عواصم - (وكالات): عثر على جثة سائق حافلة فلسطيني مشنوقاً داخل الحافلة التي يقودها في القدس الغربية المحتلة فيما زعمت الشرطة الإسرائيلية أن الحادثة عملية انتحار، الأمر الذي نفته عائلة السائق التي اتهمت متطرفين إسرائيليين بقتله بعد تعذيبه، وبينما نددت حركة حماس بما وصفته «الإعدام شنقاً مع سبق الإصرار والترصد»، اعتقلت شرطة الاحتلال 3 أطفال وفتاة في القدس المحتلة التي شهدت حالة من التوتر عقب العثور على جثة الفلسطيني، حيث تجددت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين وقوات الاحتلال التي شنت حملة اعتقالات في الضفة المحتلة. من جهة أخرى، أفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت في محيط حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق القدس بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية.
وقال بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية إن السائق يوسف الرموني وهو من حي الطور في القدس الشرقية المحتلة، عثر عليه مشنوقاً داخل الحافلة في موقف للحافلات في منطقة هار حوتسفيم الصناعية شمال القدس.
وكانت عائلة الرموني وزملاؤه نفوا فرضية الانتحار.
وقال اسامة الرموني شقيق السائق «هناك علامات تعذيب على الجثة رأيت ذلك. هناك كدمات في صدره وظهره». وأضاف «من المستحيل أن يكون انتحر، كان سعيداً ولديه أطفال. لا يوجد لديه مشاكل تدفعه للانتحار»، مشيراً إلى أن التشريح الذي سيجري سيكشف كل شيء».
وأضاف «نعرف جميعاً أن المستوطنين قتلوه. وهذا ظاهر في علامات التعذيب».
من جهته، اوضح معتصم فقيه وهو سائق اخر كان يعمل مع الرموني «راينا علامات عنف على جثته وتم شنقه على درجات خلف الحافلة في مكان من المستحيل ان تقوم به بشنق نفسك لوحدك».
واندلعت اشتباكات في حي أبو ديس في الضفة المحتلة القريب من القدس بينما أحرق المتظاهرون إطارات السيارات وقاموا بإلقاء الحجارة على الشرطة الإسرائيلية بعد أن استهدفت المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع. من جهتها، نددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بـ «السلوك الإرهابي الخطير للمستوطنين» وطالبــــت الحكومة الإسرائيلية «بالتوقف عن «استخدام الخطاب الرسمي التحريضي والسياسات العنصرية غير القانونية»، بينما دعت حركة حماس في قطاع غزة الشعب الفلسطيني إلى «التعبير عن غضبه في وجه هذه العنصرية الإجرامية البشعة».
من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الخارجية السويدية مارغو وولستروم أن السويد قررت عدم فتح سفارة في رام الله على الرغم من أنها اعترفت بالدولة الفلسطينية نهاية أكتوبر الماضي.
وبحسب السلطة الفلسطينية، فإن نحو 135 دولة في العالم اعترفت بفلسطين وبينها إضافة إلى السويد، 7 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي هي الجمهورية التشيكية والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص، اعترفت بها قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
من ناحية اخرى، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن مصر ستزيد عمق المنطقة العازلة على حدود قطاع غزة من 500 متر إلى كيلومتر. وقالت الوكالة إن مصر قررت زيادة عمق المنطقة «من 500 متر إلى ألف متر كمرحلة ثانية وصولاً إلى تحقيق الأمن القومى للبلاد خاصة مع اكتشاف أنفاق تحت الأرض تبلغ أطوالها 800 إلى ألف متر».