كتب - مازن أنور:
أشد المتشائمين لم يتوقع أن الأحمر يظهر بالصورة التي ظهر عليها في مباراة المنتخب اليمني في افتتاح كأس الخليج 22، فبعيداً عن النتيجة السلبية إلا أن الأداء الذي قدمه الأحمر جعل الجميع يتساءل عن القيمة الفنية للفريق والتي جاءت ضعيفة للغاية في أول ظهور رسمي مع المدرب العراقي الجديد عدنان حمد، بل إن مباراة اليمن كشفت المستور وأكدت بأن الأحمر يعاني في عدة جوانب وسيكون أمام مواقف لا يحسد عليها في الفترة القادمة إن لم يقم بتدراك الوضع سريعاً وتفادى المشاكل التي يعاني منها.
أبسط الأمور في عالم كرة القدم وهو أن يقوم الفريق بتمرير الكرة كان أمراً صعباً على لاعبي الأحمر في لقاء اليمن، روح المجموعة كانت غائبة عن أداء منتخبنا، المنظومة الهجومية كانت معطلة بالتمام والكمال فلا وجود لكرات عرضية أو حتى اختراقات وتسديدات، فالأحمر كان أليفاً للغاية وكأنه ذلك الأرنب الذي يركض خوفاً من الأسد المفترس!
بعيداً عن النتيجة السلبية فإن الاستحواذ على الكرة كان من نصيب المنتخب اليمني، بعيداً عن النتيجة المنتخب اليمني كان الأكثر وصولاً لمرمى منتخبنا، بعيداً عن النتيجة المنتخب اليمني كان الأكثر جاهزية فنية وبدنية، بعيداً عن النتيجة فإن الأحمر كان خارج الخدمة.
ما أفرزته الجولة الأولى للمجموعة الأولى من كأس الخليج منحت الأحمر لقب الفريق الأضعف في المجموعة وهذا الأمر تلقائياً يجعل الأحمر في وضع حرج في كيفية تخطي الدور الأول إلى الدور الثاني، وباللهجة العامية فإن منتخبا «صعبها»، ما يعني بأنه جعل من مهمة التأهل أمراً صعباً بعد التعادل مع اليمن.
في عهد عدنان حمد إن كانت حصيلة العمل ثلاثة أشهر هو منتخب بهذه الصورة فإن الجميع لن يراهن على المنتخب بأي شيء، فإن كان عشم الجماهير البحرينية تحقيق بطولة كأس الخليج فــ«الله يعينها» في كأس آسيا!