تواردت أنباء عن تحركات يقوم بها دبلوماسيو السفارة الأمريكية بالمملكة لعقد لقاءات خاصة وزيارة مقار مترشحين للانتخابات النيابية المقبلة في عدد من الدوائر الانتخابية. فيما أشارت مصادر إلى أن الدبلوماسيين الأمريكيين يحاولون تبرير تحركاتهم تحت غطاء «الاهتمام بالقضايا الاقتصادية» في الوقت الذي يثيرون فيه مع المترشحين قضايا سياسية بحتة.
ولم تصدر عن الإدارة الأمريكية حتى الآن أي مواقف داعمة للعملية الانتخابية في البحرين، ما اعتبره مراقبون موقفاً «مغايراً» عن المواقف السابقة التي كانت واشنطن تؤكد فيها دعمها الانتخابات التشريعية والبلدية. وحاولت «الوطن» الحصول على تعليق من السفير الأمريكي إلا أنه تعذر ذلك حتى لحظة كتابة الخبر. وفي السياق ذاته أبدت أوساط شعبية استياءها مما أسمته بـ»تدخلات مشبوهة» من قبل السفارة الأمريكية بالمملكة في الشأن الانتخابي، واعتبروها «محاولات لشق الصف الوطني»، وتدخلات تسهم في إثارة الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة من جهة، وبين الشيعة والشيعة من جهة أخرى. وطالبت بعض الشخصيات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وزارة الخارجية التدخل إلى وضع حد لهذه التحركات.