استقر معدل البطالة الفصلية بصفوف البحرينيين عند 3,6% بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، بينما شهدت الفترة توظيف 6138 مواطناً، وبلغ عدد العاطلين 7018 والمستحقين لإعانة التعطل 4519، حسب الإحصاء الفصلي الصادر عن وزارة العمل لأشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر 2014.
وقال وزير العمل جميل حميدان إن الحرفيين تصدروا قائمة الموظفين الجدد بواقع 27%، تلتها المهن الكتابية بنسبة 26%، ثم مجموعة المهن العلمية والفنية 14%، بينما تذيلت القائمة مهن الزراعة والصيد بـ0,24%.
وأضاف حميدان في تصريح له أمس، أن بنك الشواغر سجل 4124 وظيفة شاغرة بمختلف المجالات نهاية سبتمبر الماضي، 60% منها لحملة الشهادة الثانوية، مقابل 21% للبكالوريوس، والأقل من الثانوية 14%، و5% لحملة الدبلوم.
وذكر أن متوسط أجور الجامعيين بلغ 416 ديناراً في سبتمبر، بينما ارتفع عدد المتدربين خلال الربع من 9401 يوليو الماضي، إلى 12404 في سبتمبر، وبالمقابل انخفضت الفرص التدريبية غير المستغلة من 807 في يوليو إلى 563 فرصة سبتمبر الماضي.
وأكد الوزير أن التقرير الإحصائي الفصلي للربع الثالث من العام الجاري، اعتمده مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية الأحد، ما يعكس نجاح البحرين في الحفاظ على مؤشرات سوق العمل في نفس المستويات الإيجابية المتحققة خلال الفترة الماضية، مع تحسن طفيف لهذه المؤشرات.
ونبه إلى تدني معدل البطالة واستقراره عند 3.6%، سواء بالنسبة للمعدل الفصلي أو الشهري في نهاية الربع الثالث، ما يؤشر على نجاح البحرين في توفير فرص العمل اللائقة للمواطنين، لافتاً إلى أن معدل البطالة انخفض إلى 1% للذكور، بينما ارتفع إلى 9.1% للإناث.
وأضاف حميدان أن التقرير يعكس استقراراً في عدد العاطلين عند نفس المستويات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ففي حين كان العدد 7022 مواطناً في يوليو 2014، وصل إلى 7106 في أغسطس، ثم انخفض إلى 7018 في سبتمبر، ما يعكس النتائج الإيجابية لجهود التوظيف والتدريب المستمرة، خاصة بعد استيعاب أعداد كبيرة من الباحثين عن عمل في البرامج التدريبية للوزارة والجهات المعنية الأخرى، في ظل ما يتمتع به اقتصاد المملكة من قوة ومتانة.
ولفت وزير العمل إلى أن إجمالي المتوظفين خلال الربع الثالث من العام بلغ 6138 مواطناً بمتوسط شهري قدره 2046، مقارنة بمتوسط قدره 2028 مواطناً في الربع الثاني من العام، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً عن المستويات الطبيعية المعتادة في السنوات السابقة.
وقال إن نسبة الإناث ارتفعت إلى 36% من إجمالي المتوظفين في سبتمبر، بعد أن كانت 34% في نهاية الربع الثاني، مستدركاً «رغم أن هذه النسبة شهدت تحسناً، إلا أنها لا تزال أقل من المأمول، وتحتاج لجهود أكبر لإزالة مزيد من العقبات تواجه توظيف الإناث، وتقديم حوافز أكثر لهن».وصنّف حميدان المهن الرئيسة التي حصل عليها المتوظفون خلال الربع الثالث، لافتاً إلى أن مجموعة المهن الحرفية والإنتاجية والنقل والمواصلات «مراقبو ومشرفو العمل، العاملون في الإنتاج كالنجارة والكهرباء، مشغلو الآلات، سائقو المركبات، والعمال»، استحوذت على النسبة الأكبر من المتوظفين وشكلت هذه المجموعة نسبة 27%، تلتها مجموعة المهن الكتابية «كتبة الحسابات وأمناء الصندوق والسكرتارية وكتبة الاستقبال ومهنة المخلص الجمركي» بنسبة 26%، ثم مجموعة المهن العلمية والفنية «المتخصصون في الهندسة والقانون والطب والتعليم والأدب والفن والترفيه والرياضة» بواقع 14%، فيما جاءت مجموعة مهن الزراعة والصيد «المزارعون والعاملون في تربية الدواجن والحيوانات وصيادو الأسماك» في آخر القائمة بنسبة 0.24%.
وبشأن الشواغر الوظيفية المتوفرة في بنك الشواغر بالوزارة، أوضح حميدان أنه نتيجة لعمليات التنقيح المستمرة لقوائم الشواغر المسجلة في بنك الشواغر، واستبعاد الوظائف غير الجاذبة للبحرينيين، تراجع العدد من 4415 وظيفة شاغرة في يوليو إلى 4124 في سبتمبر 2014، والعمل جارٍ لتوفير مزيد من فرص العمل الجاذبة للمواطنين.
ولاحظ حميدان أنه فيما يخص الشواغر المتوفرة في نهاية الربع من العام الجاري، كان 585 شاغراً منها مخصصة للإناث بنسبة 14%، وللجنسين 1670 شاغراً بنسبة 41%، أي أن 55% من الشواغر متاحة للإناث ويمكنهن الاستفادة منها، فيما استحوذ الذكور على نسبة 45% المتبقية. وأظهر التقرير أن متوسط الأجور الشهرية المعروضة للجامعيين وصل لحدود 416 ديناراً في سبتمبر.
وأوضح حميدان أن أعداد المتدربين ازدادت من 9401 متدرباً في يوليو، إلى 12404 في سبتمبر، أي بنسبة زيادة قدرها 32%. وبالنسبة لعدد الفرص التدريبية المعروضة للباحثين عن عمل غير المستغلة خلال هذه الفترة، قال التقرير إنها انخفضت من 807 فرصة تدريبية في يوليو إلى 563 في سبتمبر 2014.
وفي مجال إعانة التأمين ضد التعطل المدفوعة للداخلين الجدد إلى سوق العمل، أظهر التقرير أن أعداد المستحقين شهدت انخفاضاً طفيفاً، إذ تراجعت من 4576 مواطناً في يوليو إلى 4519 في سبتمبر.
وفيما يخص مستحقي تعويض التعطل، المدفوع لمن يفقدون أعمالهم لأسباب خارجة عن إرادتهم، قال إن عدد المستحقين ظل في مستويات منخفضة ومقاربة للمعدلات السابقة، ففي حين كان عددهم 378 فرداً في يوليو، ارتفع إلى 385 في سبتمبر.