يصعب التفكير في ضم منتخبات حالياً وكأس الخليج أصبحت «سوقاً»
شدد رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد البوسعيدي على ضرورة وجود لجنة منظمة ودائمة لإدارة بطولة كأس الخليج لكرة القدم وذلك للمحافظة على استمرارية هذه الدورة وإيجاد الأسس التنظيمية المناسبة والثابتة والقادرة على تطويرها.
وقال البوسعيدي خلال تصريحاته إنه من المهم وجود لجنة تحكيمية خاصة ودائمة ضمن لجان دورات الخليج، واستبعد البوسعيدي وجود خطر يهدد استمرارية دورات الخليج وهي لازالت تحتفظ بمكانتها وصامدة أمام الكثير من التحديات التي واجهتها لسنوات طويلة، ولكن ما يهمنا أن الدورة يجب أن تتطور نحو الأفضل بصورة تتوازى مع طموحات الشارع الرياضي الخليجي خصوصاً في كثرة البطولات القارية والدولية والدوريات الأوروبية، وذلك لا يمكن أن يحصل إلا بعد وضع نظام تنظيمي جيد لإدارة الدورة والإشراف عليها من جميع النواحي.
وعن انتقاداته التحكيمية بعد مباراة عمان والإمارات قال البوسعيدي إنه لا يقصد أو يستهدف الحكم السعودي بنفسه بقدر ما كان موجهاً إلى الأخطاء التحكيمية الجسيمة التي شهدتها المباراة وكان لها تأثير على مجريات المباراة، وأعتقد أن من يرتكب مثل هذه الأخطاء ولا يعترف بها من أجل تصحيحها وتطوير مستواه التحكيمي لايستحق حمل الشارة الدولية، لذا جاءت مطالباتنا بضرورة إعادة النظر في آلية اختيار الحكام الجيدين في دورات الخليج وليس مهماً جنسيات الحكام من أستراليا أو أوروبا، وذلك لن يحصل إلا من خلال وجود لجنة تحكيمية دائمة.
وأضاف «أنا بصفتي نائباً لرئيس لجنة الحكام الآسيوية أرى أن الحكم السعودي العواجي يمر بمرحلة تراجع على رغم من كونه من الحكام النخبة الآسيوية بدليل عدم منحه إدارة مباريات مهمة في البطولات الآسيوية في الفترة الأخيرة وأتمنى أن يراجع الحكم العواجي نفسه من أجل استعادة مستواه وأنا أتمنى له ذلك، علماً أننا في لجنة الحكام الآسيوية اتخذنا عقوبة بحق الحكم الياباني الذي أدار نهائي دوري أبطال آسيا بين الهلال السعودي وسيدني الأسترالي بسبب الأخطاء التحكيمية الفادحة التي ارتكبها في المباراة وفق ما تنص عليه لائحة عقوبات الحكام».
ورداً على سؤال بشأن انضمام الأردن والمغرب لكأس الخليج قال البوسعيدي «أنه مع مرور الوقت والمستقبل يجب أن تشهد دورة الخليج تطوراً من جميع النواحي ومن الممكن تطبيق تجربة بطولة أمريكا الجنوبية في الاستعانة بأحد المنتخبات من قارة أخرى، لكن من المهم قبل التفكير في ذلك يجب العمل على تقوية أساس الدورة من خلال وضع جهاز تنفيذي دائم يشرف على تنظيم الدورة ولوائحها من جميع النواحي أما البقاء على الوضع الحالي فيصعب معه الاتجاه إلى آية خطوات تطويرية».
وعلق البوسعيدي على موضوع أزمة حقوق البث التلفزيوني في «خليجي 22» قائلاً «من خلال وجهة نظري أن دورة الخليج أصبحت لها قيمة تسويقية يجب احترامها على عكس السابق وأن القنوات التي لا يمكنها شراء الحقوق لا تشتري لأن الدورة أصبحت أشبه بالمنتج في السوق وهناك عرض وطلب».
وأشار البوسعيدي إلى موضوع ترشيح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لولاية جديدة لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الانتخابات التي ستعقد العام المقبل موضحاً أن الموضوع لم يناقش حتى الآن بصورة رسمية لكن الواضح وجود مؤشرات وإجماع خليجي على إعادة ترشيح الشيخ سلمان بن إبراهيم للاستمرار في رئاسة الاتحاد الآسيوي خصوصاً أن فترة فوزه في الانتخابات التكميلية العام الماضي لم تكن كافية لتحقيق جميع الأهداف والأفكار التي سعى إليها الشيخ سلمان للارتقاء بالكرة الآسيوية.