الرياض – الوفد الإعلامي: يمثل رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال إحدى الشخصيات التي فرضت نفسها في الساحة الكروية الخليجية في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعدما خاض صراع الانتخابات على رئاسة الاتحاد الآسيوي والتي خاضها مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في الانتخابات التكميلية التي جرت العام الماضي وانتهت لصالح الشيخ سلمان.
والسركال شخصية مثيرة للجدل إعلامياً على المستوى الخليجي مثلما يحصل حالياً في بطولة «خليجي 22» المقامة في الرياض من خلال آرائه في العديد من القضايا والموضوعات التي تطرح في أروقة البطولة، ورصدناها عبر الحوار التالي:
بداية كيف رأيت بداية المنتخب الإماراتي بتعادله مع عمان؟
ممكن البعض وصف التعادل مع عمان بالخسارة على اعتبار أن منتخب الأمارات حامل اللقب، إلا أنه في الوقت نفسه لا يمكن إغفال حقيقة أن المنافس المنتخب العماني بطل خليجي 19 ووصل إلى النهائي 4 مرات في النسخات الأخيرة.
وماذا عن مباراة اليوم المهمة أمام الكويت؟
أنا ثقتي كبيرة بلاعبي الإمارات ونحن على يقين أن الوجه الحقيقي للفريق سيظهر أمام الكويت، وأنا حقيقة لست خائفاً من المنافسين، لأننا نملك اللاعبين القادرين على هزيمة أي فريق، وأطالب اللاعبين أن يكونوا في المستوى المطلوب لهم خلال لقاء الأزرق اليوم، لأنه إذا اتفقنا أن الرسم البياني لفريقنا كان في تنازل خلال اللقاءات الودية، فإنه يجب أن يكون في القمة خلال مواجهة الكويت المصيرية، كما إن فوز الكويت على العراق يعتبر نتيجة إيجابية لصالح منتخبنا، وأنا أفضل أن ألعب مع الكويت فائزة أفضل من أن ألعب معها وهي خاسرة، لان ذلك يخلق تحدياً عند اللاعبين وحافزاً مهماً، كما كان حال العمانيين عندما لعبوا أمامنا، وكانوا يسعون للفوز على البطل.
وهل ترى أن المجموعة الثانية هي الأصعب والأقوى؟
بالفعل هناك شبه أتفاق على أن المجموعة الثانية أصعب من الأولى وذلك حسب المنتخبات الأربعة عمان والعراق والكويت والإمارات والتي سبق لها تحقيق الفوز باللقب.
كيف ترى مهمة منتخب الأمارات وقدرته في الاحتفاظ بلقبه؟
صحيح أن الفريق الحامل للقب تحيطه الأضواء والضغوطات لكن الشيء الإيجابي في الدورة الحالية أن الترشيحات تتجه أكثر على منتخبات السعودية وقطر للفوز باللقب وذلك أمر نعتبره جيداً ولصالح فريق الإمارات ويخفف من حدة الضغوطات عليه كحامل للقب.
وماهي توقعاتك لبطل الدورة الحالية؟
دورات الخليج لها قراءاتها الخاصة ولا تعترف بالمقاييس والمعطيات المسبقة لذا فإن جميع المنتخبات تطمح إلى المنافسة على اللقب وتبقى مرشحة عدا المنتخب اليمني لكونه حديث على البطولات فضلاً عن الظروف التي تعيشها اليمن.
ما رأيك في الجدل بشأن المستوى التحكيمي في الدورة؟
نعم يجب الاعتراف بحصول بعض السلبيات والأخطاء التحكيمية خلال المباريات التي أقيمت في بطولة «خليجي 22» حتى الآن، وأنا أتوقع تحسن في المستوى العام سواء بالنسبة للحكام أو المستويات الفنية خلال المباريات المقبلة للبطولة.
ليست بطولة إعلامية
ما تعليقك على ما يقال أن دورة الخليج هي دورة إعلامية؟
ذلك ليس صحيحاً ولكن ما يمكن قوله هنا أن الإعلام يستفيد ويستثمر هذا الحدث بصورة كبيرة وهذا أمر طبيعي، أما بالنسبة للتأثيرات الإعلامية على الدورة فهناك جوانب إيجابية وسلبية، وهو ما يدفع المنتخبات إلى فرض السرية ومنع التصريحات على لاعبيها بسبب عدم التعامل المهني الجيد من قبل بعض الوسائل الإعلامية.
كيف ترى مشكلة حقوق البث التلفزيوني في «خليجي 22»؟
أعتقد أن هذه إحدى الظواهر السلبية الجديدة التي ظهرت في دورة الخليج في السنوات الأخيرة وحان الأوان إلى وقفة جادة لإيجاد حلول لها من خلال وضع الضوابط المناسبة التي تحفظ الحقوق سواء للدول المنظمة أو القنوات الرياضية وبعيداً عن آية تعامل غير صحيح من قبل الشركات المالكة للحقوق، كما أننا في الأمارات ندعم فكرة إنشاء لجنة دائمة وخاصة بدورة كأس الخليج تضع اللوائح والأنظمة وتكون مشرفة فنية وتسويقية وتنظيمية للدورة.
هناك أقاويل تظهر في كل دورة خليجية بأن الدورة استنفذت أهدافها وباتت دون جدوى ويجب توقف الدورة فما تعليقك؟
أعتقد أن الحديث عن استمرارية أو إلغاء دورة الخليج بدا يتلاشى أو يندر في الفترة الأخيرة على عكس ما حصل في سنوات سابقة، وذلك يرجع إلى أن الدورة فرضت نفسها من الناحية الإعلامية والتسويقية بدليل القيمة المالية التي وصلت إليها ويجسد مكانة وأهمية الدورة، أما من الناحية الفنية فالدورة مازالت تحتفظ ببعض ملامحها وهناك مستويات جيدة والمنتخبات الخليجية تسجل حضورها وهناك سبعة منتخبات من الدورة ستشارك في كأس آسيا 2015 في أستراليا بجانب ظهور لاعبين جدد في كل دورة تشكل رافداً للمنتخبات الخليجية.
ماذا عن مصير الدولة المضيفة لبطولة «خليجي 23» في ظل غموض إقامتها في العراق؟
في الواقع الصورة لم تتضح حتى الآن بشأن الدولة المضيفة للدورة المقبلة، ولكن رؤساء الاتحادات الخليجية ينتظرون تقرير اللجنة المختصة بتفتيش المنشآت الرياضية العراقية بشأن مدى إمكانية إقامة بطولة «خليجي 23» في العراق وفق ماهو مقرراً، كما أن العراقيين يتمنون تأجيل القرار النهائي من رؤساء الاتحادات الخليجية المحدد في أجتماعهم على هامش الدورة الحالية وذلك لمدة 3 أشهر لحين انتهاء المحاولات والتحركات التي يبذلها الاتحاد العراقي من أجل رفع الحظر عن الكرة العراقية خصوصاً أن ذلك الأمر من الشروط المهمة المتعلقة بتنظيم العراق لدورة الخليج المقبلة، ونود التأكيد على أن جميع الاتحادات الخليجية تدعم طلب العراق ورغبته في تنظيم الدورة دون التسرع في اتخاذ القرار خلال الاجتماع العام لرؤساء الاتحادات الخليجية الذي سيعقد خلال الأسبوع الحالي في الرياض.
ما تعليقك على الأصوات وفكرة أنضمام منتخبات أخرى مثل الأردن والمغرب إلى بطولات الخليج؟
يجب أن ندعم كل فكرة أو مقترح يساهم في إثراء وتطوير البطولات الخليجية من أجل منح الدورة زحماً أكبر ومنها فكرة زيادة عدد الفرق المشاركة واتساع القاعدة الجماهيرية لهذه البطولات، إضافة إلى تعدد وتنوع المدارس الكروية في البطولة خصوصاً بانضمام منتخبات شمال أفريقيا وذلك الأمر سيساهم في زيادة الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالدورة حتى من خارج منطقة الخليج.
لن أترشح للآسيوي وأدعم سلمان بن إبراهيم
سبق لكم خوض انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فهل لديكم النية في خوض الانتخابات المقبلة؟
لا أعتقد ذلك وأصبحت لدي قناعة شخصية بطي هذه الصفحة من خلال تقييم مرحلة عملي في الاتحاد الآسيوي والتي استمرت لسنوات طويلة، علماً أن ذلك ليس له علاقة بنتائج انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي التي جرت العام الماضي، وأنا أؤكد دعمي إلى الشيخ سلمان بن إبراهيم للاستمرار في مهمته في رئاسة الاتحاد الآسيوي للدورة المقبلة ليتسنى إليه تنفيذ الخطط والأفكار التي وضعها عند توليه رئاسة الاتحاد الآسيوي في الدورة الحالية التي لم تستغرق فترة كافية.