أكد مترشح رابعة العاصمة عمار البناي سعيه لتفعيل آليات تحقيق الموازنة العامة، بما يلبي آمال وطموحات المواطنين، لافتاً إلى أن بعض البرامج الانتخابية زايدت على الموازنة العامة، لتتحدث مباشرة عن زيادة الرواتب أو الحصول على وحدات سكنية.
وقال البناي في مقره الانتخابي أمس الأول بالعدلية: إن الموازنة العامة للعام الماضى، أثبتت قصور الوزارات المعنية في تنفيذ خطة هذه الموازنة والتى كانت تهدف إلى تحسين نظام خدمات الإسكان من خلال رفع سقف ميزانية وزارة الإسكان لتبلغ 188 مليــــون و600 ألف دينار، وقد أنفقت الوزارة (68%) من هذا المبلغ أي ما يعادل 128 مليوناً و248 ألف دينار فقط، أي أن هناك مبلغاً وقدره 60 مليونــاً و350 ألف دينار لم يتم الاستفادة منها للمشاريع الإسكانية وهو ما من شأنه أن يلقي بثقله على الدين العام من جهة، وتباطؤ وتيرة تنفيذ المشاريع من جهة أخرى. بما يؤدي لعدم تنفيذ تلك الموازنة نتيجة تقصير الوزارة، حتى وصلت فترة الانتظار لبعض الطلبات الإسكانية إلى أكثر من 20 عاماً مما أثر سلبياً على المواطن البحرينى وهو ما بين قصور الأداء النيابى.
ولفت البناي إلى التقصير في تنفيذ خطة الموازنة، من حيث حجم إنفاق وزارة الصحة بنسبة (37%) بما يقارب 10 مليون و 900 ألف دينار من الميزانية المخصصة للمشروعات، والمقدرة بـ 29 مليون و500 ألف دينار بفارق وقدره 18 مليوناً و600 ألف دينار، مما يؤكد تقصير الوزارة في تطوير خدماتها في ظل الزيادة السكانية للمملكـــة، ما يستدعــي إنشــــاء مستشفيـــات متطورة ومراكز صحية للرعاية الأولية حسب نص المادة (8) فقرة (أ) من دستور مملكة البحرين، لتستوعب هذه الأعداد المتزايدة من المواطنين والمقيمين ولتقليل فترات الانتظار الطويلة للمواعيد والعمليات التي لا يخفى عليكم أنها ممكن أن تمتد لشهور، وكذلك وضع آلية محددة وواضحة الشروط لمشكلة العلاج بالخارج، لكي يستفيد منها المواطنون الذين لا يجدون العلاج المناسب هنا في المملكة.
وأوضح البناي أن وزارة التربية والتعليم لم تصرف إلا 20% بما يعادل مليون و 280 ألف دينار من الميزانية المخصصة لها لعام 2010، المقدرة بـ 6 ملايين و 430 ألف دينار، وبمطالعة تقرير الدورة الثانية لعام 2011 الصادر من هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب، نجد أن من بين 167 مدرسة، كانت هناك 35 مدرسة حصلت على نتيجة (غير ملائم) بنسبة 21% تقريباً، بينما لو نظرنا لعدد المدارس التي حصلت على نتيجة (ممتاز) نجدها 14 مدرسة فقط بنسبة 8% تقريباً، متسائلاً: أين تطوير المدارس والأنظمة الدراسية للنهوض بالأجيال المقبلة؟!.
واستشهد البناي «بأسوأ الأمثلة في الإنفاق وهو ما قامت به المؤسسة العامة للموانئ البحرية التي صرفت (3%) أي ما يعادل 327 ألفاً و750 ديناراً فقط من مصروفات المشروعات المخصصة لها لعام 2011، بلغت 10 ملايين و920 ألف دينار، بفارق 10 مليون و600 ألف دينار تقريبا، مما يؤثر سلبا على صادرات المملكة ووارداتها وبالتالي يؤثر على الدخل، بسبب عدم تطوير وتحديث وبناء الموانئ البحرية، متسائلا عن أوجه انفاق هذه المبالغ الزائدة من الميزانية.
وأعرب البناي عن دهشته من المرشحين الذين يطرحون وعوداً من الصعب تحقيقها إلا من خلال تنفيذ الموازنة السليمة والتعاون المثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهو الأمر الذى لم يكن متوفراً في المجالس النيابية الماضية.
970x90
970x90