حاوره – مازن أنور:
وصف الحكم الدولي البحريني السابق وعضو لجنة الحكام بالاتحادين الآسيوي والدولي عبدالرحمن عبدالخالق الدلاور، وصف حكام بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين بأنهم حكام طوارئ، مبيناً أن السبب وراء إطلاق هذه التسمية على حكام هذه البطولة يعود لعدم تواجد حكام المستوى الأول في الدول الخليجية لظروف مختلفة وأبرزها ارتباط عدد منهم بحضور دورة تدريبية في مدينة زيورخ السويسرية ضمن الطواقم المرشحة للمشاركة في إدارة مباريات كأس العالم 2018.
وأضاف الدلاور بأن الاتحادات المنظمة لكؤوس الخليج دائماً ما تطلب من الاتحادات الخليجية المشاركة تسمية الحكم الأول وطاقمه للمشاركة في كأس الخليج، ولكن في هذه النسخة من كأس الخليج يتواجد حكام ليسوا الأوائل في دولهم، وعلى سبيل المثال الحكام الإماراتي فهد الكسار الذي جاء نظراً حكيمن إماراتيين في دورة زيورخ وكذلك الأمر بالنسبة للحكم السعودي مرعي عواجي والذي شارك بدلاً من الحكم الأول في السعودية حالياً وهو فهد المرداسي، والأمر ينطبق على البحرين التي رشحت جميل جمعة بدلاً من المونديالي نواف شكر الله.
وحول غياب الدولي البحريني نواف شكر الله وطاقمه عن بطولة كأس الخليج، قال الدلاور «لا يمكن حرق شكر الله ببطولة الخليج وأعتقد أن التكليفات الكثيرة التي تحصل عليها الحكم نواف شكر الله أدت لترشيح حكم آخر من البحرين وهو جميل جمعة، وبالتالي فإن عدم ترشيح شكر الله لكأس الخليج أمر جيد لأن كأس الخليج دائماً ما تساهم في حرق بعض الحكام!!».
وتابع الدلاور حديثه عن الأداء التحكيمي في الجولة الأولى بكأس الخليج قائلاً «الأخطاء شيء غريب»، وأضاف أن هنالك أخطاء فادحة للغاية، ولم يكن متوقعاً أن تصدر من حكام دوليين، معتبراً أن السبب وراء هذه الأخطاء هم الحكام أنفسهم وليس للجنة الحكام بالبطولة أي دخل في ذلك، وطالب الدلاور حكام كأس الخليج ومساعديهم بالتحلي بالتركيز والجرأة والحرص في إدارة المباريات بأفضل صورة، وأوضح أن الحكام يجب أن يتسابقوا كحال المنتخبات واللاعبين للظفر بالنجومية في كل مباراة وبالتالي سيساعدهم ذلك على التألق في كل مباراة.
لهذه الأسباب غادر الطاقم الأسترالي
وحول اعتذار الطاقم الأسترالي المتواجد في كأس الخليج عن مواصلة المشوار في البطولة، قال الدلاور «نحن على علم بأن الأسترالي بنجامين لن يتمكن من البقاء طيلة فترة كأس الخليج وسيغادر قبل نصف النهائي لأنه مرتبط بإدارة مباريات كأس العالم للأندية في المغرب، كما أنه يمر بظروف خاصة مع جهة عمله في أستراليا»، مشيراً إلى أن اختياره كحكم محايد من القارة الآسيوية جاء نظراً لعدم الرغبة في ترشيح الحكم الإيراني وكذلك لتواجد طاقم أوزبكي في البطولة الماضية بالبحرين.
وأوضح الدلاور أن الاتحاد الآسيوي قام بترشيح طاقم أوزبكي كبديل للطاقم الأسترالي، معتبراً أن إبعاد الأوزبكي رافشان أرماتوف وجلب الحكم الثاني الأوزبكي كون رافشان وقع في بعض الأخطاء في خليجي 21 وتحديداً في مباراة البحرين والعراق بنصف النهائي، مبيناً أن الطاقم الأوزبكي البديل سيصل الرياض 19 نوفمبر الجاري بعد أن يدير ودية بين كوريا الجنوبية وإيران بتاريخ 18 نوفمبر.
البوسعيدي لم يكن صائباً
وعلق عبدالرحمن عبدالخالق الدلاور على المشاداة الكلامية التي جمعت خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم ونائب رئيس لجنة الحكام الآسيوية على مواقع التواصل الاجتماعي مع الحكم السعودي مرعي عواجي على خلفية أخطاء الحكم في مباراة عمان والإمارات، معتبراً أن التصرف الذي قام البوسعيدي لم يكن موفقاً لا سيما عندما زج بسيرة الحكام الآسيوية في هذا المحفل الخليجي، مبيناً كذلك أن البوسعيدي تطرق إلى أن الاتحاد الآسيوي لا يمنح الحكم عواجي مباريات قوية على الصعيد الآسيوي وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، كما انتقد الدلاور الرد السريع وغير الموفق من قبل الحكم بالرد على البوسعيدي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
نحن مُتهمون!!
وأكد عبدالرحمن الدلاور أنه شخصياً ضد قرار جلب حكام أجانب وتحديداً من القارة الأوروبية أو الآسيوية، مؤكداً أنه لا يملك أي معلومات حول رغبة الطاقم السلوفيني المتواجد في كأس الخليج الحالية بمغادرة البطولة، ولكنه طالب بضرورة جلب أكفأ الحكام الخليجيين للمشاركة في هذه البطولة دون الاعتماد على الحكام الأجانب.
وأضاف الدلاور قائلاً «نحن مُتهمون في الاتحادين الآسيوي والدولي، فإذا كنا في بطولة كأس الخليج لا نثق في حكامنا ونمنحهم الفرصة لإدارة المباريات النهائية وكذلك مباراتي الدور نصف النهائي، فلماذا نطالب بهم في مباريات حاسمة على المستويين الآسيوي والدولي؟!، وهذا الأمر ينطبق على الاتحادات الخليجية التي تُبعد حكامها وتستعين بحكام أجانب في دورياتها المحلية»، لذا يتوجب علينا أن لا نفكر في استقطاب حكام من الخارج ونعتمد على حكامنا الخليجيين في بطولة الخليج فهذه فرصة لهم للظهور والبروز لمشاركات أخرى.
قضية نيشيمورا
وفيما يخص قضية الحكم الياباني يوشي نيشيمورا وإيقافه من قبل لجنة الحكام الآسيوية لمدة 6 أشهر بناءً على أخطائه في المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا بين الهلال السعودي وسيدني الأسترالي، قال الدلاور الذي كان مراقباً للحكام في تلك المباراة «لقد اجتمعنا قبل أيام في الاتحاد الآسيوي بماليزيا، واتفقنا أن اللقطة الوحيدة غير الصائبة للحكم يوشي نيشيمورا هي ركلة الجزاء العير محتسبة للاعب الهلال سلمان الفرج، في حين أن ركلة الجزاء التي تمت المطالبة بها في الشوط الثاني عندما لامست الكرة يد المدافع الأسترالي لم تكن صحيحة لأسباب واضحة اتفق عليها أعضاء اللجنة، مضيفاً أن العقوبة التي أقرتها اللجنة تعتبر قاسية على الحكم نيشيمورا رافضاً أن يكون لبيان نادي الهلال الاحتجاجي تأثيراً على قرار اللجنة، فيم عدا ذلك فإن الدلاور أكد أن الحكم قدم مباراة جيدة جداً ولولا هذا الخطأ المؤثر لنال درجة تفوق التسع درجات في المباراة.
وفيما يخص الحديث حول طرد نيشيموار من كأس العالم 2014، فإن الدلاور رد على جميع هذه الاتهامات تجاه الحكم معتبراً أن كان متواجداً في البرازيل ولم يتم استبعاد الحكم أو طرده كما تحدث الكثيرون، بل إنه تواجد كحكم رابع في مباراة المركزين الثالث والرابع، وإنما عدم منحه أي مباراة في المونديال بعد الافتتاح بسبب الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها الحكم بعد مباراة البرازيلي وكرواتيا.
وأوضح الدلاور أن نيشيمورا لن يتواجد في كأس آسيا 2015 بأستراليا، مشيراً إلى أن عقوبة الاتحاد الآسيوي ليس لها صلة بهذا الموضوع وإنما تم اختيار طاقم ياباني آخر لهذه البطولة.