من حق صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله تعالى وأطال عمره بالصحة والعافية من حقه على كل بحريني وبحرينية يدين بالإسلام ديناً، وبالله رباً وبمحمد صل الله عليه وآله وصحبه وسلم نبياً ورسولاً، وبالبحرين موطناً عربياً مسلماً، وبصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المفدى قائداً مظفراً، أن يبتهج وتعلو أسارير وجهه فرحةً ما بعدها فرحة بعودة سموه المحبوب إلى أرض الوطن وهو يرفل في أثواب الصحة والعافية، ومن الواجب أن تتولى جميع الجمعيات المدنية والمجتمعية والسياسية والمدنية وأجهزة الدولة، إقامة احتفالات وزينات تليق بسموه بمناسبة مقدمه سالماً معافى في كل أرجاء البحرين العزيزة التي أحبها، وأخلص لها، ودافع عن حياضها بكل غالٍ ونفيس، وبذل وقته وصحته وماله للوقوف بجانب كل مواطن أنّ من ألمٍ أو طلب خدمة تنفس عنه وأسرته كربة من كرب الحياة.
فهو ليس رئيسًا للوزراء فقط - وما أدراك ما مهام رئيس الوزراء - بل هو المفوض والمندوب من لدن أميرنا الراحل، ومحاور شاه إيران لإنهاء المطالبات الإيرانية بالبحرين العربية، ووضع حد نهائي لتلك المزاعم التي لا تستند إلى حق أو تاريخ، وسموه أيضاً مفاوض بريطانيا لإنهاء الحماية، وقد أنجز كل ذلك بسياسة فذة، وكان من نتائجها استقلال البحرين وتمتعنا بالحرية واتخاذ القرار الداخلي والخارجي بإرادتنا من بعد الاستفتاء الناجز، ودون وصاية من أحد.
هو خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله تعالى، الذي أرسى دعائم النهضة الحديثة وراسم خطوطها العريضة من قبل الاستقلال في عهد المغفور له والده صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ومن بعده في عهد شقيقه المغفور له صاحب السمو الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة، ولا يزال يواصل العطاء بكل همة ومقدرة وشباب متدفق، زاده الله تعالى توفيقاً و تثبيتاً وتصويباً، ويعتبر سموه مثلاً حياً لرئيس وزراء معطاء لا يعرف مراوحة، ويتحلى بروح معنوية وقادة، ونفس طويل، وطول باع، ونظرة ثاقبة، وفكر متجدد، وحلم وعلم وفهم، وهو أيضاً قيادي فذ، يشهد له بذلك الملك المفدى أولاً، ورجال ونساء البحرين، وصدق من قال «خليفة بن سلمان رجل الصعاب» مهما عددت وأحصيت مناقبه الكثيرة والجليلة والهامة، فلن أحصيها لأنها تفوق الحصر، لكن أرض المملكة تشهد بذلك والشعب الوفي والشريف قاطبةً، ويكفيه فخراً إشادة مليكنا المفدى بأعماله العظيمة الجليلة في كل مناسبة، ومخاطبته لسموه «عمنا العزيز» علاوة على ذلك، ما تزخر به دواوين الشعر والكتب والمؤلفات والأدبيات، وما تكنه الصدور المحبة لسموه الكريم من تقدير وثناء.
عوداً حميداً، وعيداً مشهوداً، ومرحباً بكم في وطنكم الذي أحببتموه وأحبكم مواطنوه، فبادلتموهم حباً بحب، وبهجة ببهجة و سرور، حفظكم الله وأمد في عمركم، ووفقكم كل التوفيق وسدد خطاكم المباركة، والحمدلله على منه وعطاياه.
يوسف محمد بوزيد