أكد سفير دولة فلسطين لدى البحرين، طه عبد القادر، دعم القيادة الرشيدة لمملكة البحرين والشعب البحريني المتواصل والمستمر للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى مختلف المواقف التي ساندت فيها القيادة البحرينية الشعب الفلسطيني. وأوضح عبد القادر، في كلمته خلال إحياء السفارة الفلسطينية بالمنامة للذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى واصل مسيرة البذل والعطاء والمحبة الداعمة لدولة فلسطين والشعب الفلسطيني، مؤكداً على رعاية ودعم هذه المسيرة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.وأشار، لـ «وكالة أنباء البحرين» إلى أن البحرين استطاعت بفضل سياستها الحكيمة التي حققت لها التقدم والازدهار أن تحظى على الفخر والاعتزاز والتقدير من المجتمع العربي والدولي بالحركة السياسية والثقافية والحضارية والاجتماعية والرياضية التي تتمتع بها مملكة البحرين، مهنئاً القيادة الرشيدة بكل هذه الإنجازات التي تحققت للبحرين آملاً مزيداً من التقدم والازدهار.ولفت عبدالقادر، خلال الحفل الذي حضره وكيل وزارة الخارجية السفير عبد الله عبد اللطيف، وكبار المسؤولين، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية بالمملكة إلى أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كرس حياته دفاعاً عن القضية الفلسطينية، وكان يحلم بوجود دولة فلسطينية مستقلة حرة، وبذل الكثير من التضحيات محاولاً تحقيق الحلم.وتطرق إلى عمق العلاقات والروابط الوثيقة التي كانت تربط المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، بالرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، مشيراً إلى أن الرئيس ياسر عرفات صرح في مناسبات عديدة سابقة أنه يشعر في وجوده في البحرين، بأنه في وطنه ووسط أهله وعشيرته.ومن جانبه، أشار وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عبد اللطيف عبدالله، إلى التضحيات الكبيرة التي بذلها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في سبيل إنشاء دولة مستقلة حرة عاصمتها القدس.ولفت إلى تحمل عرفات الكثير من الضغوط والتنازلات من أجل الوصول إلى الحد الأدنى من العدالة في قضية بلاده وشعبه، مشيراً إلى أن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني تستحق المزيد من الجهد والدعم واعتراف المنظمات الدولية بحق الشعب الفلسطيني في دولة حرة مستقلة.وفي السياق نفسه، أكد مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام نجيب فريجه، أن مجلس الأمن اجتمع عندما سمع خبر وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لتقديم تقرير عن الوضع في فلسطين، وأن الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت كوفي عنان قال «لقد توفى عملاقاً كبيراً كرس 40 سنة من حياته لقضية شعبه»، وتمنى عنان أن تكتمل مسيرة «أبي عمار» لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.وأشار سفير جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية لدى المملكة نجيب سنوسي، إلى أن ذكرى رحيل الرئيس المناضل ياسر عرفات تعد ذكرى أليمة للأمة العربية كلها، مؤكداً أنها أيضاً تعلمنا روح الفداء ونكران الذات، لافتاً إلى وقوف الجزائر قيادة وحكومة وشعباً مع القضية الفلسطينية.واختتم إحياء الذكرى بكلمة لجنة القدس التي ألقاها سفير المملكة المغربية لدى البحرين أحمد خطابي، وأكد فيها أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيظل اسمه منحوتاً في ذاكرة الأوطان بعد أن نذر حياته للدفاع عن قضية شعبه. وشدد على أن المغرب بصفته شريكاً قوياً وسنداً موثوقاً للقضية الفلسطينية، سواء من خلال مواقفه الوطنية أو من خلال رئاسته للجنة القدس يستحضر الدور التاريخي لياسر عرفات بما تحلى به من صمود وإيمان ونكران ذات.
970x90
970x90