عواصم - (وكالات): ذكرت شبكة تلفزيون «سي إن إن» الأمريكية أن «الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من مستشاريه إجراء مراجعة لسياسة إدارته بشأن سوريا بعد أن توصل إلى أنه ربما لن يكون من الممكن إنزال الهزيمة بمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» دون إزاحة الرئيس بشار الأسد»، بينما أكد الجيش الأمريكي أن «العراق يحتاج 80 ألف جندي مؤهل لاستعادة الأراضي التي استولى عليها «داعش»».
وأضافت الشبكة التلفزيونية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين بارزين أن «فريق اوباما للأمن القومي عقد اجتماعات على مدى الأسبوع المنصرم لتقييم كيف يمكن لاستراتيجة الإدارة أن تكون منسجمة مع حملتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء واسعة في سوريا والعراق».
ونسبت «سي إن إن» إلى مسؤول بارز قوله «الرئيس طلب منا أن ندرس مجدداً كيف يمكن تحقيق هذا الانسجام، مشكلة سوريا المستمرة منذ وقت طويل يفاقهما الآن حقيقة أنه لكي ننزل هزيمة حقيقية بتنظيم الدولة الإسلامية فإننا نحتاج ليس فقط إلى هزيمته في العراق بل أيضاً هزيمته في سوريا.» وقال مسؤول بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن «الاستراتيجية فيما يتعلق بسوريا لم تتغير».
في سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد ستتصاعد مع تحسن أداء القوات البرية العراقية وكفاءتها. ودافع هيغل عن استراتيجية الولايات المتحدة أثناء جلسة لمجلس النواب قائلا «مع استجماع الجيش العراقي لقواه ستتسارع وتيرة الحملة الجوية لتحالفنا وشدتها جنباً إلى جنب».
من جهته، قال رئيس الأركان مارتن ديمبسي أمام الكونغرس ان العراق يحتاج 80 ألف جندي مؤهل لاستعادة الاراضي التي استولى عليها «داعش». في موازاة ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الفرنسي جيل جارون إن فرنسا ستقرر خلال الأسابيع القليلة القادمة ما إذا كانت سترسل طائرات مقاتلة إلى الأردن لضرب «داعش» في العراق في مسعى لزيادة عدد الطلعات وخفض التكاليف. وفي تطور اخر، بث التنظيم المتطرف تسجيلا صوتيا قال انه لزعيمه ابو بكر البغدادي، بعد ايام من الغموض حول مصيره اثر تنفيذ التحالف الدولي ضربات جوية استهدفت قادة للتنظيم في شمال العراق.
وتبنى «داعش» في بيان تفجيرا استهدف مقرا للشرطة العراقية غرب بغداد، مشيرا الى ان منفذه هولندي الجنسية.
من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أمنية وقضائية بوسنية اعتقال 11 متطرفا في عدة مدن يشتبه بمشاركتهم في القتال في سوريا والعراق وتمويل أنشطة ارهابية. في غضون ذلك، صدر حكم بسجن امرأة 28 شهراً بتهمة محاولة ارسال 20 الف يورو إلى زوجها الجهادي، لتكون بذلك أول ربة عائلة يدينها القضاء البريطاني بتهمة تمويل نشاطات «إرهابية» في سوريا.