كتب - وليد صبري:
تشارك مملكة البحرين سلطنة عمان اليوم احتفالاتها بعيدها الوطني المجيد الـ 44، في ظل علاقات متميزة تجمع البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة، نابعة من حرص قيادتي وشعبي البلدين على تعزيز تلك العلاقات الأخوية والتاريخية والوصول بها إلى أعلى المستويات بما يسهم في المزيد من التعاون المشترك لصالح شعبيهما ورقيهما، بالإضافة إلى وجود البلدين ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي.
ويؤكد البلدان دوماً في مناسبات عدة حرصها على توطيد العلاقات، وفتح مجالات أوسع للتعاون سواء في الإطار الثنائي أو على مستوى مجلس التعاون، خاصة وأن مملكة البحرين وسلطنة عمان تربطهما علاقات وطيدة تمتد لجذور تاريخية من الأخوة والصداقة والتعاون، ويجمعهما مصير مشترك، يفسر التلاحم الاجتماعي والثقافي والأسري، وعزز ذلك الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين والتي أعطت مؤشرات قوية على حرص قيادتي البلدين على الانطلاق بالعلاقات البحرينية العمانية نحو مجالات أرحب بما يعود بالخير والنفع على شعبي البلدين، وبما يتواكب مع التوجه الذي يتبناه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى في توسيع مجالات التعاون بين المملكة ومختلف الدول الشقيقة والصديقة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، بلغ حجم صادرات البحرين إلى عمان 283.803.563 ديناراً بحرينياً، بينما بلغ حجم الواردات 15.637.623 ديناراً بحرينياً، فيما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 300 مليون دينار بحريني «793.6 مليون دولار». وتأتي الاحتفالات بالعيد الوطني للسلطنة تعبيراً عن مدى تلاحم الشعب العماني مع قائده جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، في كل ما يتخذه من خطوات ملموسة من شأنها تحقيق الرفاه والازدهار للشعب العماني الشقيق على كل الصعد من منطلق أن رفاه المواطن يشكل الهاجس الأول والركيزة الأساسية في كل ما تتخذه السلطنة من خطوات ومبادرات التنمية والتي تبنى على أساسها الخطط والبرامج التي من شأنها رفعة البلاد وتقدمها.