كتب - أحمد جناحي:
يعرض مسرح البيادر مسرحية الأطفال التربوية الهادفة عصابة خربوش المقتبسة من رواية أوليفر تويست للكاتب العالمي الإنجليزي شارلز ديكنز، ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب خلال الفترة ما بين 13 حتى 18 نوفمبر 2014، بعد نجاح العمل في مملكة البحرين العام الماضي، بالتعاون مع شركة «سبوت لايت» للإنتاج الفني، للمخرج أحمد جاسم ومساعد المخرج عادل جوهر، وثمثيل الفنانة هيفاء حسين والفنان أحمد مبارك وعادل الجوهر ونخبة مميزة من شباب مسرح البيادر، البسام علي وعبدالرحمن بوبدر وأحمد رشيد وأحمد شريف ومحمد صقر ومحمد حسن.
وقالت الفنانة هيفاء حسين بأن سر العودة للتعاون مع مسرح البيادر في مهرجان الشارقة، يعود لامتلاكهم الروح والنية الطيبة وخفة الظل وحبهم للعمل وهذا ما أحببته، ناهيك عن مشاركة الفنان أحمد مبارك الذي أعتز بالعمل إلى جانبه دائماً، وأضافت عن التعديلات التي طرأت على العرض «حاولنا تثبيت بعض الأمور التي كانت تحتاج تعديل بعد قياس ردود الأفعال من العرض الأول خصوصاً عند الشباب، وأنا شخصياً مساحة دوري أعتبرها بسيطة قياساً بالعنصر الرجالي، كون المسرحية بطولة رجالية، واهتممت شخصياً بتقديم عمل يحاكي عقلية الطفل اليوم بما أن مسرح الطفل في تراجع، وأنا متعطشة لهذه النوعية من الأعمال، ونحن اليوم في صراع نتمنى من خلاله أن نثبت وجودنا من أجل أن نجد مكان مرة أخرى لمسرح الطفل في الساحة رغم الصعوبات التي تواجهنا». وتدور قصة المسرحية التي تم تحويلها للنمط الشعبي واللهجة الدارجة لإضافة نكهة جماهيرية مرحة للأطفال، حول قصة اليتيم الذي تشرد في الشوارع وحاولت العصابة استغلاله وتوظيفه لصالحها، لكن تجري الأحداث بعكس ذلك فيتم إنقاذه من قبل عائلة محترمة تربيه وتعلمه الصواب من الخطأ وتتقلب به الظروف والمغامرات حتى ينجو من تلك العصابة، ليأصل العرض بذلك التعاليم الأخلاقية لدى الأطفال بأسلوب شيق ومبتكر، وليبين درب الخير من الشر، ويرشد الطفل عند كل مفترق طرق إلى أهمية اختيار الطريق الصحيح دون التأثر بالغرباء والحساد، والحذر عند اختيار الأصحاب والأصدقاء والرفقاء.
ويستخدم العمل مجموعة من التقنيات الصوتية والبصرية الممتعة للأطفال، كالعرض السينمائي الذي أعد خصيصاً لهذه المسرحية، ليضيف جماليات بصرية على المشاهد، والأغاني التي تتمازج بين الفرح والحزن وأغاني الحوارات الغريبة الكوميدية في السوق.
الجدير بالذكر أن مسرح البيادر قد تأسس في مايو 2005 وهو تحت ظل وزارة الثقافة الداعم الأول لمسرح البيادر، كأحد المسارح الأهلية الناشطة في الساحة البحرينية يسعى لتقديم لون جديد مغاير لأسلوب مسرحيات الكبار، حيث تجمع العروض المقدمة أسلوباً فنياً يعتمد على المتعة البصرية والإبهار كمنهج وقناعة، وبمساندة مضمون نصي يحمل رسالة إنسانية وطنية بلون الفكاهة المرحة والدراما المتصاعدة.