سيكون أمام منتخبنا اليوم خيار واحد وهو يهم في طريقه لدخول استاد الملك فهد الدولي بالرياض لخوض مباراته الثانية أمام نظيره السعودي مستضيف منافسات خليجي 22.
الخيار هو أن يكون الجهازين الفني والإداري واللاعبون جميعاً يحملون شعار الفوز ولا شيء سواه، من أجل تعويض ما فاتهم في المباراة الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي أمام اليمن. روح الفوز التي نتحدث عنها يتوجب أن تكون حاضرة بقوة في قلوب اللاعبين، لأنها ستكون حائط الصد الأول الذي يدافعون به عن مشروع التتويج بالكأس الغالية للمرة الأولى.
نعم، شعار الفوز ولا شيء سواه، برغم أن الأحمر يمتلك فرصة أخرى أمام قطر، فهذا الشعار يعني أن الفريق واثق من قدراته، وعاقد العزم على المضي قدماً دون أن يرف له جفن أو تهتز له قدم، وهذا ما نتطلع إليه جميعاً، فمنتخبنا لا يتوجب عليه النظر إلى الخلف لحظة واحدة، أو أن يضع في اعتباراته أنه سيواجه الأخضر السعودي على أرضه وبين جماهيره، فهذه الاعتبارات تعني بالضرورة العودة خطوة للخلف وفتح الباب أمام الروح الانهزامية والضعف.
منتخبنا شاب، وعناصره قليلة خبرة، هذا ما نعرفه ويعرفه الجميع، لكننا نعرف أيضاً، أن عنصر الشباب يتمتع بالطموح حتى عنان السماء، ويتمتع بالنشاط والحيوية والاندفاع، وليس لديه سقفاً يحد تطلعاته، ودون شك أن خليجي 22 فرصة لترجمة كل الأماني.
ومن حسن حظ الأحمر أن الأخضر السعودي ليس في أفضل حالاته، ولا يسانده في البطولة غير تاريخه، فجماهيره غائبة، وحالته الفنية غير مستقرة، ولو استغل منتخبنا نقاط الضعف المعنوية هذه، فسوف يصطاد المضيف في ضربة قوية سترفع من معنويات لاعبينا وحظوظهم للبقاء في صلب المنافسة، وربما الذهاب بعيداً في هذه الدورة.
إذاً، أمامكم 90 دقيقة فقط لحسم بطاقة التأهل، وخلفكم جماهير تترقب النبأ السعيد، ويحيطكم في الملعب جماهير قطعت مسافة طويلة لتساند وتشجع حتى وإن كانت أعدادها قليلة، هذا ما يتوجب على لاعبينا معرفته. عليهم التأكد على الدوام أنهم يلعبون المباراة وهم محاطون بأحباء يؤازرونهم في المدرجات، ويرفعون الأكف بالدعوات والأمنيات الصادقة... لكم كل التوفيق والسداد.. وتذكروا دائماً أن الكرة في ملعبكم!
الوفد الإعلامي