اتحاد الكرة شهد قبل يومين انعقاد الاجتماع الأول لمجلس إدارته الجديد والذي تم خلاله توزيع الأعضاء على عدد من اللجان العاملة، وتبدو الملامح غير مكتملة بعد لا سيما وأن هنالك لجان لم تحدد رؤساءها أو حتى أعضائها، ولعل الأبرز كذلك الحديث عن منصب الأمين العام لاتحاد الكرة وهو الشخص القيادي التنفيذي داخل أروقة الاتحاد.
وبعيداً عن اختيارات الاتحاد البحريني لكرة القدم لتسمية رؤساء اللجان أو حتى أعضاءها، فأن الجميع يتطلع لأن يكون دور هذه اللجان فاعلاً لا سيما عند الحديث عن لجنة المسابقات أو لجنة المنتخبات، ففي الفترة الماضية أوكلت لجنة المسابقات إلى مدير إدارة الشؤون الفنية حسن إسماعيل والذي استطاع أن يدير دفة الأمور بصورة جيدة في هذه اللجنة ولكن من دون وجود مقترحات تطويرية، فيما لجنة المنتخبات كانت غائبة حاضرة ولا تبرز إلا عند بروز مشكلة في المنتخب الأول.
الأصوات في الشارع الرياضي البحريني تنادي اتحاد الكرة بضرورة العمل بشكل جماعي في الفترة القادمة لا سيما بعد أن كان العمل بالاجتهادات الفردية سائداً في المرحلة الماضية بشكل أكبر من العمل الجماعي، ومن هذا المنطلق فأن العبارات التي أطلقها الرئيس الجديد بعد تزكيته والتي قال خلالها بأنه سيمنح كل عضو مجلس إدارة مسئولية منفصلة عن الآخر تؤكد وجود الرغبة في العمل الجماعي وعدت تغييب بعض الأعضاء.
التفاؤل يجب أن يسود الجميع بمرحلة أكثر تطوراً للاتحاد البحريني لكرة القدم تُكمل المحطات الإيجابية التي توقف عندها مجلس إدارة الاتحاد السابق برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ولعل الاتحاد لن يصل للتطور المنشود إلا بإيكال الاهتمام بالمسابقات المحلية ومن ثم بالمنتخبات من أجل الارتقاء بكرة القدم البحرينية في جميع المحافل.