أكد عدد من أرامل المؤسسة الخيرية الملكية، استفادتهن من برنامج المؤسسة ومنها برنامج نادي الإرشاد للأمهات تحت شعار (معاً نحو حياة متجددة)، حيث أنارت لهن الدروب، فتعرفن على طرق التعامل مع الأبناء، واكتشفن أسس النجاح الأسري. وقالت هنادي الخياط: كنت إنسانة «بيتوتية» جداً، ومنذ وفاة زوجي من سنتين لا أخرج ولا أحب الخروج مما أثر على نفسيتي بشكل كبير، حتى جاء الاتصال من المؤسسة بمشاركتي في هذا البرنامج، وهنا تقربت من النساء وفضفضت وأخرجت ما في قلبي، تعرفت على أسر تعيش مثل ظروفي وأكثر، فالبرنامج أعطاني أسساً ونقاطاً للتعامل مع أبنائي واستفدت منه بشكل كبير.من جانبها تشارك أفراح جعفر -التي ترملت منذ 9 سنوات- لأول مرة في برامج المؤسسة عبر نادي الإرشاد، مؤكدة استفادتها بشكل كبير من اللقاءات ومن تجارب الأمهات التي لم تخضها. وقالت جعفر: عندنا أعود من اللقاء أبدأ بتطبيق النقاط التي تعلمتها على نفسي وأبنائي، بالنسبة لي تجربة مهمة أتمنى أن يشارك الجميع في مثل هذه البرامج التي تنعكس بشكل إيجابي على حياتهم.أما حسناء محمد فتشارك مع المؤسسة منذ 13 سنة في مختلف البرامج والأنشطة، مؤكدة استفادتها من الدورات الكثيرة التي نظمتها المؤسسة، ونادي الإرشاد، حيث اكسبت كثيرا من النقاط أضافت لها ولشخصيتها الكثير، فهي إنسانة عصبية في تعاملها مع أبنائها، ومن اللقاءات تعلمت مهارات للتعامل مع أبنائها وطرق السيطرة على عصبيتها والتنفيس عن غضبها. وعلقت سامية يوسف أن تواصل الأمهات مع بعضهن البعض كان له دور كبير في إضافة فائدة واقعية على اللقاءات، فقد عشت وحيدة فترة ولم ألتق أمهات خضن مثل ظرفي وأصعب، مما أعطاني حافزاً أكثر للاستماع لهن والاستفادة من تجارب بعضهم البعض والمعلومات التي تم طرحها في البرنامج، وبدأت بتطبيق ما اكتسبته عملياً على حياتي. في السياق نفسه، قالت إبتسام الهدار إن ضغوط الحياة دائماً في تزايد، ومثل هذه البرامج يجعلني على اطلاع دائم بطرق وأساليب التعامل والتصرف في مختلف المواقف، ودائماً ما أشارك في برامج المؤسسة، وأتمنى مواصلة مثل هذا البرنامج وإقامته في أماكن متنوعة حتى يساعد في تغيير نفسية الأرامل بشكل أكثر.وذكرت منى علي أن اللقاءات أفادتها في اكتساب مهارات عكستها على تربية أبنائها وعلى شخصيتها، فهي تطمح لأمور ولنجاح لها ولأبنائها ولابد من كل أرملة من التأقلم مع ظروفها لتساعد نفسها وأبنائها. المؤسسة الخيرية الملكية، اختتمت برنامج نادي الإرشاد للأمهات تحت شعار (معاً نحو حياة متجددة)، وقد اشتمل على 6 لقاءات توعوية هدفت إلى مساعدة الأرامل على إدارة الأسرة بنجاح، والتكيف مع ضغوط الحياة بعد وفاة الزوج.