق أساليبها ومهاراتها في مختلف المهام الوظيفية التي يشغلونها».
وأكد «حرص القيادة على العمل الجاد في الارتقاء بالأجهزة الحكومية ورفع كفاءاتها وحرصها على تطوير رأس المال البشري، الذي يعد عماد تطور ورقي الأمم خلال مسيرة التطوير والتحديث»، مضيفاً أن «تلك التوجيهات عزّزت من قدرات وكفاءات منتسبي القطاع العام، كونها داعمة للعمل بجدٍ وإخلاص حتى نشهد جني الثمار اليوم وتخريج كوكبة متميزة من القيادات الحكومية».
وشدد بن شمس على أن معهد الإدارة العامة «بيبا» «يسعى إلى الوقوف على أفضل الممارسات الإدارية في القطاع العام من أجل إعداد الكوادر ذات الكفاءة والمهارة المتميزة لتقديم الخدمات الحكومية بأفضل فاعلية وأداء»، مشيراً إلى أن «المعهد يتشارك المسؤولية مع سائر الوزارات والهيئات الحكومية في الالتزام بتطوير الكوادر البحرينية».
وشهد الاحتفال توزيع الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء الشهادات على الخريجين.