عمان - (وكالات): أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في عمان التوافق على اتخاذ خطوات من شأنها تخفيف التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك إثر اجتماع العاهل الأردني بكيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسبقه اجتماع بين كيري والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال كيري بعد اجتماع ثلاثي ضمه والملك عبد الله الثاني وبنيامين نتنياهو إن «التزامات مؤكدة» تم قطعها للحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي بالقدس الشرقية المحتلة.
وأضاف أن الأردن وإسرائيل وافقا أيضاً على اتخاذ خطوات «لنزع فتيل التصعيد» في القدس و«إعادة بناء الثقة». وذكر كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة أنه «من الواضح أن أطراف النزاع جادون في العمل على بذل جهود للتوصل إلى خفض التصعيد والقيام بخطوات لإعادة بناء الثقة». ويعمل كيري على خفض التوتر بعد أشهر من التصعيد في القدس الشرقية ما أثار مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الأيام الأخيرة. والسبب الأكبر في تفاقم التوتر في القدس الشرقية يعود إلى سعي إسرائيل إلى تكثيف الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية وإلى توترات دينية حول باحة المسجد الأقصى. وثارت ثائرة الفلسطينيين بسبب حملة صهيونية من أجل الصلاة في باحة الأقصى، بيد أن السلطات الإسرائيلية تؤكد أنها لا تملك أية خطط لتغيير الوضع القائم في الأقصى منذ 1967.
وقال كيري إنه حض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء لقاء في عمان، على اتخاذ إجراءات ملموسة «لخفض توتر الوضع».
وهدفت اجتماعات عمان لبحث السبل الكفيلة تهدئة الأوضاع في القدس وإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية السماح للمسلمين من كل الأعمار من الدخول إلى باحة المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة أمس وذلك لأول مرة منذ زمن طويل.