صنعاء - (وكالات): أعلنت مصادر عسكرية وقبلية أن العشرات قتلوا في هجمات استهدفت الحوثيين في مدينة رداع وسط اليمن حيث تعزز القبائل السنية جهودها من أجل إخراج المسلحين الشيعة من المنطقة.
وأوضحت المصادر القبلية والعسكرية أن انفجاراً استهدف منزل زعيم قبلي حليف للحوثيين مضيفة أن العديد من مقاتلي جماعة «أنصار الله»، وهو الاسم الرسمي للحركة الزيدية الشيعية المسلحة، كانوا متواجدين في المكان عند وقوع الانفجار. والانفجار هو الأعنف الذي تشهده رداع منذ سيطرة الحوثيين على أقسام منها الشهر الماضي.
وقال سكان محليون إنهم شعروا بقوة الانفجار في أنحاء البلدة التي تضم سنة وشيعة.
وأكد المسؤول العسكري والمصادر القبلية أن «عشرات» الأشخاص قتلوا في الهجوم.
إلى ذلك، أفادت مصادر قبلية في رداع أن مسلحي القبائل شنوا سلسلة هجمات ضد دوريات عسكرية تابعة لمسلحين حوثيين في المنطقة خلال الساعات الـ 24 الماضية ما أسفر عن مقتل 26 مسلحاً حوثياً.
وأوضح مصدر قبلي أن 3 هجمات استهدفت 3 دوريات، الهجوم الأول نفذ بعبوة ناسفة في منطقة الوثبة وأدى إلى مقتل 12 شخصاً، والثاني استهدف وادي ثاه وأسفر عن مقتل 5 حوثيين والثالث في حي المصلى وأدى إلى مقتل 9 حوثيين.
وتصاعدت حدة المواجهات بين رجال القبائل والحوثيين حيث أكدت مصادر قبلية أن المسلحين الشيعة قصفوا قرى ومنازل القبائل في منطقة خبزه، وذلك بعد الخسائر التي تكبدوها خلال الأيام الثلاثة الماضية وبعد خروجهم من قرى المنطقة وجبل الثعالب الإستراتيجي.
وأكدت المصادر أن الحوثيين لا يزالون يتمركزون في جبل العليب ويستخدمون الأسلحة الثقيلة ضد القبائل التي تزحف باتجاه الجبل في محاولة لإخراج الحوثيين منه.
ويسيطر المسلحون الحوثيون الشيعة على العاصمة صنعاء ومعظم منشآتها الحيوية منذ 21 سبتمبر الماضي، لكن دون أية مواجهة بينهم وبين أجهزة الأمن وقوات الجيش.
وبعد سيطرتهم على صنعاء استمر الحوثيون بالانتشار جنوباً وغرباً، وسيطروا على مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غرب البلاد، كما سيطروا على مناطق واسعة في محافظتي إب والبيضاء وسط البلاد.
وفي الجنوب، قتل 7 عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة في غارة شنتها طائرة دون طيار يعتقد أنها أمريكية في محافظة شبوة. وذكرت مصادر أن الغارة استهدفت تجمعاً للقاعدة بالقرب من عزان في شبوة.