قال خطباء وأئمة ومنتسبي الأوقاف السنية إن العاهل يضرب دومًا أروع الأمثلة في الحفاظ على ثوابت المجتمع البحريني، واستئصال كل ما يتنافى مع ديننا الإسلامي بالحكمة الواضحة والطريقة المثلى التي تتناسب مع ظروف المجتمع وتحدياته التي تفرض حنكة شديدة فيما يتخذ من قرارات، وما يتم من إجراءات حتى لا تأتي بنتائج عكسية أو عواقب غير متوقعة. وتقدم الخطباء والأئمة بأسمى آيات التقدير والامتنان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وللحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، «على الخطوة النوعية المهمة بإغلاق عدد من المرافق السياحية بفنادق فئة الأربعة نجوم بسبب تجاوزاتها القانونية والأخلاقية». وأعرب الخطباء والأئمة عن مساندتهم التامة ومؤازرتهم الكاملة لهذه القرارات التي تجسد حرصًا أكيدًا من لدن الملك على اجتثاث كافة المظاهر والممارسات التي تتنافى مع الدين الإسلامي، واقتلاع جميع التجاوزات الأخلاقية والأنشطة المنافية للآداب العامة والمناقضة لقيم وتقاليد مجتمعنا البحريني الراسخة والمتوارثة جيلاً بعد جيل في ظل حماية شديدة من قيادتنا السياسية.
وقال الخطباء والأئمة إن الخمر هي أم الخبائث وإن شرب الخمر في ديننا الإسلامي الحنيف كبيرة من كبائر الذنوب وإثم من أعظم الآثام، وينحط بصاحبه إلى أسفل دركات مساوئ الأخلاق، وقد حرم الله سبحانه وتعالى الخمر، كما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم كثير من الأحاديث التي ينهى فيها عن الخمر بل وصل الأمر إلى لعن من شربها. فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه). (رواه البخاري).
وأكد الخطباء والأئمة أن التقدم الحقيقي والتنمية الصحيحة لا يمكن أن يتحققا إلا إذا توافقا مع قواعد الدين الإسلامي، وارتكزا على قيمه واستندا إلى مبادئه وأخلاقه ، وإلا منيا بالفشل والإخفاق، موضحين أن من أعظم سمات ديننا الإسلامي ذلك التوازن الخلاق بين المادة والروح دون انحياز لجانب على آخر.
وبين الخطباء والأئمة أن الدين الإسلامي ينظم كافة مناحي حياتنا الخاصة والعامة، وأن التمسك بالقيم الدينية تجعل التنمية أكثر عدالة وإنصافاً وأشد تطورًا وتقدمًا كما تضمن استمرار العملية التنموية الشاملة وتحقق لها التأييد الشعبي اللازم والتكاتف المجتمعي الضامن لنجاحها وعدم عرقلتها.