التحالف الدولي يشن 23 غارة على «داعش» بسوريا والعراق
بغداد: عزل 36 قائداً عسكرياً بتهمة الفساد
ألمانيا: اعتقال 9 أشخاص بتهمة دعم «داعش»
الأردن يترصد الفكر الجهادي ضمن حربه ضد التنظيم
طاجيكستان: توقيف 12 متهماً بتجنيد أشخاص للقتال بسوريا
عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان «مقتل 746 عنصراً من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، و68 عنصراً من «جبهة النصرة» ذراع تنظيم القاعدة، في الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي على سوريا منذ بدء الحملة ضد التنظيم المتطرف في سبتمبر الماضي»، في الوقت الذي أكدت فيه القيادة المركزية الأمريكية تنفيذ 16 ضربة جوية في سوريا معظمها حول عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، و7 ضربات في العراق منذ الاثنين الماضي، بينما قطع المقاتلون الأكراد في عين العرب طريقاً رئيساً يستخدمه التنظيم لاستقدام تعزيزات وإمدادات بعدما هاجموا مواقع له جنوب شرق المدينة.
وذكر المرصد السوري أن «الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا قتلت 865 شخصاً منذ بدء الحملة ضد الدولة الإسلامية أواخر سبتمبر الماضي».
وأوضح المرصد أن «غالبية القتلى أي 746 قتيلاً هم مقاتلون للدولة الإسلامية وقال إن العدد الفعلي قد يكون أكبر كثيراً. وأشار إلى أن 68 من أعضاء جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا قتلوا في الغارات التي بدأت في 23 سبتمبر الماضي.
وذكر المرصد أن الضربات استهدفت محافظات حلب ودير الزور والحسكة والرقة وإدلب. في سياق متصل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نفذت 16 ضربة جوية في سوريا، و7 ضربات في العراق منذ الاثنين الماضي.
وأضافت القيادة في بيان أن 10 ضربات جوية نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها قرب عين العرب أصابت 8 وحدات للتنظيم وألحقت أضراراً بثلاثة مواقع قتالية ودمرت منشأة للإمداد.
وذكرت القيادة أن 5 ضربات جوية في العراق قرب مدينة بيجي الشمالية التي توجد بها مصفاة نفطية أصابت وحدة كبيرة تابعة للدولة الإسلامية و3 وحدات صغيرة ودمرت مبنيين ومركبتين وموقعاً للقناصة يستخدمه المتشددون.
ووقعت الضربتان الأخريان قرب مدينة كركوك النفطية شمال العراق الذي يهيمن عليه الأكراد.
في الوقت ذاته، قطع المقاتلون الأكراد في مدينة عين العرب طريقاً رئيسياً يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية لاستقدام تعزيزات وإمدادات بعدما هاجموا مواقع له جنوب شرق المدينة.
ويستقدم تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق بشكل متواصل تعزيزات وإمدادات من محافظة الرقة القريبة الخاضعة لسيطرته، ومن مواقعه في محافظة حلب، إلى عين العرب التي تبلغ مساحتها 7 كلم مربع.
وشهدت عين العرب اشتباكات جديدة بين وحدات حماية الشعب الكردية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية قتل فيها 16 من مقاتلي التنظيم الذي قام بقصف عدة مناطق في المدينة ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 10 في الريف الغربي للمدينة.
وقتل 11 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية و6 من مقاتلي وحدات حماية الشعب في اشتباكات دارت في المدينة.
وقتل أكثر من ألف شخص معظمهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ثالث المدن الكردية في سوريا منذ بدء الهجوم عليها. من جانب آخر، بحث خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله من عبد العزيز والرئيس العراقي فؤاد معصوم خلال لقائهما مساء أمس الأول، «تطبيع العلاقات» بين البلدين بعد سنوات من التوتر، بحسب ما أفاد مسؤولون عراقيون. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية السعودية أنه جرى خلال اللقاء «بحث تطورات الأحداث على الساحة الإقليمية وكذلك مجمل المستجدات الدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها».
وقال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن «المحور الأساسي هو بحث ملف تطبيع العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين». وتوترت علاقات الرياض وبغداد لسنوات خلال عهد رئيس الحكومة السابق نوري المالكي الذي اتهمته السعودية باعتماد سياسات إقصائية همشت السنة.
وأشار زيباري إلى أن البحث تطرق كذلك إلى «التعاون في مكافحة الإرهاب والعلاقات الاقتصادية والتجارية والأمنية في مجال تبادل المعلومات حول الشبكات الإرهابية والجريمة المنظمة».
وتشارك المملكة العربية السعودية في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. في غضون ذلك، عزل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي 36 قائداً عسكرياً لأسباب مرتبطة بـ «مكافحة الفساد»، في أكبر عملية تطهير للمؤسسة العسكرية منذ تراجعها في مواجهة «داعش». وعين العبادي «18 قائداً في مناصب جديدة بوزارة الدفاع».
ميدانياً، قتل 17 شخصاً في هجمات متفرقة في بغداد ومحيطها، بينها تفجير سيارة مفخخة أعقبه هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مقراً للشرطة في العاصمة.
من جهة ثانية، صعدت السلطات الأردنية مؤخراً من إجراءاتها الأمنية ضد الفكر الجهادي كجزء من الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية فباتت تترصد وتراقب عن كثب كل متعاطف معه حتى عبر الإنترنت ومنابر المساجد. ومنذ انضمام عمان للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويشن ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا والعراق قبل نحو شهرين، أوقف عشرات المتشددين جلهم من التيار الجهادي بتهمة «استخدام شبكة الإنترنت للترويج لأفكار جماعة إرهابية «داعش»» في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية استناداً إلى تسميته القديمة «الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وفي ألمانيا، ألقي القبض على 9 أشخاص يشتبه في أنهم يقدمون الدعم لـ «داعش» في سوريا، وذلك في إطار حملة شارك فيها 240 شرطياً ألمانياً حسب السلطات. وقدرت أجهزة الاستخبارات الألمانية عدد الألمان الذين توجهوا للجهاد بنحو 400 عام 2013.
في شأن متصل، أعلنت وزارة الداخلية الطاجيكية توقيف 12 عضواً في جماعة أنصار الله المحظورة في طاجيكستان، لأنهم جندوا أشخاصاً للقتال في سوريا.