كتب - حذيفة إبراهيم:
أكد نواب سابقون أهمية افتتاح المقرات الانتخابية بالنسبة إلى المترشحين، مشيرين إلى أن عدم افتتاح تلك المقرات ينم عن سوء التنسيق، وضعف المترشح، متسائلين «كيف يمكنه إدارة الملفات النيابية في حال عدم قدرته على إدارة حملته؟».
وأضافوا لـ «الوطن» أن الهدف من المقر هو التعريف بالمترشح ومناقشته، وليس فعاليات أخرى تجري في تلك الخيم أو المقرات، مؤكدين أهمية افتتاح المقرات الانتخابية، كون من لا يتواصل مع الناخبين قبل دخوله البرلمان لن يتواصل معهم في حال فوزه، وأن المترشحين في عام 2010 افتتحوا مقراتهم الانتخابية.
ورأى البعض أن ضعف المترشح أحياناً يقود إلى استخدام أساليب لا علاقة لها بالعمل البرلماني كاستضافة الدعاة وشيوخ الدين ومسابقات أو فقرات غنائية، حيث لا يستطيع جذب الناخبين إلا من خلال تلك الطرق، مشيرين إلى أن الخيمة أو المقر الانتخابي هو عبارة عن برلمان مصغر يمكن للناخبين المناقشة من خلاله والتعاطي مع المترشح.
وعلى الرغم من عدم افتتاح أكثر من 40 مقراً انتخابياً حتى الآن، فيما لم يتبق سوى أقل من 10 أيام على افتتاح صناديق الاقتراع، لم يعلم المترشحون الباقون عن مواعيد افتتاح خيمهم حتى الآن.
2010 أفضل
وقال النائب أحمد الساعاتي «من الضروري أن يفتتح المترشح مقراً انتخابياً، وليس من المهم أن تكون خيمة، نظراً لكون قيمتها مرتفعة وعدم مقدرة جميع المترشحين على افتتاحها، فيما يتم حرقها في بعض المناطق، مشيراً إلى أن المقرات الانتخابية في عام 2010 كانت مفتوحة بشكل أكبر وأفضل للناخبين، وعملية تواصل المترشح مع ناخبيه كانت أفضل.
وأشار إلى أن من لا يفتتح مقره الانتخابي، كيف له أن يتواصل مع الناس لاحقاً، أو حتى يوصل فكرته ورؤيته وبرنامجه الانتخابي إلى المواطنين، وشدد على أن بيوت المواطنين ومجالسهم من الأهمية بمكان أن يزورها المرشح، وليس فقط في خيمته أو مقره الانتخابي.
ودعا المترشحين إلى التعاون فيما يخص المقرات الانتخابية، مما يسهل عملية الوصول إلى الناخبين.
وفيما يخص الفعاليات التي تستضيفها بعض الخيم، علق الساعاتي قائلاً «كل تلك الفعاليات هي أفعال خاطئة، فهي مكان للعمل وليس للمحاضرات الدينية والسياسية، والناخب يريد أن يعرف من هو المترشح وأفكاره فيما يخص الإسكان والصحة والأمن والرواتب وغيرها، وليس أن يتحدث أحد بالنيابة عنه، حيث يجب أن يكون المترشح هو من يتحدث».
وأوضح أن استضافة محاضرات ليس أمراً ذا جدوى، حيث يمكن للمترشحين الاستفادة من المحاضرات عبر القنوات الفضائية وغيرها.
وأكد أن عدم افتتاح المقرات الانتخابية حتى الآن لبعض المترشحين هو دليل عدم الخبرة، وسوء التنسيق والتقدير، حيث من لم يستعد حتى الآن في تلك القضية البسيطة، كيف سيتولى القضايا المهمة والحساسة في مجلس النواب، في ظل وجود تواريخ والتزامات في مواعيد التصويت واللجان وغيرها، مشدداً على أن على من لم يفتتح مقره الانتخابي إلا مؤخراً أن يراجع نفسه وقدراته.
جذب الناخبين
من جانبه قال النائب علي زايد إن بعض المترشحين يعمدون إلى رفع مستوى الحضور من خلال استضافة فقرات غنائية أو دعاة أو غيرهم.
وأكد أن ضعف المترشح أحياناً يقود إلى استخدام مثل تلك الأساليب، حيث لا يستطيع جذب الناخبين إلا من خلال تلك الطرق، فيما يجب عليه أن يكون هو صاحب الطرح وليس آخرين.
وبين زايد أن الخيمة أو المقر الانتخابي هو عبارة عن برلمان مصغر يمكن للناخبين المناقشة من خلاله والتعاطي مع المترشح، إلا أن ذلك لم يحدث.
وأكد أنه خلال الانتخابات 2010 افتتح تقريباً جميع المترشحين مقراتهم الانتخابية سواء في الخيم أو المجالس أو البيوت وغيرها، إلا أن الأمر بصورة أقل حالياً، نظراً لاعتماد البعض على «ضربة الحظ» في الفوز، وعدم رغبتهم في خسارة الأموال.
وأوضح أن هؤلاء المترشحين يعتبرون ضعفاء، ولا يمكنهم أن يؤدوا أدوراهم نظراً لكونهم لم يستطيعوا إدارة حملاتهم الانتخابية بالشكل المطلوب.