استغرب النجم العراقي السابق والمدرب الحالي عدنان درجال المستوى الذي كان عليه المنتخب البحريني في مواجهة المنتخب السعودي في الجولة الثانية من بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين المقامة في العاصمة السعودية الرياض وقال: لم أشاهد منتخب البحرين من سنين طويلة بهذا المستوى الضعيف وأضاف درجال: المنتخب البحريني غير طبيعي وأشار إلى أنه لا يعرف الأسباب لدرجة أن اللاعبين غير قادرين على الارتقاء بمستوياتهم الفنية ولفت درجال بأنه لا يتحدث عن النتائج وقال: لم أشاهد كرة القدم البحرينية الممتعة لم أشهدها في المباراتين وأضاف: منتخب البحرين دخل إلى المواجهة أمام المنتخب السعودي وفي يده الراية البيضاء وهو من سلم النتيجة إلى السعودية دون المقاومة المطلوبة إلا أن درجال عاد وقال: مازال هناك بصيص من الحظ لباقي المنتخبات ولفريق البحرين مواجهة صعبة أمام المنتخب القطري في الجولة الثالثة والأخيرة يمكن معها العودة إلى قضبان المنافسة.
وتابع درجال حديثه قائلاً: كل شيء جائز ولكني ما كنت أتمنى مشاهدة منتخب البحرين بهذا المستوى وأكد بأن بروز المنتخب البحريني بالشكل اللائق الذي نعرفه سوف يكون له المردود الإيجابي على المستوى الفني العام للبطولة الخليجية.
وفي لحظة تأمل قال درجال: مهما تكن النتائج سلبية فأنه يجب معالجة الأمور بهدوء وأن تكون التجربة الخليجية ذات فائدة مرجوة لبطولة آسيا لكرة القدم القادمة وأضاف: لكن فعلاً.. فعلاً الأمر غريب ظهور المنتخب البحريني بهذا المستوى.
وأوضح درجال بأن كل المنتخبات الخليجية المشاركة لم تظهر حتى الآن بالمستوى المطلوب ولكن هناك شيء أفضل من شيء وإذا تحدثت عن البحرين فأنا أعرف المنتخبات البحرينية جيداً وأضاف: صحيح هناك هبوط في مستوى المنتخبات الخليجية ولكن لا يساويه الهبوط في المنتخب البحريني.
وعن ندرة التسجيل وقلة عدد الأهداف في البطولة الخليجية قال درجال: لا يوجد اللاعب السوبر في المنتخبات الخليجية الحالية بعد أن كان في كل منتخب مجموعة من اللاعبين النخبة القادرين على صناعة الفارق وأشار إلى اللاعب فؤاد بوشقر وخليل شويعر وإبراهيم زويد من البحرين ومن الكويت العنبري وجاسم يعقوب والحوطي وحمد بوحمد وفي قطر منصور مفتاح ومبارك مصطفى وفي السعودية ماجد عبد الله وحسين عبد الغني وفي الإمارات الطلياني وفي عمان الضابط وغيرهم من وفي العراق أحمد راضي وحسين سعيد ولكن في البطولات الخليجية الأخيرة لا تجد النجم البارز المؤثر الموهوب وهذا بلا شك له تأثير على تسجيل الأهداف فالأرقام السابقة للاعبين المهاجمين من الأهداف المسجلة بأسمائهم من الصعب تجاوزها.
وعلل درجال السبب باختلاف أساليب اللعب عما كان سابقاً في الطرق الدفاعية حيث أصبحت المنتخبات تدافع طوال فترات اللعب بتسعة من اللاعبين والهجوم بلاعب واحد وهنا يصعب التسجيل وتفتقد المتعة وأعطى درجال مثلاً بالمنتخب البحريني الذي ظل يدافع طوال فترات الشوط الأول بتسعة من اللاعبين وبمهاجم وحيد ولكنه عندما مال إلى الهجوم في الشوط الثاني تلقى مرماه هدفين ولو أنها بنيران صديقة.
وأكد درجال على أهمية التوازن في الأداء بين الدفاع والهجوم وهذه المسؤولية تقع على عاتق الجهاز الفني في توزيع المهمات والحفاظ على التناسق والانسجام بحيث يشكل الخطورة الهجومية على الخصم وفي ذات الوقت يؤمن المساحات الدفاعية ويغلق الثغرات ويجد التعاون الفعال بين حارس المرمى والدفاعات حتى لا تحدث أخطاء مكلفة كما حدثت في لقاء المنتخب البحريني والمنتخب السعودي.
ولفت درجال بأن نظام اللعب في البطولة قد اختلف حيث كان في السابق مجموعة واحدة وأصبح الآن العمل بمجموعتين والخسارة في المباراة الواحدة مكلفة من الصعب التعويض والوصول إلى الدور الثاني يتطلب الحذر الشديد وعدم الاستعجال ولكن الجماهير تفتقد إلى المواجهات الجميلة بين المنتخب السعودي والمنتخب العراقي مثلا أو الكويتي والسعودي لأن المنتخبات قد وزعت بطريقة القرعة إلى مجموعتين وقد تـشاء الظروف أن لا يواجه المنتخب البحريني أو المنتخب العراقي البعض من المنتخبات لسنين طويلة بسبب نظام المجموعتين.
وطالب درجال السماح للجماهير العراقية بالتواجد بكثافة في المدرجات دون صعوبات مؤكداً على أن الجماهير هي الفاكهة الجميلة للبطولات الخليجية والسماح للجماهير الخليجية للمنتخبات الثمان المشاركة بالحضور سوف يعطي البطولات الخليجية رونقاً هاماً وأكد درجال بأن الرياضة تصحح ما تفسده السياسة وأضاف : قوتنا في تجمعنا وضعفنا في تفرقنا.
وعن المنتخب العراقي قال درجال: المنتخب العراقي قدم مستويات طيبة في مواجهة المنتخب الكويتي ولكن قلة التركيز في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني منح الكويت هدف التفوق إلى جانب الأخطاء التحكيم التي جاءت لصالح المنتخب الكويتي وأضاف درجال: المنتخب العراقي قادر على تجاوز المنتخب العماني والمنتخب الإماراتي ولكن ذلك ليس بالكلام بل يجب التركيز والعمل المنظم المحكم داخل الملعب.
ونفى درجال أن يكون المنتخب العراقي يتعرض لضغوط نفسية من الجهاز الفني أو الإداري وقال: حب الجماهير تسبب نوعاً من الضغط المحبب للاعبين وإدارة الاتحاد لا تشكل يوماً أي ضغط على اللاعبين ومهمة المنتخب جلب الفرحة للجماهير العراقية الحاضرة وإبعاد الهموم عن طريق تحقيق الانتصارات المطلوبة بإلحاح في البطولة الخليجية.