أكد رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد البوسعيدي أن هناك مساع لتوحيد الصفوف الخليجية والعربية للوقوف مع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الحالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لتولي رئاسة الاتحاد لولاية ثانية، وأشار البوسعيدي أنه ليس لديه أولوية حالياً تتمثل بالدخول في انتخابات المعترك الآسيوي القادم وأنه يعمل مع أعضاء الاتحاد العماني لتطوير الكرة العمانية أكثر مما وصلت إليه من إنجازات على المستوى القاري والدولي في السنوات الأخيرة.
وقال البوسعيدي في لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط أن عدم رغبة رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال في الدخول في انتخابات الاتحاد الآسيوي القادم قد يكون السبب هو «تشبعه» من العمل في الاتحاد القاري ورغبته في التفرغ أكثر لوضع الاتحاد الإماراتي الذي يتولى رئاسته، وحقيقة فإن السركال من الكفاءات التي يمكنها التطوير الواضح في أي موقع كان فيه.
وكشف عن أنه سيقوم بجهود جديدة من أجل توحيد الأصوات في غرب آسيا لتنحصر في مرشح واحد لرئاسة اتحاد القارة بعد نهاية فترة رئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي يتربع على كرسي الرئاسة لفترة تكميلية.
لن نكون الحلقة الأضعف
وبشأن دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين التي انطلقت أمس في السعودية، أكد البوسعيدي أن المنتخب العماني لن يكون الحلقة الأضعف في المجموعة الحديدية بـ«خليجي 22»، مبينا أن للأحمر العماني ذكريات جميلة في أرض الرياض، حيث تحققت نتائج تاريخية لهذا المنتخب قبل 11 عاماً، متوقعا أن يصل المنتخب السعودي إلى المباراة النهائية.
وكشف عن فكرة عمانية ستقدم لتكون مقترحاً في اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية في الـ18 من الشهر الحالي، وتتمحور حول إنشاء مظلة قانونية دائمة لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم باسم «اتحاد الخليج لكرة القدم» أو «الأمانة العامة لكأس الخليج».
وقال: «بكل تأكيد ستكون مجموعة الأحمر العماني صعبة، وسنبحث من خلالها العبور للأدوار المتقدمة والمنافسة الجدية على اللقب، ولا خلاف على أن المنتخب العماني يقع في المجموعة الأقوى، وإن كانت المجموعة الأولى التي تضم إلى جانب المنتخب السعودي المستضيف منتخبات قطر والبحرين واليمن تعتبر قوية أيضاً».
وأضاف «أثق تماماً في أن المنتخب العماني سيكون منافساً على حصد اللقب وليس فقط العبور إلى الدور نصف النهائي، نعم منتخبات مجموعتنا قوية، وبداية المشوار ستكون ضد المنتخب الإماراتي حامل اللقب، ولكن هذا لا يعني أبداً أن منتخبنا سيكون هو الحلقة الأضعف في المجموعة، بل أعتقد أنه يملك لاعبين قادرين على صناعة إنجاز للكرة العمانية».
إلغاء كأس الخليج
وحول سؤال هل تؤيد المطالب بإلغاء بطولة الخليج بعد أن حققت الكثير من أهدافها وفي مقدمتها تطوير الكرة الخليجية؟ قال البوسعيدي: «لا، أبداً، لا أؤيد إلغاء بطولة الخليج تحت أي مبرر كان، فهي البطولة التي عاشت في خليجنا سنوات وعززت من روابطنا الأخوية، ونحن العمانيين نعارض أي خطوة في هذا الجانب، ولا يمكن أن نفرط ببطولة كأس الخليج، وليس من السهل أن نعتبرها بطولة دون أي أهمية، بل على العكس الجميع في دول الخليج يعتبرها من البطولات الأساسية التي يتحقق من خلالها الكثير من الأهداف بين الأشقاء، وتحقق مصالحهم، بما فيها الاستعداد القوي للبطولات القارية والدولية».
وعن سؤال آخر: هل تعتقد أن بطولة «خليجي 22» ستكون فرصة لحشد الأصوات لأي طرف من الأطراف لمصالح شخصية، خصوصاً أن هناك انتخابات مقبلة على أكثر من مقعد على المستوى القاري والدولي؟ أجاب: «ليست بطولة الخليج هي الفرصة الوحيدة لحشد الأصوات من قبل الراغبين في تولي مناصب على مستوى قاري ودولي، بل إن أي بطولة بها تجمع تكون هناك فرص مواتية للقيام بهذا النوع من الحشد وكسب الأصوات، وبكل تأكيد بطولات الخليج واحدة منها».
الاجتماع الحاسم
وتطرق لاجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية الذي سيعقد في الثامن عشر من شهر نوفمبر الحالي لحسم قرار استضافة النسخة القادمة من كأس الخليج «خليجي 23»، وقال: «المشكلة أن مطالبة العراق بالحصول على شرف استضافة البطولة الخليجية تعترضه الكثير من العوائق، وفي مقدمتها منع الفيفا إقامة المباريات في العراق، وكذلك البنية التحتية والأمور المتعلقة بالجانب الفني، وغيرها من الأسباب التي قد تجعل العراق غير قادر على الحصول على شرف تنظيم البطولة الخليجية.
وحقيقة أتفهم رغبة العراقيين الجادة في تنظيم البطولة الخليجية في النسخة القادمة (23) ولكن من المؤكد أن ذلك لن يتحقق في حال عدم زوال الأسباب الأساسية التي منعت العراق استضافة البطولتين الماضيتين في البحرين وحالياً في السعودية».