أكد وزير الإعلام والمواصلات الكويتي الأسبق سامي النصف، أن عدم إجادة فن الاختلاف يحوله بالتبعية لخلافات خانقة وأزمات ساخنة وحروب طاحنة، نرى مؤشراتها في المنطقة العربية اليوم، لافتاً إلى أن المجتمعات العربية تحول الهزائم لانتصارات مجلجلة، وعند الخلاف يستسهلون المشاركة السالبة الكسولة «المقاطعة».
وقال النصف لدى مشاركته في المنتدى الخليجي للإعلام السياسي بمعهد التنمية السياسة أمس، إن الديمقراطية لا يمكن أن تثمر وتزدهر دون تنمية سياسية حقيقية للاعبيها الأساسيين «الناخبون»، ودون ذلك يصبح ما يجمع ديمقراطيات المنطقة مع الديمقراطيات المتقدمة في العالم، تشابه أسماء لا أكثر. وأضاف أن الأزمات والحروب في أوروبا لم تتوقف حتى أجادوا فن ثقافة الاختلاف، وكيفية إدارة الأزمات والتباينات باعتبارها أحد خصائص المجتمع البشري.
وذكر أن الإعلام يعكس ثقافات الشعوب والمجتمعات ولا يصنعها، ولا يمكن فصله عن المفاهيم والثقافات السائدة فيها، إذ لا يمكن أن تطغى على مجتمع ما ثقافة الإلقاء وعدم التسامح وإساءة الظن بالآخر وغيرها من أمور سالبة، معتقداً أن مسار الإعلام في المجتمع يمكن له أن يتخذ مساراً مغايراً، أي أن تكون المجتمعات من كوكب والإعلام من كوكب آخر. وبدأ النصف في سرد ظواهر تسيء وتفسد ثقافة الاختلاف في المجتمعات العربية وتنعكس على إعلامها، وبينها شيطنة الآخر عند الاختلاف، ومن ثم نصبح أسرى لما قلناه ونفشل بالتبعية بالوصول لتسوية لمشاكلنا.