ركزنا على الجوانب التحفيزية.. ونبيها بحرينيةالأحمر ليس جديداً.. ويتمتع بجميع مقومات البطلالبحرين والسعودية إلى النهائي.. وسأذكركم بذلكالرياض – الوفد الإعلامي: استنكر الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم حسن إسماعيل إطلاق الأحكام المبكرة على المنتخب الوطني وأبدى ثقة كبيرة في الجهازين الفني والإداري واللاعبين على تجاوز الصعوبات وتذليل العقبات مؤكداً أن المنتخب الوطني سيتأهل إلى الدور نصف النهائية وسيكون طرفاً في المباراة النهائية عطفاً على الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبون، وطالب الجميع بنسيان ما حدث في مباراة اليمن والتركيز على ما تبقى للمنتخب من مباريات وتقديم كافة الدعم له حتى يتأهل للدور المقبل.وأكد «إسماعيل» على حرص الاتحاد البحريني لكرة القدم في توفير كل ما يحتاجه الأحمر وخلق الأجواء المناسبة له لخوض غمار المنافسة بعيداً عن الضغوط الغير محببة وتقديم أفضل المستويات التي عرف بها من خلال الحملات الجماهيرية والدعم الإعلامي وكل ما يمكن أن يتم توفيره من سبل النجاح الأخرى، كما رشح منتخب البحرين الوطني والمنتخب السعودي للوصول إلى المباراة النهائية.ما رأيك في المنتخب الوطني في المباراة الافتتاحية؟- إن الحالة التي ظهر بها المنتخب تعود للعب بخطة لا تتناسب مع المنتخب اليمني الذي اعتمد على اللعب الفردي والحماس الذي بثته جماهيره الغفيرة في نفوس لاعبيه، ولكن التعادل مع اليمن ليس مقياساً لقدرات المنتخب البحريني لسبب بسيط هو أن المباريات الافتتاحية دائماً ما تكون غير منطقية ولا ترتقي للمستوى المأمول منها والدليل هو حالة عدم الرضا الجماهيري عن أغلب المنتخبات كالسعودية والإمارات وعمان والعراق التي امتلأت معظم صحفها بالانتقادات حول أداء المنتخب في الجولة الافتتاحية.هل أصبحت قدرة المنتخب الوطني على التأهل موضعاً للشك؟- شخصياً لا أشك للحظة واحدة في تأهلنا للدور المقبل، منطقياً حظوظنا لا تزال قائمة وتحقيق فوز وحيد من أصل مباراتين قد يكون كفيلاً بالتأهل وأنا على أتم الثقة من قدرة المنتخب على تحسين وضعه والظهور بصورته الحقيقة خلال المباراتين القادمين والذهاب بعيداً في هذه البطولة.ماذا عن الجوانب الفنية هل أنت راضٍ عنها؟- دعنا نتفق أولاً على نسيان مباراة اليمن، عدا ذلك فإن المنتخب لديه الاستقرار الفني والإداري، فعلى الرغم من قصر الفترة التي قضاها المدرب عدنان حمد مع المنتخب إلا أنها كانت كافية للتعرف على إمكانياته خلال عدد من المعسكرات الداخلية والخارجية، وبالمناسبة فإن المجموعة المتواجدة في المنتخب هي نفسها منذ ثلاث سنوات، غالبية اللاعبين لعبوا تحت إشراف الإنجليزي بيتر تايلو، والأرجنتيني غابرييل كالديرون، والإنجليزي أنتوني هيدسون، الفريق ليس جديداً كل ما في الأمر هو إضافة بعض الوجوه الشابة.وإلى جانب تمتع المنتخب بالقوة والطموح، فإنه يحتوي على العديد من النجوم وعناصر الخبرة كمحمد حسين وحسين بابا وإسماعيل عبداللطيف مما يدل على أن المنتخب الوطني مزيج متكامل من العناصر القادرة على صناعة الإنجاز، بدليل المباريات الودية التي كانت أمام منتخبات قوية ومتطورة كالمنتخب الأوزبكي ومنتخبات كوريا الشمالية والعراق والكويت وسنغافورة وهي ليست فرق سهلة على الإطلاق وهم يحتلون مراكز أفضل من مركزنا في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم.من ترشح لنيل اللقب؟- جميع المنتخبات الخليجية تملك نفس الحظوظ، المنتخب السعودي والمنتخب القطري يبدوان في حال جيدة، المنتخب الكويتي يعتبر أسد هذه البطولة رغم تواضعه ولكن منتخبنا لا يقل تميزاً عنهم، المهم هو أنني أرى المنتخب البحريني متواجداً لخوض المباراة النهائية في السادس والعشرين من نوفمبر.ما رأيك في الانتقادات التي طالت تنظيم البطولة في الرياض حيث عبر العديد من الإعلاميين عن صعوبة تنقلاتهم بسبب الازدحام المروري الخانق بالإضافة إلى غياب مظاهر البطولة عن المدينة بصورة عامة وضعف الحضور الجماهيري؟- ليس هناك غبار على قدرة المملكة العربية السعودية في تنظيم بطولة كأس الخليج في ظل امتلاكها لإمكانيات كبيرة تؤهلها لتنظيم بطولة كأس العالم، ولكني كنت أتمنى أن تقام البطولة في جدة ويحتضنها إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة» كونه سيضيف رونقاً خاصاً للبطولة لكبر حجمه وجماليته وقد كنا لنا حضوراً جماهيرياً أكبر مما شاهدناه في إستاد الملك فهد، وذلك لا يقلل من حجم العمل المبذول في البطولة على الإطلاق.كيف كانت استعدادات الاتحاد البحريني لكرة القدم قبل انطلاق البطولة؟- حرصنا على بدء العمل مبكراً لضمان توفير كافة سبل النجاح للمنتخب الوطني، ولو تلاحظ فإن الوفد الذي يرافقه يعتبر أحد أكبر الوفود الخليجية حيث يضم إلى جانب بعثة المنتخب عدداً كبيراً من الإعلاميين وعدداً من اللاعبين القدامى إلى جانب دعمنا للجنة الإعلام الرياضي التابعة لجمعية الصحافيين البحرينية التي ابتعثت عدداً من الصحافيين لتغطية الحدث، كما قمنا بجلب عدد من الرعاة للمنتخب مثل شركة طيران الخليج لتكون الناقل الرسمي للأحمر، وشركة «روميه» للتجهيزات الرياضية، وقنوات أبوظبي الرياضية لتكون الشريك الإعلامي، ومن جانب آخر دشن الاتحاد حملة جماهيرية تحت مسمى «نبيها بحرينية».ألا ترى أن عدد المرافقين للبعثة كبير لحد المبالغة؟- لو تلاحظ فإن زيادة عدد البعثة تركز في الجانب الإعلامي ونجوم المنتخب القدامى، وهؤلاء حضورهم مهم جداً بالنسبة للمنتخب كونهم عامل أساسي في خلق البيئة والأجواء المناسبة بغض النظر عن الأداء داخل الملعب، نحن كاتحاد سعينا لتوفير كافة السبل والعوامل المساعدة لمساندة الأحمر ونثق في قدرته على تحقيق النتائج الإيجابية.ولأكون أكثر وضوحاً، التعامل مع البطولات يعتمد على شقين الفني والمعنوي، نحن لا يمكننا الإضافة في الشق الفني الذي يتولى مهمته المدرب عدنان حمد، ولكننا قادرون على توفير العديد من الأمور المساعدة والمحفزة معنوياً بغض النظر عن المكافآت المادية حيث رصدنا مكافأة كبيرة للتأهل إلى الدور المقبل، وانطلقنا من خلال الأفكار والمقترحات التي قدمت في هذا الشأن حرصاً على توفير أفضل الأجواء للمنتخب.بالحديث عن الجوانب التحفيزية، ماذا أعددتم للجماهير البحرينية؟- كان اتحاد الكرة يمتلك خطة لتدشين حملة جماهيرية ولكنه آثر الأخذ بمقترح المنسقين الإعلاميين في الأندية الوطنية تقديراً لهم ولدورهم الأساسي في خدمة الكرة البحرينية ودشنا حملة «نبيها بحرينية»، وأخذ الاتحاد على عاتقه مهمة الترويج للحملة في المجمعات التجارية والميادين العامة وإقامة عدد من الفعاليات الشعبية تزامناً مع مشاركة المنتخب في البطولة الخليجية، بالإضافة إلى تسخير كافة القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي في خدمة هذه الحملة.وفي إطار هذه الحملة عملنا على تشكيل رابطة مشجعين لمؤازرة الأحمر طوال مشواره الخليجي، بالإضافة لتوفير عدد من الحافلات لنقل الجماهير الراغبة بمساندة الأحمر من أرضية الملعب والحرص على تنظيم رحلاتهم وفق آلية سهلة ومريحة بالتنسيق مع اللجنة المنظمة للبطولة وسفارة المملكة في السعودية التي أثمن جهودها الجبارة وحرصها على متابعة جميع أخبار البعثة ومبادرتها في تلبية كافة احتياجاتهم مما يبعث على الفخر والاعتزاز داخل النفس.كم كلفت حملة نبيها بحرينية خزينة الاتحاد؟- إن ما صرف على الحملة حتى اليوم يبلغ ما بين الثلاثين وحتى الخمسين ألف دينار بحريني، شاملة الهدايا وتكاليف الحافلات والفعاليات الشعبية.في الختام، من هما الفريقان اللذان تتوقع تواجدهما في المباراة النهائية؟- أتوقع أن يكون النهائي بين البحرين والسعودية، أتوقع أن يتأهل منتخبنا أولاً والسعودية ثانياً ومن الممكن أن يلعب فارق الأهداف دوراً في تحديد مركزيهما، كلاهما سيفوز في الدور النصف النهائي وسنلتقي معاً في المباراة النهائية، وسأذكركم بذلك.