عواصم - (وكالات): كشف قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة أمس عن أن إيران هي التي أنشأت مصانع الصواريخ في سوريا. وأضاف المسؤول الإيراني في حديث لمجلة «قيام سجيل» المتخصصة في الشؤون العسكرية ونشرتها وكالة «فارس» «كنا نتلقى التدريب على كيفية استخدام الصواريخ من ليبيا وسوريا لكن بعد حين أصبحنا نصدّر هذه التكنولوجيا إلى سوريا». وبشأن المطالبات بإدراج الصواريخ البالستية على جدول أعمال المحادثات الجارية مع دول الست حول الملف النووي قال حاجي زادة «إن كان لدى الغربيين القدرة على منعنا لفعلوا ذلك دون إذننا لكنهم يطلبون أن نقبل التفاوض في موضوع صناعة الصواريخ بهدف تحديدنا».
ولفت حاجي زادة إلى أن إيران زودت «حزب الله» الشيعي اللبناني في لبنان، والفصائل في فلسطين والتي أسماها بـ «جبهة المقاومة»، بتقنية صاروخية.
سياسياً، أعلن الموفد الدولي ستافان دي ميستورا في دمشق أن الحكومة السورية تبدي «اهتماماً بناء» باقتراحه المتعلق بـ «تجميد» القتال في مدينة حلب، مشيراً إلى أن السلطات السورية تنتظر محادثاته مع أطراف النزاع الأخرى.
من جهته، قال مساعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للسياسة الخارجية والأمنية كريستوف هويسجن إن الرئيس بشار الأسد هو المسؤول عن الحرب الأهلية في سوريا ويجب ألا يجري الغرب محادثات معه لمجرد أن تنظيم الدولة الإسلامية «أسوأ منه». وأضاف في مؤتمر في برلين «يجب ألا ننسى أن الأسد هو المسؤول عن مقتل مئات الآلاف وتشرد الملايين».
من جهة أخرى، أطلقت السلطات السورية ابنة ناشطين سياسيين ولدت في أحد سجون النظام قبل 26 عاماً وذلك بعد نحو 10 ايام من اعتقالها لدى عودتها من رحلة إلى لبنان. وشعبو هي طبيبة ولدت في السجن في 1988 عندما كانت والدتها تقضي فترة عقوبة لأربع سنوات على خلفية نشاط سياسي. وبحسب المرصد، فإن والدها الطبيب بهجت شعبو «تمكن من إخراج ابنته من السجن حين كان عمرها سنة ونصف، وقام بتربيتها وحده حتى خروج والدتها بعد سنتين ونصف». لكن بعد فترة قصيرة أدخل والدها إلى السجن حيث قضى نحو 10 سنوات وذلك بتهمة الانتماء إلى حزب العمل الشيوعي الذي كان ناشطاً ومعارضاً للنظام في الثمانينات والتسعينات، وهي التهمة ذاتها التي سجنت والدتها بسببها. في شأن متصل، اعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة في سوريا علي حيدر أن السلطات في دمشق أطلقت سراح نحو 11 ألف شخص منذ مرسوم العفو الذي أصدره الأسد في يونيو الماضي.