كتب - حذيفة إبراهيم:
رصدت «الوطن» عدم تواصل عدد من المترشحين أو ندرته لآخرين مع وسائل الإعلام المحلية منذ إعلان ترشحهم، وهو ما أرجعه سياسيون إلى تخوف بعض المترشحين من الحديث لوسائل الإعلام وعدم مقدرتهم على التحاور، أو مخاوفهم من عدم المقدرة على إيصال الرسالة، فيما يخشى البعض تعرضه لأي عمل تخريبي أو إرهابي جراء تواصله مع الإعلام بدوائر معينة.
وفي الوقت الذي يعد مترشحو المحافظة الشمالية الأضعف من ناحية التواصل مع وسائل الإعلام، إلا أن هناك دوائر لم يتواصل منها أي مترشح مع مختلف وسائل الإعلام من بينها: سادسة المحرق، والدوائر، الثالثة والخامسة والسادسة والتاسعة بالعاصمة، إضافة إلى سابعة وعاشرة الجنوبية.
كما رصدت «الوطن»، ضعف تواصل المترشحين البلديين مع وسائل الإعلام بشكل عام، وانعدام تواصل آخرين تماماً مع وسائل الإعلام، حيث إما لم يظهروا في أي أخبار، أو ظهورهم كان ضعيفاً جداً.
من جانبه، قال النائب والمترشح أحمد الملا، إن معظم المترشحين يتخوفون من وسائل الإعلام التقليدية، أو حتى وسائل الاتصال الاجتماعي، سواء بسبب مخاوفهم من تشويه السمعة والهجوم وغيرها، حيث أصبح لدى المترشح خوف من وضع صورته.
وأكد، أن على المترشح التواصل مع الآخرين ومع وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، مشيراً إلى أن المواطنين يجب أن يعوا أهمية ظهور المترشح إعلامياً، وليس التصويت على أساس الصداقة أو المعرفة وإنما بحسب الكفاءة.
وتابع، إذا فاز المترشح، هنا تكمن الكارثة، فلن يستطيع معرفة الأخبار والأمور التي تهم النواب، فضلاً عن فقدانه لمقدرة التواصل مع الإعلام.
وبيّن، أن بعض المترشحين لم يخصص لنفسه كادر إعلامي، أو حتى مجموعات تروج له إعلامياً، وهي مشكلة بحد ذاتها، حيث من لا يستطيع إدارة أمره في حال ترشحه لن يكون نائباً ناجحاً في وقت لاحق.
من جهته، قال أمين عام جمعية التجمع الوطني الدستوري عبدالرحمن الباكر، إن بعض المترشحين لم يهيئ نفسه بصورة صحيحة للتواصل مع وسائل الإعلام وإيصال فكرته للناخبين من خلالها، مشيراً إلى ضرورة تعاطيهم مع وسائل الإعلام بشتى أنواعها.
وأضاف، أن البعض منهم ضعيف إعلامياً، ولا يستطيع التحدث، فيما هناك مترشحين يخشون الأذى من جراء تعاملهم مع وسائل الإعلام، وهو أمر لا يمكن أن يلاموا عليه في حال كانوا يقطنون في أماكن متوترة.
وأكد، أن البلديين ربما يعتبرون الأضعف من ناحية التعامل مع وسائل الإعلام، نتيجة لتشابه برامجهم، أو اعتمادهم على بعض الخدمات التي قدموها لأهالي الدائرة.
وأشار إلى، أهمية اختيار مدير حملة ناجح يجب أن يكون يعرف كيفية أيصال صوت المرشح لوسائل الإعلام بشكل عام، وليس فقط «صف الكراسي ودعوة الأشخاص».