طرابلس - (وكالات): أصيب عدة أشخاص في انفجار سيارتين مفخختين بالقرب من سفارتي مصر والإمارات العربية المتحدة المغلقتين أمس في طرابلس التي يسيطر عليها مسلحون في ظل موجة من أعمال العنف المستمرة في ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، فيما حملت الإمارات الميليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس مسؤولية التفجير «الارهابي». وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن «التفجير الإرهابي يقتضي من الجميع العمل الحاسم والسريع للقضاء على الممارسات الإرهابية الإجرامية التي تستنكرها المجتمعات الدولية». وحمل الشيخ عبدالله «الجماعات المسلحة والتي تشمل أنصار الشريعة وفجر ليبيا المسؤولية الجنائية والقانونية لهذا العمل الإرهابي». وأكد الوزير الإماراتي دعم بلاده «كافة الجهود الرامية لدعم الشرعية المتمثلة في مجلس النواب المنتخب والحكومة الليبية الممثلة في رئيسها عبدالله الثني ولمساندة السلطات الليبية في تحقيق تطلعاتها نحو الاستقرار والازدهار». وتمنى أن «تتلاشى مظاهر العنف والقوة واستعمال السلاح وأن يسود السلام والأمان والاستقرار».
وفي القاهرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي إن التفجير «يمثل انتهاكا سافراً للقوانين والأعراف الدولية وحرمة مقار البعثات الدبلوماسية ويسيء للعلاقات التاريخية وروابط الدم التي تجمع بين مصر وليبيا وشعبيهما الشقيقين».
وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الأنباء الليبية الرسمية «لانا» أن اثنين من حراس السفارة المصرية أصيبا، بينما قال مسؤول في جهاز الأمن الدبلوماسي الليبي إن اثنين من عناصر الجهاز أصيبا في الانفجارين.
وذكرت تقارير أن السيارة المفخخة كانت مركونة في موقف قريب من سفارة مصر في حي الضهرة، موضحاً أن الانفجار أدى إلى تحطم زجاج المبنى وألحق أضراراً بالسيارات المتوقفة بالقرب منه.
وبعد دقائق انفجرت سيارة مفخخة ثانية أمام سفارة الإمارات في حي قرقارش في طرابلس، بينما لم يسفر التفجير عن إصابات.
لكن في الإمارات، قال مسؤول طلب عدم كشف هويته إن سفارة بلاده في طرابلس استهدفت «بانفجار كبير» صباح أمس، مشيراً إلى أن 3 أشخاص غير إماراتيين يتولون الأمن، جرحوا في الخارج.
ويسيطر تحالف من الميليشيات ومعظمها إسلامية تحمل اسم فجر ليبيا منذ نهاية أغسطس الماضي على طرابلس وجزء كبير من غرب ليبيا بعدما طرد خصومه على إثر معارك طاحنة. وفر البرلمان والحكومة المعترف بهما دولياً من العاصمة إلى شرق البلاد.