كتبت ـ عائشة نواز:شدد رجال دين على أهمية متابعة قرار منع الفرق الغنائية التي تسهل الدعارة والرذيلة في الفنادق من فئة الـ4 نجوم، ومحاسبة الجهات المسؤولة التي تسمح بجلبها.وأشاروا، في تصريحات لـ»الوطن»، إلى أن تلك الجرائم ترقى أن تكون جرائم اتجار بالبشر، التي تم تحريمها وفقاً للقوانين الداخلية في البحرين والدولية.وأكدوا دعمهم اللا محدود لكل القرارات والإجراءات التي تتخذ في مثل هذه الحالات، مستنكرين وجود ممارسات تسيء إلى مجتمع البحرين المحافظ وشبابه.ودعوا الجهات المعنية بأهمية وضع السياحة العائلية النظيفة نصب أعينهم، باعتبار أنها تستقطب الأسر الخليجية بشكل عام والجارة السعودية خاصة. قال رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف آل محمود إن على الجهات المسؤولة فرض كل التشديدات على محاسبة الجهات التي تسهم في عمليات الاتجار بالبشر وبيع الأجساد، باعتبار أن البشرية كلها اتفقت على تحريم هذه الأمور ويتنافي مع مبادئ ديننا الإسلامي. وأضاف يجب على كل فئات المجتمع إنكار مثل هذه الأمور وليس فقط رجال الدين.وأشار إلى أن إيجاد البيئة المناسبة والسياحة العائلية النظيفة للعوائل التي تأتي إلى البحرين ليس فقط في الفنادق بل أيضاً في المرافق المصاحبة للفندق من أهم الواجبات التي تترتب على الدولة وأيضاً هذا حق من حقوق السياح.وقال الشيخ د.عبداللطيف آل محمود إن هذه المعاصي التي ترتكب جهراً تؤدي إلى غضب الله وهي نذير شؤم للدولة، والخمور والفرق الغنائية تستخدم لأغراض محرمة ونحن كدولة إسلامية يجب أن لا نسمح بمثل هذه الأمور.من جانبه، قال رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور «ندعم كل القرارات والإجراءات الصارمة التي تتخذ لمثل هذه الأمور»، مستنكراً استمرار أي ممارسات تسيء إلى مجتمع البحرين المحافظ وشبابه.وأضاف أن واجب الدولة حماية المواطنين وتحسين المجتمع والعمل على منع الأمور التي تتنافى مع القيم والعادات، مبيّناً أن « القرارات التي اتخذت سابقاً جيدة ونأمل أن تكون لكل الفنادق لأن النجوم لاتفرق لأنها تعكس الانحرافات وتعتبر إساءة للمواطن».وأشار إلى أن القانون يجب أن يعاقب كل من يمارس هذه الأمور غير الأخلاقية ويسمح بحدوثها.وأضاف أن هناك حوادث مرورية كثيرة تحدث في حالة السكر التي تزهق الأرواح وتعتبر جرائم ترتكب بحق الأبرياء بسبب طيش المخمورين وحتى أوروبا تحرم هذه الأمور.وقال الشيخ محسن العصفور إن كل ما يهدد سلم المجتمع يجب أن يمنع.وقال الشيخ حسن الحسيني «نحن دولة شرعية لذا يجب أن تكون هناك رقابة من قبل الجهات المعنية، لأن بسبب ضعف المحاسبة فان المرافق الموجودة بالفنادق تتحول إلى ساحات لا يحمد عقباها بعد أن تغلق المراقص أبوابها.وأضاف أنه يجب محاسبة كل الجهات المسؤولة ما دام هناك قرار منع الفرق الغنائية والخمور.وأشار الى ان هناك من يجلب التأشيرات من دول أوروبية خصوصاً روسيا لأن بإمكانهم الحصول على التأشيرة من المطار مباشرة ويصبح دخولهم سهل جداً، مبينا لقد تكونت عصابات في المراقص التي تجلب نساء من مختلف الدول ويتم جلبهم بطرق غير قانونية.وقال الشيخ حسن الحسيني إن يتم خداع أغلبية النساء اللاتي يأتين إلى البلد بتأشيرات مختلفة ولكن بعد الوصول الى البلد يتم إجبارهن على العمل في الفنادق والدعارة ويحدث هذا بشكل شبه يومي. وأضاف أنه عندما يكون هناك عرض يصبح هناك طلب.وأكد أن الاتجار بالبشر والأسلحة والمخدرات هي التجارة الأكثر إيراداً ومدخولا وهي جميعها من المحرمات دولياً، ويجب أن يعمل الشخص الأجنبي على حسب التأشيرة التي استقطب من أجلها، كما يجب أن يمنع ويستبعد الشخص إن وجد أي استغلال آخر وليس هناك أي حرج مع أي دولة أخرى لأننا دولة لدينا نظامنا الخاص بنا.وأضاف أنه يجب خلق بيئة سياحية نظيفة للدول الجارة، وقال «وكما نعلم جارتنا المملكة العربية السعودية دولة محافظة وأغلب السائحين هم السعوديون الذين يتمنون أن تكون البيئة خالية من المحرمات وبالطبع هذا أمر إيجابي».
970x90
970x90