الرياض – الوفد الإعلامي: خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم مواجهته أمام المنتخب السعودي 0-3 في الجولة الثانية من كأس الخليج 22 في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد الملك فهد الدولي ليظل رصيده على نقطة واحدة في المركز الأخير بالمجموعة الأولى، بينما ارتقى الأخضر للصدارة برصيد 4 نقاط، وأصبح لقطر واليمن نقطتان بعد تعادلهما سلبياً أمس
واللافت أن الأهداف السعودية الثلاثة جاءت عبر المهاجم ناصر الشمراني (26) وهدفين عن طريق الخطأ أحرزهما عبد الله الهزاع (54) ومحمد حسين (69).
ولم يُقدم منتخبنا مايشفع له بالفوز في مباراة الأمس، إذ كان السعوديون الطرف الأفضل في كل شيء واستحقوا الفوز بالمباراة، لكن لازالت أبواب التأهل مفتوحة لمنتخبنا الوطني عبر اللقاء الأخير أمام قطر الأربعاء.
تشكيلة المنتخبين
بدأ منتخبنا بتشكيلة مكونة من الحار سيد محمد جعفر وفي الدفاع محمد حسين وعبد الله الهزاع وراشد الحوطي ومحمد دعيج وفي خط الوسط حسين بابا (سيد أحمد جعفر) وعبد الوهاب علي وعبد الوهاب المالود (عبد الله عبدو) وسيد ضياء سعيد وأحمد الختال (سامي الحسيني) وفي الهجوم إسماعيل عبد اللطيف.
بينما دخل المنتخب السعودي بتشكيلة مكونة من الحارس وليد عبد الله في خط الدفاع أسامة هوساوي وعمر هوساوي وسعيد المولد وسلمان الفرج وفي خط الوسط سعود كريري (مصطفى بصاص) وتيسير الجاسم (يحيى الشهري) ونواف العابد وسالم الدوسري بالإضافة إلى وليد باخشوين وفي الهجوم ناصر الشمراني (نايف هزازي).
الشوط الأول
غلب على بداية الشوط الأول الحذر الزائد من قبل الفريقين وكان من الواضح تأثير التعليمات الفنية على جميع اللاعبين إذ أن العشر دقائق الأولى تحديدا لم تشهد أية فرصة حقيقية وظل اللعب محصوراً في وسط الملعب، وجاءت الدقيقة (11) بفرصة أولى لتيسير الجاسم الذي سدد الكرة زاحفة وضعيفة في يد الحارس سيد محمد جعفر.
عاد اللعب إلى سابق عهده بعد العشر الدقائق الأولى وزاد التحفظ حتى الدقيقة (20 ) والتي توغل فيها راشد الحوطي داخل منطقة الجزاء السعودية مستفيدا من تمريرة مثالية من عبد الوهاب المالود ولعب كرة عرضية مثالية دون أن يقابلها واحد من لاعبينا.
بعد دقيقتين فقط سدد المالود كرة من خارج منطقة الجزاء وتغير اتجاهها برأسية عمر هوساوي لتذهب إلى ركنية لمنتخبنا، تبعتها هجمة سعودية انتهت بتسديدة ضعيفة من القائد سعود كريري (23).
الدقيقة( 24) سنحت أولى الفرص السعودية الخطيرة على مرمى الحارس سيد محمد جعفر بعد اختراق رائع من سالم الدوسري وتوغل ناجح مرر بعدها الكرة إلى نواف العابد المتمركز خارج خط الـ6 لكنه سددها عشوائية فوق المرمى.
تأثير الإصابة أجبر عدنان حمد على إخراج حسين بابا في الدقيقة (25) واشترك بدلاً عنه سيد أحمد جعفر كريمي، وبعدها بدقيقة واحدة فقط وقع المحظور ونجح سالم الدوسري بالتوغل من جديد داخل منطقة الجزاء لكن خبرة سيد جعفر منعته من تسجيل أولى الأهداف وعادت الكرة وتهيأت للعابد الذي مررها داخل المنطقة وقابلها القائد محمد حسين وهيأها لغير المراقب ناصر الشمراني الذي أحرز الهدف الأول للمنتخب السعودي (26).
ردة الفعل لم تأت بالنسبة لمنتخبنا وكان بطء التحضير مسيطرا على الهجمة البحرينية على عكس المنتخب السعودي الذي استغل سرعة لاعبيه في التحرك والتمرير، ومن فرصة مواتية لمنتخبنا سدد إسماعيل عبد اللطيف كرة ضعيفة تصدى لها الحارس وليد عبد الله (31).
المنتخب السعودي استثمر تقارب الخطوط خصوصا لدى رباعي الوسط العابد والدوسري وتيسير ومن خلفهم كريري وتوغل سالم للمرة الثالثة على التوالي وبسهولة تامة دون مضايقة دفاعية وكاد أن يزيد الغلة بهدف ثان لولا تسديدته التي اعتلت فوق المرمى (37).
الشوط الثاني
دخل منتخبنا الشوط الثاني وكنّا نأمل التغيير بسرعة والوصول بشكل مكثف لمرمى الحارس وليد عبد الله لكن كل المؤشرات أثبتت العكس ومرّ الوقت في أول خمس دقائق لمصلحة المنتخب السعودي الذي لعب بأسلوب سهل في تناقل الكرة وفي الدقيقة (53) حرم القائم الأيسر الأخضر من التقدم برأسية عمر هوساوي الذي انبرى للركلة الركنية التي نفذها تيسير الجاسم، لتأتي بعدها الفرصة التي كتبت الهدف الثاني إثر خطأ دفاعي مشترك وتمريرة عرضية من قبل الظهير الأيمن سعيد المولد قابلها المدافع عبد الله هزاع دون قصد في شباك الحارس سيد محمد جعفر (54).
كان لابد من المدرب عدنان حمد التحرك سريعا وسحب لاعب من الوسط والدفع بمهاجم آخر إلى جانب إسماعيل وبالفعل جاءت الدقيقة (63) وأشرك سامي الحسيني بدلاً من أحمد الختال الغائب عن الأجواء تماماً لعمل الكثافة الهجومية على مرمى الحارس وليد عبد الله.
الحالة الفنية للمنتخب لم تكن جيدة على الإطلاق وكان اختراق الظهيرين سهلا بالنسبة للسعوديين وفي الدقيقة (68) تلقى سالم الدوسري كرة راوغ من خلالها محمد حسين وسدد كرة قوية زاحفة تصدى لها سيد محمد جعفر، وبعدها بدقيقة ومن هجمة مرتدة سريعة أحرز المنتخب السعودي الهدف الثالث وبنفس سيناريو الهدف الثاني عبر مدافعنا محمد حسين عن طريق الخطأ (69) بعد كرة عرضية من سلمان الفرج.
بعدها أجرى لوبيز كارو تغييراته الثلاثة للحفاظ على لاعبيه الأساسيين وتأمين النتيجة بينما دفع مدربنا حمد بتغيير أخير أشرك من خلاله عبد الله عبدو بدلا من المالود ومع ذلك لم يتغير الواقع وانتهى اللقاء بخسارة ثقيلة أمام الأخضر السعودي جعلتنا في المركز الأخير مؤقتاً.
طاقم الحكام
أدار اللقاء طاقم حكام عراقي مكون من حكم الساحة مهند قاسم وساعده نجاح رحم راشد ومؤيد محمد علي والحكم الرابع الإماراتي فهد الكسار وراقب المباراة العراقي طارق النعمي وقيّم الحكام عصام عبد الفتاح.
لوبيز: الرقص يختلف من أغنية لأخرى
أكد لوبير كارو مدرب المنتخب السعودي بأن فريقه كان في الموعد أمام المنتخب البحريني وقدم مباراة كبيرة، وقال: «الخطوط كانت متناسقة ومنظمة إلى حد كبير، لم نعط المنافس فرصة في تهديد مرمانا بفضل الدفاع الجيد الذي تمكن من إغلاق منطقة الجزاء بالشكل الصحيح، وتمكنا من السيطرة على المباراة وتفعيل الأطراف بالشكل المناسب لدعم الهجوم».
وأضاف لوبيز: «الرقص يختلف من أغنية لأخرى، وكل مباراة لها حساباتها، غيرنا طريقة لعبنا عن المباراة السابقة أمام قطر لأن طريقة لعب المنتخب القطري تختلف عن طريقة لعب المنتخب البحريني، ونملك لاعبين يجيدون اللعب في مختلف المراكز، ولكل مباراة ظروفها الخاصة».
وتابع: «الفرق بيني وبينكم هو أنكم تفكرون بـ11 لاعباً أما أنا فأفكر بالفريق أجمع، وأستطيع أن أتحمل الضغوط وكسب المعوقات لصالح الفريق».
الختال وكريمي وعبدو يخوضون
أول لقاء خليجي
كانت مباراة أمس بين منتخبنا والسعودية، الأولى في تاريخ دورات كأس الخليج بالنسبة للاعبي منتخبنا أحمد الختال وسيد أحمد جعفر «كريمي» وعبدالله عبدو إذ لم يسبق لهم أن تواجدوا في أي بطولة لكأس الخليج سابقاً.
ولعب الختال أساسياً منذ البداية في مركز الوسط الأيمن بدلاً من فيصل أبودهوم الذي كان أساسياً في المباراة الأولى، بينما كريمي دخل في الدقيقة 25 بديلاً للمصاب حسين بابا، ومن سوء حظه أنه قبل أن يُكمل دقيقته الأولى في الملعب سجل ناصر الشمراني الهدف الأول للسعودية، فيما لعب عبدالله عبدو في الشوط الثاني بديلاً لعبدالوهاب المالود.