بكل إصرار و أمل وعزيمة و تفاؤل أقولها «المسرح سيجمعنا» ... نعم عبارة اقتبستها من شعار مهرجان الصواري في نسخته العاشرة متأملاً أن يجمعنا في السنين القادمة ... في هذا المقال أتقدم بجزيل الشكر لإدارة المهرجان الموقرة ولجنة التحكيم وكل القائمين على إنجاحه ... وأشيد بنجاحهم في هذا العرس الفني الباهر الذي أخرج طاقات الشباب المكنونة .. وكذلك وفقتم في اختيار الشعار ... نعم فالمسرح جمعنا رغم اختلاف مذاهبنا و طوائفنا وفكرنا ومعتقداتنا إلا أننا اجتمعنا على قلب واحد ... قلب كل همه توصيل الفكر والرسائل من خلال العروض الفنية الراقية التي قدمت على خشبة الصالة الثقافية .. لقد أثبت هذا المهرجان للجميع بأن البحرين مليئة بالكوادر الفنية الشابة (إخراج – تمثيل – تأليف – ديكور – موسيقى – سينوغرافيا – ماكيير) زهور تفتحت لتنشر عبيرها على خشبة المسرح. بلا شك الزهرة تحتاج إلى ماء فإذا لم تسقها ستموت... المغزى من هذا التشبيه أن الفنان الذي لم يلاق الاهتمام به و بموهبته و رعايتها ستذبل كما تذبل الزهور.. ومن هذا المنطلق والمنبر الحر أتقدم للجهات المعنية للاهتمام بهذه المواهب والأخذ بيدها من الظلام إلى النور وذلك من خلال تكثيف المهرجانات والعروض وإنتاج المسلسلات ودمج الشباب فيها ... ومن جانب آخر لشّد ما أثلج صدري أن المهرجان أثبت للجميع أن البحرين بخير وغير مبتلية بداء الطائفية الفتاك الذي أهلك الأمم والبلدان لقد عملنا جميعاً وكنا أخوه ... هذا ما التمسته ورأيته من خلال التعاون حيث جسدنا أجمل مثال للحمة الوطنية.
شارك في المهرجان 11 عملاً مسرحياً من مختلف المسارح والمؤسسات ومنهم 3 أعمال سعودية .. علماً بأن هذا المهرجان جاء بعد انقطاع 12 عاماً وبهدف اكتشاف المواهب وإحياء الحركة المسرحية.
وختاماً أكرر شكري للمهرجان والقائمين عليه معلناً عن فخري واعتزازي بالمشاركة فيه من خلال مسرحية «من السبب» تأليف وإخراج الشاب وليد محمد وإنتاج مؤسسة الجارح للإنتاج والتوزيع الفني .. ومن جانب آخر التمس وأدعو جميع المسارح الأهلية بالمملكة لتنشيط الفن و الثقافة ... فالخشبة متعطشة والجمهور متعطش لرسائل مليئة بالموعظة ... واثقاً من كل المسارح بتلبية النداء لأن من المعروف جداً ان البحرين تمتلك العديد من المسارح الراقية الحريصة على صنع النجوم وصنع الحلول للقضية ... ( أوال – الصواري – البيادر – جلجامش – الريف ) كل الشكر لكم على دوركم الفعال في النهضة الثقافية ... شكراً الصواري على هذا المهرجان الرائع وواثق جداً أن المسرح سيجمعنا في النسخ المقبلة من المهرجانات.
خالد خليل جناحي