الرياض – الوفد الإعلامي: خيب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم توقعات عشاقه بتعادله سلبياً مع المنتخب اليمني في المباراة التي جمعتهما على إستاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض ضمن منافسات الجولة الافتتاحية لدورة كأس الخليج الثانية والعشرين، وعلى عكس ما كان متوقعاً منه في مستهل مشوار سعيه لترويض كأس الخليج المستعصية منذ 44 عاماً، فإن الأحمر البحريني ظهر بأداء سلبي وخالف جميع الترشيحات التي رجحت كفته على المنتخب اليمني.
وبذلك تتشارك المنتخبات الأربعة المتنافسة في المجموعة الأولى نفس الرصيد بنقطة واحدة بعدما تعادل المنتخبين السعودي والقطري بهدف لمثله في المباراة الافتتاحية.
تشكيلة المنتخبين
دخل العراقي عدنان حمد مدرب منتخبنا الوطني للمباراة بتشكيلة مكونة من حارس المرمى سيد محمد جعفر أمامه قلبي الدفاع محمد حسين وعبدالله هزاع، والظهيرين محمد دعيج في الجهة اليمنى وراشد الحوطي في الجهة اليسرى، وفي خط الوسط تواجد الرباعي الثنائي سيد ضياء سعيد وحسين بابا والجناحين فيصل بودهوم في الجهة اليمنى وعبدالوهاب المالود في الجهة اليسرى، وفي خط الهجوم تواجد الثنائي اسماعيل عبداللطيف وعبدالله يوسف.
وعلى الطرف الآخر دخل المنتخب اليمني بقيادة مدربه ميروسلاف بتشكيلة مكونة من الحارس محمد عايش، ومعتز ثايد، ومحمد عمر، ومدير الرادعي، وفؤاد العميسي، ووليد الحبشي، وعلاء الصاصي، وعبدالواسع المطري، وأحمد الحيفي، ومحمد بقشان.
حماس يمني .. وغياب للأحمر
وفي الدقائق الأولى حاول لاعبو الأحمر امتصاص حماس المنتخب اليمني المستمد من الموازرة الجماهيرية الكبيرة له، وعمد لاعبونا على تهدئة اللعب وإرسال الكرات الطويلة للمهاجمين خلال الربع ساعة الأولى والتي لم تشهد أي فرصة للأحمر عكس اليمنيين الذين حاولوا في ثلاث مناسبات ولكن دون تشكيل الخطورة الحقيقة على مرمى السيد محمد جعفر.
ولم يتغير الكثير خلال الربع الثاني من الشوط الأول، منتخبنا أصطدم بالإنتشار الجيد للمنتخب اليميني خاصة في الخطوط الخلفية التي أحكم اليمنيون إغلاقها أمام محاولات لاعبينا في التمرير والاختراق، واعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة وتبادل التمريرات القصيرة لتفكيك دفاعات منتخبنا ولكنهم لم ينجحوا في ذلك.
الأحمر يدخل الأجواء.. ويهدر ثلاث فرص
ودخل الأحمر في جو المباراة بعد مرور ثلاثين دقيقة، وكاد عبدالله يوسف ان يمنح منتخبنا هدف التقدم عند الدقيقة 30 لولا انحراف تسديدته عن المرمى بقليل اثر اصطدامها بأحد المدافعين، وبعدها بدقيقتين جائت المحاولة الثانية للأحمر من تسديدة رأسية لحسين بابا مرت بجانب القائم الأيمن لليمن 33، عاد بعدها عبدالهزاع بالمحاولة الثالثة للأحمر حينما سدد كرة قوية بيسراه من خارج منطقة الجزاء خرجت بجوار القائم 35.
وتقاسم المنتخبين ما تبقى من زمن الشوط الأول دون تشكيل الخطورة على المرميين ، لينهي حكم الساحة الإمارتي فهد الكسار مجريات الشوط الأول بتعادل السلبي بين المنتخبين.
تبديلات غير مثمرة
وبين شوطي المباراة أجرى المدرب العراقي عدنان حمد تبديله الأول بإخراج المهاجم عبدالله يوسف وإشراك لاعب الوسط عبدالوهاب علي، ليعود بذلك إلى تطبيق خطة 4-1-4-1 التي خاض فيها الأحمر مبارياته التحضيرية ، أملاً في تحسين صورة الأحمر الذي لم يكن مقنعاً خلال الشوط الأول.
ولم يغير هذا التحول التكتيكي كثيراً في الشكل الذي ظهر عليه الأحمر خلال الشوط الأول حيث عانى من قلة الفرص بسبب غياب صانع اللعب لقادر على تمويل المهاجمين بالكرات الخطرة ، وعطفاً على ذلك قام المدرب بإجراء تبديله الثاني حيث أخرج فيصل بودهوم واشرك سامي الحسيني بدلاً عنه في مركز الجناح الأيمن 58.
وعلى الرغم من تلك التبديلات إلا أن المنتخب اليمني ظل متفوقاً على أرضية الميدان وكان لاعبوه أكثر عطاءً من لاعبي الأحمر، ناهيك عن الروح المعنوية العالية والحماس المتقد الذي ظهر جلياً على أداء المنتخب اليمني في معظم الفترات.
الحوطي ينقذ الأحمر
وعند الدقيقة الحادية والسبعون كاد أن يترجم عبدالواسع المطري التفوق اليمني بهدف التقدم حينما انطلق خلف المدافعين محاولاً الانفراد بالحارس سيد محمد جعفر، ولكن سرعة راشد الحوطي ساعدته على اللحاق بالمهاجم المطري وقطع الكرة منه بطريقة تستحق الإعجاب.
ولم يستفد الأحمر من الكرات الثابتة التي أتيحت له في تعويض انعدام الحلول الهجومية، وتحصل اسماعيل عبداللطيف على ركلة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء ولكنه نفذها بطريقة غير صحيحة لتذهب بعيداً عن المرمى اليمني 76، وعند الدقيقة الثالثة والثمانين دفع المدرب عدنان حمد بآخر أوراقه حينما زج بمحمد الطيب بدلاً من السيد ضياء سعيد.
تعادل سلبي بأداء سلبي
وفي ظل الأداء السلبي الذي خيم على المباراة والعجز الواضح في خلق الفرص، لم يفلح أي من المنتخبين في كسر حاجز التعادل وتحقيق الانتصار الأول في المسابقة ، ونال حسين بابا الورقة الصفراء الوحيدة في المباراة اثر تدخله على أحد اللاعبين اليمنيين، قبل ان يطلق الحكم الإماراتي صافرته معلناً عن نهاية المباراة بتعادل المنتخبين دون أهداف.
وقاد المباراة طاقم تحكيم إماراتي بقيادة حكم الساحة فهد الكسار يعاونه المساعد الأول سبت عبيد والمساعد الثاني زايد داود والحكم الرابع يعقوب عبدالباقي وطارق عل مراقباً، فيما تولى سليستيان مهمة تقييم الحكام.